| هناء غانم
ناقش مجلس الوزراء مشروع الصك التشريعي المتضمن منح الأطباء طلاب الدراسات العليا في كليات الطب تعويض طبيعة عمل قدره 100 بالمئة من أجر بدء التعيين للشهادة التي قبلوا على أساسها في الدراسات العليا بتاريخ أداء العمل.
وخلال الجلسة الأسبوعية للمجلس المنعقدة أمس برئاسة حسين عرنوس، تم التأكيد على استكمال مراجعة السياسات القطاعية لكل وزارة في اللجان الوزارية وعرضها على مجلس الوزراء بعد استيفاء المناقشات حرصاً على تشبيك الجهود وتناغم المخرجات بين الوزارات في القطاع الواحد، وبهدف ضمان تنسيق السياسات الوزارية مع السياسات القطاعية.
واستعرض المجلس مذكرة حول عمل لجنة تدقيق العقود ومقترحات تطوير آليات عملها وتلافي الثغرات، حيث تم التأكيد على الشفافية وحوكمة الإجراءات المتعلقة بإجراءات إبرام العقود وتحديد مدد زمنية واضحة لإنجازها والمباشرة بتنفيذها، وذلك حرصاً على كسب الوقت وسد أي ثغرات أو خلل محتمل في إجراءات التعاقد، وبما يخدم إنجاز المشاريع الحكومية سواء كانت إنشاءات أو توريدات في الوقت المحدد، إضافة إلى تأهيل الكوادر العاملة في لجان العقود بالوزارات من خلال تنظيم دورات تدريبية بهذا الشأن.
في سياق آخر وجه رئيس مجلس الوزراء الجهات المعنية إلى تفعيل نقاط المراقبة ومنصات الإنذار المبكر من الحرائق في مناطق زراعة محصول القمح وتوزيع الإطفائيات لتشمل مختلف المناطق المزروعة والاستعداد التام للتعامل السريع والمباشر مع أي حرائق محتملة للحد من الأضرار على المحصول وتقليل خسائر المزارعين.
وطلب عرنوس من الوزارات والجهات المعنية استكمال كل الإجراءات اللازمة لاستلام محصول القمح من المزارعين وتأمين المحروقات اللازمة لعمليتي الحصاد والنقل إلى مراكز الاستلام المعتمدة في المحافظات.
وشدد المجلس على تكثيف الرقابة على مستودعات وبرادات تخزين المواد الغذائية بكل أصنافها والتأكد من سلامة المواد المخزنة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، حرصاً على الصحة العامة.
ووافق المجلس على عدد من المشروعات الخدمية والتنموية ذات الأولوية في عدد من المحافظات.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير الحراج في وزارة الزراعة علي ثابت أن الوزارة وضعت خطة وطنية شاملة وإستراتيجية حقيقية لتنظيم مكافحة حرائق الغابات انطلاقاً من الوقاية والمراقبة اليومية والداعمة والمستمرة بهدف استباق خطر الحريق والتقليل من الخسائر، وتندرج هذه الخطة ضمن الخطة الوطنية للنهوض بالقطاع الحراجي وتنبثق عنها خطط لمكافحة حرائق الغابات على مستوى كل محافظة.
ولفت إلى أنه يتم حالياً التأكد من جاهزية جميع الإطفائيات والصهاريج والجرارات مع المضخات والخراطيم اللازمة وتجهيز سيارات وفرق التدخل السريع استعداداً لموسم القمح.
وأشار إلى أنه تم إحداث نقاط مراقبة للأراضي الحراجية والغابات في مختلف المحافظات السورية لتجنب اندلاع الحريق، مؤكداً أنه في عام 2021 تم تشكيل لجان في جميع المناطق أو النواحي، تضم في عضويتها ممثلين عن السلطة المحلية أو الإدارية والجمعية الفلاحية والفرقة الحزبية حيث تكون مهمة هذه اللجنة مراقبة كل الأراضي الزراعية ومنع إشعال النيران ضمن الأراضي الزراعية وخاصة في موسم الحرائق.
وأشار إلى تشكيل منصة لمتابعة حرائق الغابات تهدف إلى الاكتشاف المبكر للحرائق وفق نظام إنذار مبكر إلكتروني تساعد على التدخل المباشر والسريع مهمتها إعداد خريطة أساس يحمل عليها شبكة الطرق الحراجية وخطوط النار وتوزع مراكز الإطفاء وأبراج المراقبة والمخافر الحراجية ومناهل المياه، وتساعد هذه الخارطة في إدارة الحريق وتوجيه عناصر وفرق الإطفاء بصورة جيدة إلى أماكن التدخل المناسبة، تلافياً لحدوث أي حرائق والتقليل من انتشارها قدر الإمكان.