Site icon صحيفة الوطن

لندن عارضت هجوماً على رفح «من دون خطة لحماية المدنيين»! … كولومبيا: نتنياهو مرتكب للإبادة الجماعية والتاريخ يسجل

أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أن التاريخ سيُسجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أنه مرتكب للإبادة الجماعية، على حين أعربت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، أمس الأحد، عن معارضتها هجوماً برّياً إسرائيلياً على رفح في جنوب قطاع غزة، في غياب «خطة واضحة» لحماية أكثر من مليون شخص يقيمون في المدينة المكتظة.
الرئيس الكولومبي قال، متوجّهاً إلى نتنياهو: إن إلقاء القنابل على آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء لا يجعلك بطلاً، بل يضعك في الخانة نفسها إلى جانب أولئك الذين قتلوا اليهود في أوروبا، وشدّد الرئيس الكولومبي على أن الإبادة الجماعية تبقى إبادة جماعية بغض النظر عن الديانة، داعياً نتنياهو إلى محاولة وقف المذبحة «على الأقل»، تصريحات بيترو جاءت رداً على كلام نتنياهو، الذي قال فيه: إن «إسرائيل لن تتلقّى محاضرات من أحد المعادين للسامية والمؤيّدين لحركة حماس».
وأول من أمس السبت، طالب بيترو المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسبق أن أعلنت كولومبيا رسمياً قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال بسبب تواصل العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وخلال 7 أشهر من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزّة، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 35034 والجرحى إلى 78755 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، ويواصل «جيش» الاحتلال غاراته على مناطق القطاع كلها، موسّعاً عدوانه في شمال غزّة وجنوبها، ومستهدفاً منازل المدنيين وأماكن وجود النازحين.
بموازاة ذلك، أعربت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، أمس الأحد، عن معارضتها هجوماً برّياً إسرائيلياً على رفح في جنوب قطاع غزة، في غياب «خطة واضحة» لحماية أكثر من مليون شخص يقيمون في المدينة المكتظة.
وقال كاميرون، في تصريحات لشبكة «سكاي نيوز الإخبارية»: «من أجل شنّ هجوم واسع على رفح، يجب أن تتوافر خطة واضحة تماماً بشأن سبل إنقاذ الأرواح وإبعاد الناس» عن دائرة الخطر، وأضاف: «لم نرَ خطة مماثلة، ولذلك نحن لا نؤيد» الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أنه في غياب هذه الخطة «لحماية المدنيين.. ستكون محاولة تنفيذ هجوم واسع أمراً بالغ الخطورة».
وأثارت الخطط الإسرائيلية بمهاجمة رفح قلقاً دولياً واسعاً بما يشمل الأطراف الحليفة لإسرائيل وأبرزها الولايات المتحدة، في ظل تحذيرات من تبعات هذا الهجوم على المدنيين والظروف الإنسانية الكارثية أساساً في القطاع الذي بات مهدداً بالمجاعة.
وأكد كاميرون، أمس، أنه بإمكان إسرائيل «القيام بالمزيد» لجهة السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وأوضح وزير الخارجية البريطاني «قلت مراراً إنني غير راضِ عن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في مجال المساعدات الإنسانية»، متحدثاً عن «مؤشرات» إلى تحسن، لكنها تبقى «من دون السرعة المطلوبة».

Exit mobile version