Site icon صحيفة الوطن

شهداء غزة إلى 35647 والمصابون نحو 80 ألفاً في اليوم الـ 228 للعدوان الإسرائيلي … الاحتلال يصعد حربه على المنشآت الطبية ومشفى كمال عدوان خارج الخدمة

مواصلة انتهاكها القوانين الدولية واستخفافاً بها، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحق الفلسطينيين في اليوم 228 لعدوانها على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، جاء ذلك في حين ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس إلى 35647 إضافة إلى نحو 80000 مصاب.
هذا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 85 شهيداً و200 جريح، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ228 على القطاع ارتفع إلى 35647 شهيداً و79852 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ونتيجة العدوان المتواصل، خرج مستشفى كمال عدوان شمال القطاع من الخدمة، وتم إخلاؤه من الكوادر الطبية والجرحى والمرضى، نتيجة استهداف قسم الاستقبال والطوارئ بقذيفتين من آليات الاحتلال المتوغلة في شمال القطاع، ما يعني خروج جميع مشافي المنطقة من الخدمة بعد خروج مستشفى العودة في تل الزعتر إثر محاصرته من قوات الاحتلال.
في السياق، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق عوض اللـه بمخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض منذ صباح أمس الثلاثاء لسلسلة غارات، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وفق ما ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية.
في الغضون، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدوانها على شمال قطاع غزة، ولاسيما مناطق جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان، وسط نزوح آلاف الفلسطينيين وسقوط عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة غارات على جميع مُحافظات القطاع، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية «أ ش أ».
بدورها أفادت وكالة «وفا» باستُشهاد 8 مواطنين أمس، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في مدينة غزة.
وأفاد مصدر طبي بارتقاء 4 شهداء بينهم طفلة لم تتجاوز العام وإصابة آخرين، بقصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الشوبكي في منطقة الصحابة بحي الدرج وسط مدينة غزة، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة، كما استُشهد 4 مواطنين بينهم امرأتان وطفل بقصف الاحتلال منزلاً في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وبعد توقف الخدمات العلاجية لمستشفى «العودة» شمال القطاع جراء محاصرته من قوات الاحتلال، واصلت قوات الاحتلال التقدم باتجاه محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع أيضاً.
وفي هذا الإطار ذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بوابة قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية: إن الاحتلال استهدف بالقذائف بوابة قسم الطوارئ في المستشفى ويتم حالياً إخلاء المستشفى من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، حيث يوجد عدد من المرضى لم تتمكن الطواقم الطبية من إخلائهم.
وأفاد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة محمد صالحة، بأن المستشفى يتعرض للحصار مرة أخرى من جانب جيش الاحتلال مع إطلاق النار والقصف في محيطه، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من مغادرة المستشفى وعدم تمكن المصابين من الوصول إليه، يعتبر المستشفى الوحيد في شمال غزة الذي لا يزال يقدم خدمات الولادة وجراحة العظام.
وكان المستشفى تعرض في شهر كانون الأول الماضي إلى حصار استمر لمدة 18 يوماً، إذ تم خلاله قتل ثلاثة من الطواقم الطبية في المستشفى من قناصة الاحتلال، وتضرر القدرة الاستيعابية للمستشفى بشكل كبير بسبب قصف طوابق المبيت.
من جانبها، طالبت منظمة «أكشن أيد» الدولية، قادة العالم بالتدخل الفوري وبشكل عاجل في الوضع الحرج الذي يواجه مستشفى العودة في مخيم جباليا، وأوضحت المنظمة في بيان صحفي، أن المستشفى يقع حالياً تحت حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أدى حصاره إلى منع الوصول إليه أو الخروج منه، كما قلل من قدرته على تقديم الخدمات الطبية الأساسية شمال غزة.
وبالتزامن مع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية: إن «إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية»، في حين حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الأمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.

Exit mobile version