Site icon صحيفة الوطن

مزارع الحرية في جبلة المنشأة الناهضة بالواقع الزراعي في سورية … بركات لـ«الوطن»: تتوزع على الجغرافية السورية وهي دائمة التوسع في إطار خطة وزارة الزراعة

| محمود شاهين
سورية بلد زراعي بامتياز، وتملك أرضاً خصبة، وأجواؤها متنوعة تسمح بالكثير من الأنواع وتعدّ مزارع الحرية ومقرها مدينة جبلة من المنشآت ذات التوجه الزراعي والاقتصادي المدروس، والموجه من وزارة الزراعة وتحمل عبء الزراعة وتطويرها وتنويعها.
«الوطن» التقت نشوان بركات مدير مزارع الحرية الذي حدثنا عن واقع المنشأة.
على امتداد سورية
تعتبر منشأة الحرية من أضخم المنشآت التابعة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والتي تضم عدداً كبيراً من المزارع بإجمالي مساحة تزيد على 6000 دونم موزعة على امتداد الأراضي السورية وفق الجدول التالي:
المحافظة المزرعة النوع المزروع المساحة الإجمالية (دونم)
اللاذقية سيانو حمضيات 220
الأشرفيةحمضيات341.5
الميقاتيحمضيات192
العواميةحمضيات62
جوز + خوخ48
برج القصبحمضيات123
زيتون102
السنيبلةكرز + تفاحيات55
طرطوس حريصون حمضيات 560
كيوي29.5
رمان36
بيوت بلاستيكموز 44 بيتاً
زينة 56 بيتاً
موز مكشوف5
الثورةحمضيات320
حلب حليصة فستق حلبي 1187
زيتون173
مسكنةكرمة (ورق)216
زيتون90
الرقة زيتون + كرمة تزيد
 على 2000 دونم
يضاف إلى هذه المزارع عدد آخر موجود في دمشق والمنطقة الجنوبية تتبع لمنشأة الثامن من آذار تتضمن مختلف أنواع الأشجار والمحاصيل (تفاحيات– لوزيات- كرمة – زيتون – خضر…….)
في إطار تنفيذ خطة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي للنهوض بواقع المزارع التابعة لمنشأة الحرية.
الخطوات المنفذة
وحدثنا الأستاذ نشوان بركات عن أهم الخطوات التي تم إنجازها سواء على صعيد الزراعة أم المساحات المزروعة أو تحسين آليات العناية الزراعية من أجل مردود أعلى:
– تم تجديد عدد من الحقول الهرمة في المزارع التابعة للمنشأة وزراعتها بأشجار مثمرة مختلفة (الكيوي– الجوز– الكرز– الرمان– الزيتون).
– إدخال عدد من أصناف الرمان والجوز والكيوي الملائمة لمناطق الزراعة مع وضع خطة لتطوير زراعتها مستقبلاً.
– إن المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة توزعت وفق الآتي:
 تمت زراعة مساحات من الجوز في مزرعة العوامية، بالإضافة إلى زراعة مساحات من الحمضيات.
 تمت زراعة نحو 40 دونماً من الرمان توزعت على عدة مزارع أهمها مزرعة حريصون.
 تطعيم أشجار الكرز في مزرعة السنيبلة بأصناف ملائمة لظروف المنطقة ومرغوبة تجارياً.
 زراعة أشجار الغار في مزرعة السنيبلة بهدف تحقيق ريع اقتصادي داعم للمزرعة من هذه الأشجار الحراجية وذلك بسبب سهولة رعاية هذه الأشجار والاستخدامات المتعددة لمنتجاتها (أوراق – ثمار).
 إدخال زراعة محصول التبغ (أصناف بعلية مثل شك البنت) في مزرعة السنيبلة بهدف استثمار مساحة المزرعة قدر الإمكان وزيادة الريعية الاقتصادية للمزرعة.
 زراعة مساحات من الكيوي في مزرعة حريصون.
 إدخال محصول التبغ (أصناف مروية مثل تبغ فرجينيا) إلى مزرعة حريصون.
 زراعة مساحات من الزيتون في مزرعة مسكنة.
– تهدف عمليات الزراعة المذكورة إلى تحقيق الاستثمار الأمثل لمساحة المزارع في المنشأة.
– يتم تقديم عمليات الخدمة اللازمة للأشجار والمحاصيل المذكورة وفق مواعيدها (الروزنامة الزراعية لكل محصول منها) من حراثة وتعشيب وتقليم….. إلخ.
التنويع والاختيار
وبيّن السيد بركات أنه يتم العمل على الاختيار للأنواع وتطبيق أفضل المعايير والأساليب:
– تمت زراعة عدد من غراس الحمضيات في مزارع المنشأة (ما يزيد على2500 غرسة) حيث تم اختيار الأصناف وفق الخريطة الصنفية لتوزع الحمضيات بما يضمن الحصول على أعلى إنتاج بأفضل نوعية ممكنة مع التركيز على الأصناف المرغوبة تسويقياً بما يضمن تقديم ريعية اقتصادية لهذه المزارع مستقبلاً (مثلاً تمت زراعة الحامض سانتا تيريزا في مزرعة برج إسلام في اللاذقية بسبب احتياجها المائي المنخفض وملائمتها لظروف المنطقة).
الدليل الإرشادي
وبيّن أن الدليل الإرشادي الذي يجعل الزراعة مدروسة بعناية ويتم تطبيقه وفق معايير وضعتها وزارة الزراعة:
– تمت مراعاة تطبيق الدليل الفني الإرشادي خلال عملية الزراعة وخصوصاً الالتزام بمسافات الزراعة الصحيحة بين الأشجار.
– تقديم عمليات الخدمة بالاعتماد على الدليل الفني الإرشادي المعتمد من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وفق الخطوات التالية:
 تمت زراعة مصدات الرياح حسب الحاجة ووفق اتجاهات الرياح السائدة، كما تم استخدام أشجار الزفير في بعض المناطق لزيادة نسبة التلقيح وبالتالي زيادة الإنتاج.
 إضافة الأسمدة بأنواعها وفق معدلات مدروسة على ضوء تحليل التربة للمزارع.
 التركيز على عملية التقليم للحقول (أصناف البرتقال واليوسفي والليمون الهندي خلال الفترة الماضية وأن يتم تقليم الحامض صيفاً) نظراً لأهميتها في تحسين نوعية المنتج من جهة والتقليل من الإصابات بأنواعها من جهة أخرى (أمراض فطرية – حلم الصدأ – بق الحمضيات الدقيقي).
 تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة بالتعاون والتنسيق مع دوائر المكافحة الحيوية في المحافظات من خلال الحفاظ على الأعداء الحيوية المستوطنة في البيئة المحلية ونشر الأعداء الحيوية المنتجة من قبل وزارة الزراعةـ
 تنفيذ عمليات المكافحة عند الضرورة وبعد الفحص والتأكد من ضرورة عملية الرش مع حصر عملية الرش ضمن بؤر الإصابة وعلى محيطها فقط مع استخدام المواد المسموحة ضمن إطار المكافحة المتكاملة وفق لوائح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
 التنسيق مع الكادر الفني في مديرية مكتب الحمضيات بما يخص عمليات الخدمة عموماً والمكافحة المتكاملة خصوصاً (مراقبة الآفات والأمراض وتحديد مواعيد التدخل عند الضرورة).
الاعتمادية والتسويق
وبيّن السيد بركات بأن عناية الوزارة كانت مهمة في أن تكون المنشأة ضمن برنامج الاعتمادية الذي يسمح لها بالتسويق الخارجي ويعطيها أولوية.
– إن تطبيق العمليات الزراعية الموضح أعلاه يتوافق مع برنامج الاعتمادية للحمضيات السورية وبالتالي تم تجهيز عدد من حقول الحمضيات للدخول في برنامج الاعتمادية بمساحة إجمالية قدرها ( نحو 850 دونماً) على أن يتم اعتماد بقية مساحات الحمضيات خلال الخطط المستقبلية.
– إن دخول هذه المزارع في برنامج الاعتمادية يعطيها الأولوية في التسويق الخارجي ( التصدير) مما ينعكس إيجاباً على قيمة المنتج، كما تمهد للحصول على شهادات جودة دولية في حال دخول أي شركة مانحة لهذه الشهادات.
– تم التواصل والتنسيق مع مكتبي الفستق الحلبي والزيتون التابعين لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بهدف متابعة واقع مزارع الزيتون والفستق الحلبي في المنشأة، كما تم وضع الخطط المستقبلية للنهوض بهذه المزارع وتحقيق الريعية الاقتصادية المثلى منها على أن تدخل هذه الخطط حيز التنفيذ تباعاً.
– تطبيق الأدلة الفنية الإرشادية المعتمدة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على مزارع الزيتون والفستق الحلبي التابعة للمنشأة.
– تم وضع نواة لاستثمار الهياكل المعدنية الموجودة في مزارع المنشأة، من خلال زراعتها بالموز لكون الظروف المناخية للمنطقة مناسبة لهذه الزراعة بالإضافة إلى المردود الاقتصادي المرتفع لهذه الزراعة ما يزيد من الريعية الاقتصادية للمنشأة.
– وضع خطة مستقبلية لاستثمار كامل الهياكل المعدنية الموجودة بزراعة الموز بشكل رئيسي.
Exit mobile version