Site icon صحيفة الوطن

مدرب سلة الجيش لـ«الوطن»: تأثرنا لتأخر الأجانب وبناء منتخب يحتاج إلى عمل حقيقي في الأندية

خرجت سلة رجال نادي الجيش من مسابقتي الدوري والكأس خالية الوفاض ومن دون نتائج جيدة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن الفريق سيئاً، بل قدم مستويات جيدة وكان منافساً قوياً لكن ثمة ظروف خارجة عنه كانت سبباً في تراجع مستواه ونتائجه.

«الوطن» التقت مدرب الفريق هيثم جميل وأجرت معه الحوار التالي:

• ما سبب خروجكم من الدوري المنتظم من دون نتائج جيدة؟

لا شك أن طموحنا كان أبعد من مرحلة «الفاينال 6» ولكن للأسف التأخير باتخاذ قرار إحضار الأجانب لقبل ما يقارب الأسبوع من بداية مباريات مرحلة الفاينال، ووصول اللاعبين قبل المباراة الأولى بيوم ويومين.. أفقد الفريق ميزة الانسجام المطلوب وبحقيقة الأمر فقد الفريق هويته التي قدمها خلال مرحلة الإياب والتي لم تظهر غير في المباراة الثالثة والتي تمكن فيها الفريق من الفوز على فريق الجلاء.

• الجميع يؤكد أن فريق الجيش قد ظلمته الظروف فما رأيك؟

عموماً تمر رياضتنا بظروف اقتصادية صعبة، وكان لنادي الجيش نصيب من هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ما أثرت في القرار الإداري والقرار الفني، نظراً لأن إدارة نادي الجيش تعودت المصداقية بجميع تعاقداتها والتزامها الكامل لأي اتفاق، لذا فإن الواقعية بالتعامل مع الكوادر الفنية (مدربون، لاعبون) أوقع الإدارة في مأزق صعوبة إبرام تعاقدات من العيار الثقيل ومع أصحاب الخبرة من اللاعبين.

• هل أنت راض عن المستوى بعيداً عن النتائج الرقمية؟

خلال مرحلتي الذهاب ورغم عدم وجود اللاعبين المحترفين ومرحلة الإياب كان هناك رضا كامل للمستوى الذي قدمه جميع اللاعبين. ولكن خلال مسابقة كأس الجمهورية ومرحلة «الفاينال 6»، بالنسبة لي كانت أسوأ مرحلة يمر فيها الفريق ولم يقدم ما هو مأمول منه وخاصة على مستوى الأداء الفردي أو اللعب الجماعي.

• برأيك من الفريق الأكثر قرباً للظفر بلقب الدوري هذا الموسم؟

بكل صراحة أعطي أفضلية لنادي الوحدة لكونه الأكثر جاهزية واستمراراً بلعب المباريات خلال الموسم، وخاصة البطولات الودية التي شارك بها أو مشاركته ببطولة (وصل) ما أكسب الفريق حالة متميزة من الانسجام كذلك التعاقدات الجديدة مع اللاعبين المحليين (كمال جنبلاط، وائل جليلاتي، جو زلعوم) أعطت مساحة أكبر للمداورة بين اللاعبين وحلولاً أكثر للجهاز التدريبي ما ساعد الفريق كي يبقى متوازناً خلال مراحل المباراة.

• ألا توافقني الرأي بأن دور الستة الكبار كان باهتاً على صعيد المستوى الفني؟

لأسف الإشكاليات التي رافقت اللقاءات بين أهلي حلب والكرامة واللغط بالأمور الإدارية أفقد هذه المرحلة نكهتها ومتعتها.. وأعتقد من الأفضل تغيير نظام المسابقة والذهاب لمرحلة «الفاينال 8» أو الإبقاء على النظام القديم والاتجاه لنظام «الفاينال 4» مباشرة.

• هل بهذه المستويات يمكن أن تتطور السلة السورية؟

أعتقد أن المستوى الفني لم يرق لطموح الفنيين والقائمين على مسيرة اللعبة، وأعتقد أن من أهم الأسباب هو فترات التوقف الطويلة، لذا أعتقد أن على مجلس إدارة اتحاد السلة الجلوس مع لجنة المسابقات والعمل على تلافي الخلل الذي حدث هذا الموسم.. مع التوضيح لجميع الأندية ما الأزمنة المتاحة لها للمشاركات الودية الدولية الخارجية، كي لا يكون هناك خلل في تنفيذ برامج الدوريات المعلن من اتحاد اللعبة، وتبعيات تثقل كاهل الأندية بأعباء مالية باهظة، أو الحالة السلبية التي قد تنعكس على المدربين واللاعبين وحدوث خلل بالبرامج التدريبية من خلال فترات الانقطاع الطويلة.

• كيف يمكن أن نبني منتخباً للمستقبل في ظل الظروف الحالية؟

لا شك أن الهاجس الحقيقي لأعضاء اتحاد السلة الحالي ولكل المعنيين عن كرة السلة السورية هو بناء منتخب أو الوصول إلى منتخب قادر أن يترك بصمة حقيقية على مستوى الأداء والنتائج أيضاً سواء بالمشاركات الدولية على مستوى عربي أو إقليمي أو دولي، ولكن بظل الظروف الاقتصادية المالية الصعبة التي لا تساعد على تنفيذ برامج وتحضيرات حقيقية لجميع المنتخبات سواء على المدى القصير أم المتوسط أو البعيد، فمن الصعوبة بناء منتخب قوي ومنافس على المدى المنظور، لأن ذلك يتطلب إمكانيات (لوجستية، مالية) حقيقية تساعد في زج عناصر المنتخب بمعسكرات وبطولات دولية ودية خلال الفترات التي من الممكن فيها تجميع عناصر المنتخب، سواء على مستوى المنتخب الأول أم منتخبات الفئات العمرية، ليكون هناك دائماً عناصر جاهزة للعب على المستوى الدولي، كذلك الأمر فإن بناء منتخب منافس يحتاج إلى عمل متميز في الأندية وكوادر التدريب في الأندية، وذلك لمساعدة اتحاد اللعبة في انتقاء اللاعبين المتميزين للمنتخبات الوطنية.

بحقيقة الأمر فإن النتائج في المنتخبات تكمن بمستوى جودة اللاعبين الذين يأتون من الأندية، فالعمل الحقيقي هو في الأندية.

Exit mobile version