Site icon صحيفة الوطن

رب ضارة نافعة لسلة نادي أهلي حلب

لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي أهلي حلب يتوقع لها هذا الحضور الخجول في مباريات دور الستة الكبار وخسارة الفريق أمام الكرامة بفوارق رقمية كبيرة، وخاصة أن الترشيحات التي سبقت انطلاقة مباريات هذا الدور صبت في مصلحة فريق الأهلي ووضعته في المربع الذهبي مباشرة خاصة بعد نيله لقب كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق، لكن قرار الإدارة المتسرع بمشاركة اللاعبين الشبان في اللقاءين الأول والثالث ينطبق عليه المثل الشعبي القائل( رب ضارة نافعة).

الاستفادة من الدروس

كلنا يعلم حجم الإمكانات المادية التي تم صرفها في نادي الأهلي على فريق السلة هذا الموسم، وكلنا يعلم حجم الأعباء المالية التي باتت الإدارة تنوء من حملها جراء تأمين المستحقات المالية للاعبي الفريق الذين لا يتوانون عن المطالبة بمستحقاتهم بين الفينة والأخرى وهذا حق شرعي لهم، إضافة لتأمين الإمكانات المادية للتعاقد مع لاعبين أجانب جراء مشاركة الفريق في المسابقات المحلية والخارجية حيث قام بتغيير خمسة لاعبين أجانب شكلوا عبئاً ثقيلاً على الإدارة التي تسعى لتأمين الموارد المالية من هنا وهناك.

والمشاركة بلاعبين شبان في مباريات دور الستة الكبار التي لجأت إليها إدارة الأهلي كانت حلقة جديدة تثبت أن هذا النادي أكبر بكثير ممن يمسكون بدفة إداراته فادعت بأن إكمال المباريات سيكون بلاعبي فريق الشباب لتسجيل احتجاج على قرار رفض الاستثناء باستبدال اللاعب المبعد، ولم تقدم هذه الإدارة تبريراً لجمهورها وتاريخها وعراقتها عن حالة جاهزية الفريق الذي تحول إلى رداء حزين محبط بعد أن ربطت الإدارة مستقبل النادي وطموحاته وأمجاده بلاعب واحد كان من الممكن أن يغيب عن الفريق بداعي الإصابة أو الحرمان أو العقوبة، فهل كان النادي سينسحب من المنافسات في تلك الحالة؟

مفرخة للنجوم

نعرف جميعاً أن سلة نادي الأهلي تعد من أكبر الروافد لجميع منتخباتنا الوطنية وتمتلك خامات ومواهب كثيرة سيكون لها شأن كبير في حال استمرت الرعاية والدعم لها، حيث شاهدنا ما قدمه لاعبو الأهلي في اللقاء الأول أمام الكرامة ومدى حماستهم وتصميمهم على تقديم وجبة سلوية جيدة، وبدا بالدليل القاطع أن هناك مواهب وخامات لم تتمكن في الحصول على حقها بالمشاركة مع الفريق الأول، وهنا لابد للإدارة والقائمين على أمور اللعبة من التفاتة لتلك المواهب واعتبارها الموسم المقبل بمنزلة الفريق الأول مع تدعيم الفريق بلاعبين أجانب بمستوى عال وحتماً سيظهر الفريق بصورة جميلة ويحقق نتائج أكثر من جيدة لكن بالنهاية تكون الإدارة الأهلاوية نجحت في التأسيس لبناء فريق للمستقبل سيكون له شأن كبير في المواسم القادمة وخاصة أن الفريق الأولمبي في النادي حقق لقب بطولة الدوري هذا الموسم عن جدارة واستحقاق.

تجديد الثقة

على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الإدارة الأهلاوية غير أن بعض أعضاء الإدارة وعبر جهود شخصية نجحوا في تأمين بعض من مستحقات اللاعبين المالية وخاصة فيما يتعلق بمستحقات المدرب التونسي صفوان الفرجاني حيث نجحت مساعي هذا العضو في تجديد الثقة بالمدرب لموسم جديد وتكليفه بالإشراف على جميع فرق القواعد بالنادي في خطوة وصفها الكثيرون بالإيجابية، كما تم تجديد عقود اللاعبين أندرية فارس وبلال أطلي لموسم جديد، وهناك عقود جديدة للاعبين سيتم تجديدها في الأيام القليلة القادمة، على أن يتم طي صفحة هذا الموسم بما فيه من منغصات والعمل على فتح صفحة جديدة مفعمة بالخير لجميع ألعاب النادي.

Exit mobile version