Site icon صحيفة الوطن

الجهاد الإسلامي: المعركة لن تنتهي إلا بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع … بمبادرة صينية.. حماس وفتح اتفقتا على وحدة الموقف

كشفت مصادر فلسطينية أمس الثلاثاء، عن مخرجات لقاء استضافته بكين جمع حركتي المقاومة الإسلامية حماس وفتح وجرى خلاله الاتفاق على وحدة الموقف الفلسطيني بشأن الحرب على قطاع غزة، والتأكيد على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع، في حين أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم أن المعركة لن تنتهي إلا بوقف العدوان وانسحاب العدو، وهذه العناوين لا تراجع عنها.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الميادين» أن حركتي المقاومة حماس وفتح اتفقتا في العاصمة الصينية بكين على الموقف الفلسطيني بشأن الحرب على قطاع غزة، وعلى أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع، وفي هذا الشأن أيضاً، اتفقت الحركتان على «تنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى القطاع والترتيب مع الجهات المعنية في غزة»، إضافة إلى تشكيل لجنة ثنائية مشتركة في القاهرة للتنسيق والمتابعة.
كذلك، نصّ اللقاء، وفق المصادر، على تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس من أجل مواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وشدّدت مخرجات اللقاء على أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها إلى أبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون الإسرائيلية.
ونقلت المصادر عن اللقاء أن حماس وفتح أكدتا ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام، وذلك «في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بانضمام كل القوى والفصائل الفلسطينية فيها وبمؤسساتها، اعتماداً على الاتفاقيات السابقة في هذا الشأن»، كما أشار الطرفان إلى أهمية تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية مؤقتة أثناء حرب الإبادة أو بعدها، مهمتها القيام بواجباتها الفنية والإدارية في الإغاثة وإزالة آثار العدوان وإعادة إعمار غزة.
وتعمل هذه الحكومة أيضاً على توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لإجراءات الانتخابات العامة، و«ذلك لننزع من يد إسرائيل وأميركا ذريعة الانقسام».
وأكدت المصادر أن اللقاء شمل الاتفاق على تعزيز الوحدة الفلسطينية بمساعدة الصين التي ستسهم في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس حسب القرارات الدولية، وأوضحت المصادر أن مخرجات اللقاء تشكّل جدول أعمال اللقاء المقبل في 14 حزيران 2024 في بكين.
من جهتها، صرّحت وزارة الخارجية الصينية بأن الجانبين «عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة من خلال الحوار»، مضيفةً إنّهما توصلا إلى اتفاق بشأن أفكار للحوار المستقبلي، و«سيواصلان الحوار لتحقيق وحدة فلسطينية في أقرب وقت»، وأكدت أن حركتي حماس وفتح أعربتا عن تقديرهما البالغ لدعم الصين للشعب الفلسطيني.
وأعلنت الخارجية الصينية أن بكين استضافت محادثات بين حركتي حماس وفتح بدعوة منها لإجراء «حوار عميق وصريح لتعزيز المصالحة الفلسطينية»، وفي 25 نيسان الجاري، أعلن قيادي في حماس أن الحركة وافقت على دعوة الصين جميع الفصائل إلى لقاء تحت عنوان «المصالحة الوطنية».
في غضون ذلك قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم أمس إن «المعركة لن تنتهي إلا بوقف العدوان وانسحاب العدو»، مشدداً على أن «هذه العناوين لا تراجع عنها»، مضيفاً إن «المقاومة تنتظر تراجع العدو الذي أثبت إخفاقه في الميدان»، مضيفاً إن «مشهد المقاومة على مستوى الأمة متناسق».
وأكد البريم أن «المقاومة ما زالت حاضرة في المسار الميداني بقوة، ويجب ألا يقل مستوى المسار السياسي عن بطولة الميدان»، ووجه «تحية إلى ساحات الوعي في أميركا وأوروبا وبلادنا العربية»، وذلك بالتزامن مع ثورة الجامعات التي يحييها الطلبة حول العالم، منظمين احتجاجات واعتصامات نصرةً لغزة.
من جانب آخر، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، عن إصابة شرطي بعملية طعن نفذها سائح تركي عند باب الساهرة في القدس المحتلة، وعقب ذلك أغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة في القدس، وأطلقت النار على الشاب، ما أدى إلى استشهاده، وفق ما أعلن الإعلام الإسرائيلي.
وبالتزامن مع عملية الطعن في القدس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدثٍ آخر في نابلس شمال الضفة الغربية، إذ حاولت سيارة فلسطينية تنفيذ عملية دهس لجنود «حرس الحدود» في «جيش» الاحتلال، وأضاف إعلام الاحتلال إن الجنود الإسرائيليين فتحوا نيرانهم في اتجاه السيارة، لكنّ المنفذ تمكن من الانسحاب.

Exit mobile version