Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال التركي وسع رقعة اعتداءاته شمال حلب … الجيش يرد على اعتداءات «النصرة» بـ«خفض التصعيد» ويقتل العديد من دواعش البادية

استهدف الجيش العربي السوري أمس مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه بمنطقة «خفض التصعيد» وخاض اشتباكات ضارية مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة تصدت لهجمات شنتها خلايا من تنظيم داعش على نقاط لها بعدة قطاعات من البادية وخاضت معها اشتباكات ضارية بباديتي حمص الشرقية والرقة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم في حين ارتقى عدة عناصر شهداء.

وأوضح المصدر أن التنظيم الإرهابي عمد خلال الأيام القليلة الماضية إلى تصعيد اعتداءاته على نقاط عسكرية بعمق البادية مستغلاً الحالة الجوية من عواصف غبارية لتنفيذ عمليات كر وفر فواجهه الجيش بغزارة نارية في حين استهدف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك مواقعه ونقاط انتشاره بغارات مركزة استهدفت مخابئ وتحصينات بقطاعي باديتي الرقة ودير الزور.

من جهة ثانية وسع جيش الاحتلال التركي دائرة قصفه المدفعي باتجاه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، في استهداف يبدو أنه ممنهج ويطول الجيوب التي يعتقد بأنها تحوي مسلحين أكراد.

ويأتي العدوان التركي على خلفية تهديدات أطلقها مسؤولون في الإدارة التركية، وفي مقدمتهم رئيس الإدارة رجب طيب أردوغان بالنيل من الوحدات الكردية المنضوية في ميليشيات «قسد»، المدعومة من واشنطن، بعد تصريحات سابقة وصريحة بغزو المنطقة وبعمق 30 كيلو متراً لإقامة ما سموه «المنطقة الآمنة» المزعومة.

وأكدت مصادر أهلية في تل رفعت لـ«الوطن» أن قصف جيش الاحتلال التركي، بعد فترة هدوء استمرت لأكثر من شهر، أعاد إلى الأذهان مشاهد وتبعات الاستهدافات السابقة للمنطقة، التي خلفت موجات نزوح من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي نحو تل رفعت ومحيطها، المكتظ بالنازحين، الذين فرت الموجة الأولى منهم إلى المنطقة إبان احتلال عفرين في 2018.

المصادر توقعت توسيع رقعة الاستهداف من جيش الاحتلال التركي وميليشياته التي تسمى «الجيش الوطني»، لتشمل جميع قرى وبلدات ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي أيضاً، حيث سقطت قذائف مدفعية أمس في محيط مدينة عين العرب، في تصعيد جديد الهدف منه زعزعة استقلال المنطقة والتلويح بغزوها في وقت لاحق.

وفي سياق آخر أعلنت عشيرة «البوشعبان» عن تشكيل عسكري يضم أفراداً من العشيرة أطلقت عليه «سرايا البوشعبان» بقيادة علاء اللباد للانضمام إلى «جيش العشائر» بقيادة شيخ قبيلة «العكيدات» إبراهيم الهفل بهدف محاربة «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي وقوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده واشنطن ضد داعش وذلك خلال اجتماع في مدينة دير الزور بحضور عدة شخصيات من شيوخ ووجهاء العشائر، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

Exit mobile version