Site icon صحيفة الوطن

أعلن عن تعاون كبير مع العراق وسورية وأن المناطق خارج سيطرة الدولة بيئة لتنظيمات تحاول تمويل نفسها … الأردن: لا نملك دليلاً مادياً ولا ملموساً يؤكد وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات

أوضح وزير الداخلية في الأردن مازن الفراية، أن وجود مناطق خارج سيطرة الدولة السورية يشكل بيئة خصبة لتنظيمات تحاول تمويل نفسها، مؤكداً أن الأردن لا يملك دليلاً مادياً أو ملموساً يؤكد وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات إليه.

ونقلت وكالة «بترا» الأردنية عن الفراية قوله خلال مشاركته في أمسية صالون السبت، بعنوان: «عندما يرتفع التحدي الأمني الأردني حد الحافة.. حرب مخدرات وتداعيات العدوان على غزة»: إن «طبيعة وحجم التهريب يشير إلى أن الأمر أبعد من مالي بحت للمهربين، وخصوصاً على الحدود الشمالية لوجود مناطق خارج سيطرة الدولة السورية مما شكل بيئة خصبة لبعض الجماعات والتنظيمات التي تحاول تمويل نفسها بأي ثمن».

وتابع الفراية: «إننا لا نملك دليلاً مادياً أو ملموساً يؤكد وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن»، مشيراً إلى أن «أي منطقة حدودية في العالم تشهد محاولات تسلل وتهريب ونحن في الأردن ومن خلال التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والرسمية قادرون على التصدي لهذه المحاولات وبالفعل نجحنا في منع الكثير من عمليات تهريب المواد المخدرة باتجاه دول الجوار، على الرغم من زيادة هذه المحاولات، وخصوصاً على الحدود الشمالية والشرقية».

وأوضح الفراية أن المهربين الذي يضبطون لا يكونون على معرفة بتفاصيل العملية سوى أن المطلوب منهم تنفيذ شيء محدد من مرحلة «أ» إلى مرحلة «ب».

وأشار الفراية إلى وجود تعاون وتنسيق كبير بين وزارة الداخلية ونظيرتيها في العراق وسورية، لكن لكل دولة قدراتها وإمكاناتها، مشيراً إلى ارتفاع كميات المواد المخدرة المضبوطة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع العام الماضي، بمعدل زيادة نحو 6 ملايين حبة كبتاغون».

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري وقّع وزيرا الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون والعراقي عبد الأمير الشمري في بغداد، مذكرة تعاون أمني عالية المستوى.

واعتبر اللواء الرحمون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي أن المذكرة ستساعد سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ مهامها بكل دقة، وأشار إلى أن التعاون بين البلدين أثمر فيما سبق في مجال مكافحة المخدرات بتفكيك بعض الشبكات وضبط كميات من المخدرات، وقال: «نحن مستمرون بالتعاون، وظاهرة مكافحة المخدرات لا يمكن أن تنفذ من قبل جهة واحدة، فكلانا والمنطقة بحاجة إلى تعاون، وسيتم عقد اجتماع في الثاني والعشرين من تموز المقبل في بغداد لتنفيذ تعاون إقليمي أشمل».

وفي السابع عشر من شباط الماضي عقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع رباعي ‏لبحث الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات بمشاركة اللواء الرحمون ونظرائه الأردني الفراية، والعراقي الشمري واللبناني بسام مولوي، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة بما يخص مكافحة آفة المخدرات التي ‏تهدد السلم المجتمعي.

وقال اللواء الرحمون حينها في تصريح لـ«الوطن»: «لا توجد دولة في العالم قادرة وحدها على حماية مجتمعاتها من دون التعاون مع دول الجوار ومن دون أن يكون هناك تبادل معلومات فيما بينها، وهذا ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع عمان الوزاري».

Exit mobile version