Site icon صحيفة الوطن

أحالت صواريخ «باتريوت» إلى التقاعد … إعلام الاحتلال: أخفقت بالتصدي للصواريخ البالستية الإيرانية

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن المنظومة الأميركية التي عملت ضد الصواريخ البالستية الإيرانية خلال الرد على إسرائيل في 13 نيسان الفائت، «أخفقت في معظمها»، إذ أعلن الجيش أنه سيتخلى عن هذه المنظومات خلال الأشهر المقبلة، مشيراً أنها لم تعترض سوى 10 أهداف خلال أكثر من 30 عاماً، وأن سلاح الجوي سيبدأ استبدالها بأنظمة أكثر تطوراً.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن «من بين 8 صواريخ أميركية أطلقت من البحر في اتجاه الصواريخ الإيرانية، نجح 2 منها فقط».
وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن القوات الإيرانية، التي نفّذت الرد واستهدفت عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي، لم تُواجه الكيان الإسرائيلي فقط، إذ إن الولايات المتحدة وفرنسا ودولاً أوروبية أخرى شاركت بكل إمكانياتها، إضافة إلى بعض الدول الإقليمية، في محاولات صدّ الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
وقال رئيسي: إن أكثر من 10 دول شاركت عبر كلّ قُدراتها التقنية لإحباط عملية «الوعد الصادق»، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، ولفت إلى أن العملية الدقيقة «حدثت على الرغم من أن إيران لم تستخدم عنصر المفاجأة، بل جاءت وفق إعلان مسبق، وبالتالي، فإن الجبهة المقابلة حشدت كل قوّتها في ذلك اليوم، وفي ساعة تنفيذ العملية، من أجل إحباطها».
بدورها، تحدثت وكالة «بلومبرغ» الأميركية عن الردّ الإيراني على إسرائيل، مؤكدةً أن طهران أطلقت واحدة من أكبر صليات الصواريخ الباليستية في التاريخ، وأشارت إلى أن «الوابل الصاروخي الإيراني أصاب هدفه».
واستهدفت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، «في إطار معاقبة إسرائيل على جرائمها»، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد عدد من القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن ليلة الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق كانت «مهزلةً إستراتيجيةً» بالنسبة إلى إسرائيل، متحدثةً عن «فشل إستراتيجي» مُنيت به، وفي السياق قال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية «باتريوت» لم تعترض سوى 10 أهداف خلال أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى أن سلاح الجوي سيبدأ استبدالها بأنظمة أكثر تطوراً.
وحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل، أول من أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيتخلى عن منظومات «باتريوت» خلال الأشهر المقبلة، ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم الإيراني كان أكبر اختبار لمنظومات الدفاع الصاروخي «باتريوت»، وباقي الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة كانت كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا قد ساعدت إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، وهو الأمر الذي ربما يكون سبباً في قرار التخلي عن منظومات «باتريوت»، وأشارت الصحيفة إلى قول رئيس الكتيبة «138» في الدفاع الجوي الإسرائيلي، إنه سيتم التخلي عن منظومات «باتريوت» تدريجياً، حتى يتم استبدالها تماماً بمنظومات جديدة أكثر كفاءة.
وحصلت إسرائيل على منظومات «باتريوت» الأميركية خلال حرب الخليج عام 1991، لكنه لم يتم استخدامها فعلياً إلا في عام 2014، لاعتراض طائرة مسيرة تابعة لحركة حماس، وتصنف «باتريوت» ضمن أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على مركبات التي يمكن حشدها في أي مكان وفقاً لمتطلبات الموقف العسكري، وتتكون من محطات رادار وطاقة ومنصات إطلاق ومركبات دعم.

Exit mobile version