Site icon صحيفة الوطن

يجدد الوقوف أمام أسماء فنية كبيرة في كل موسم … رامي أحمر ممثل شاب يتنقل بين شخصياته برشاقة

| مصعب أيوب

يظهر الكثير من المواهب التي تؤكد أنها موضع اهتمام وجديرة بالفرص، وأنها تنسج خيوط المستقبل بحركات مدروسة وتستطيع حصد أصداء إيجابية وهو ما بدأه الممثل الشاب رامي أحمر بطريق ليس ببعيد معتمداً على ذكائه ورشاقته في التنقل بين الأدوار والإتقان في استخدام أدوات كل واحدة منها لأنه غني بأحلام كثيرة جاهداً لتحقيقها وساعياً للوصول إليها بأكاديميته وعفويته.

شرارة جديدة

عرف جيداً الممثل الشاب رامي أحمر أن عليه تحريك خياله الإبداعي وأدرك أن عليه إضافة أفعال وحالات إنسانية يجب تقديمها بشكل عميق وصادق ليقول لنا أنه خلف هدوئه تثور صراعات وبراكين، فهو الرزين والهادئ الذي يؤدي دوره بطريقة السهل الممتنع فيعجز غيره عن تأدية الشخصية.

وقد أطلق أحمر شرارة جديدة لمسيرته الفنية خلال الموسم الحالي والذي سبقه وتماهى مع الشخصيات التي أسندت إليه بشكل كبير وقدم لها كل ما يلزم، فينقل للمشاهد رسالة تتجاوز حدود الحركة والصوت إلى العاطفة التي تخبر المتلقي بما يجول بداخله ليجمع بين طموحه وحلمه الذي يسير إليه بخطا ثابتة وهادئة، وقد وقف أمام نجوم كبار أبرزهم أيمن زيدان وبسام كوسا.

بكل هدوء يحجز الممثل رامي أحمر لنفسه مكانة خاصة على الشاشة الصغيرة بعيداً عن عدد الأعمال التي يظهر بها أو حجم الدور الذي يؤديه، فهو شاب ذكي يختار ظهوره بدقة ويتبنى ما يقدمه لأقصى حد، فلا يمكن أن يظهر من دون أن يشار إلى وجوده وطزاجة حضوره وتجدد أدواته في اللعب على أوتار شخصيته سواء كانت خيّرة أم شريرة ولا يمكن أبداً أن نراه بشخصية على الحياد.

مرهف الإحساس

يجتهد رؤوف بكل مشهد يؤديه في «الصديقات» ليبرز رامي موسماً تلو الآخر، إذ يقدم في هذا العمل شخصية شاب مرهف الإحساس يحب فتاة ولسبب ما تتخلى عنه وتقرر الاتجاه للرقص الذي يأباه رؤوف فيقع في صراع محتدم معها ومع من حوله حلقة تلو الأخرى، إلا أن رائد «مؤنس مروة» يخفف عنه وطأة وحدّة ذلك الفراق وينقذه عندما يحاول الانتحار ليثبت أن الصديق دائماً صاحب أثر مهم على صديقه ويسنده عند الحاجة، ولعل أبرز المشاهد التي أثنى عليها الجمهور وأشاد بها المتابعون مشهد بكائه عند فراق حبيبته التي تؤدي دورها «روعة السعدي» بشخصية نادين.

كما يجدد أحمر الوقوف إلى جانب الكبير أيمن زيدان والفنانة صفاء سلطان في «بيت أهلي» بعد وجودهم معاً في «زقاق الجن»، هو هنا بشخصية عزام أفندي الذي يعمل في الداخلية ويحاول أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة بين وجهاء الحي لأنه رجل سلطة إلا أن أم خطيبته «حماته» لا تبرح عن توبيخه والتمتع بإذلاله.

حب وإقبال

وقد أثبت حضوره خلال السنوات القليلة الماضية في عدة أعمال درامية تلفزيونية، واستطاع بوساطة «الكاريزما» الخاصة به أن يبني لنفسه مكانة فنية مقنعة لخّصتها عناوين ومضامين الأعمال الفنية التي لعب أدواراً محورية فيها، ولاسيما الرمضانية منها.

كما أنه يذهب لتقديم الشخصية بحب كبير وإقبال شديد لأنه اختار أن يكون هنا بملء إرادته ويحبذ الوصول إلى أماكن بعيدة في مهنته ويحبه الجمهور أولاً وينال إعجابهم واستحسانهم لأنهم المعيار الذي يحدد نجاح أو إخفاق الممثل.

وقد قدم العام المنصرم شخصية نذير في زقاق الجن وهو شاب ملتصق بجده وتشرب القسوة والجبروت منه ويحاول أن يلتصق به دائماً وإن كان على باطل، فكان لمشاركته وقع كبير لدى الجمهور ولاقت شخصيته إعجاب الكثيرين.

وقد لعب أحمر دور شاب طموح وحيد لإحدى العائلات الفقيرة في مسلسل غفوة القلوب الذي أخرجه رشاد كوكش، تعترض عائلته عدة مشاكل.

ومن الأعمال التي شارك فيها سابقاً: غفوة القلوب والفرسان الثلاثة وقيد مجهول وكوما وروزانا.

Exit mobile version