| مهند الحسني
لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الكرامة يتوقع لها هذا الحضور الخجول والأداء المتواضع والصورة الباهتة التي ظهر فيها في لقائه الأول ضمن سلسلة الدور النهائي لسلة المحترفين أمام الوحدة، لكون جميع الترشيحات التي سبقت اللقاء الأول صبت في أن يكون الكرامة نداً قوياً ورفع أسهمه الأداء الجيد الذي ظهر عليه أمام فريق النواعير في الدور نصف النهائي، إضافة إلى أن الفريق يقوده مدرب خبير قادر على إحداث نقلة نوعية بمستوى الفريق على الصعيدين الفردي والجماعي، لكن الكرامة كبا أداء ونتيجة ولم يكن مستواه جيداً في الشقين الدفاعي والهجومي وحتى لاعبوه المحترفون لم يكونوا بالفورمة ولم يكن هناك أي تجانس وتناغم بين جميع اللاعبين فبدا الفريق في بعض مراحل اللقاء خارج التغطية، على حين لم يكن الوحدة في يوم سعده رغم الفوز الجدير وترك أداؤه الكثير من إشارات الاستفهام وأتى فوزه على حساب تواضع الكرامة.
اللقاء الأول انتهى وبات من الماضي واليوم يدخل الفريقان في اللقاء الثاني الذي سيجمعهما في تمام الساعة الثامنة بصالة الفيحاء بدمشق وسيكون عنوانه الفوز ولا أي شيء سواه وهذا شعار كلا الفريقين، فالوحدة يريده فوزاً ثانياً ليلعب بأريحية في لقاءات حمص، والكرامة يتطلع لكسب الفوز وحسم الموقعة في حمص، وبين طموح الوحدة وتطلعات الكرامة سيكون عشاق السلة السورية على موعد مع لقاء مفعم بكل عناصر التشويق والإثارة والندية وخاصة أن كلا الفريقين قوي ويضمان الكثير من اللاعبين المتميزين.
اللقاء الثاني
عناوين اللقاء مختلفة ومتجددة بين طموحات الوحدة بتجديد الفوز وتطلعات الكرامة بالتعويض وإعادة تقديم نفسه أمام جمهوره من جديد كمنافس قوي على إعادة الألقاب لخزائن النادي.
الكرامة يسعى لتعويض خسارته الكبيرة بعدما خسر بفارق عشرين نقطة 65-85 ويتطلع للعب بقوة وأن يخرج بنقاط الفوز، لكنه يدرك أن مهمته في الوصول للفوز لن تكون سهلة وهي بحاجة إلى اللعب بقوة وجدية والتقليل من الأخطاء وخاصة في الشق الدفاعي ووضع حد لمفاتيح القوة لدى الوحدة وخاصة اللاعبين الأجانب، ويتوقع أن تكون القراءة الفنية لمجريات اللقاء جيدة لمدرب الكرامة هادي درويش الذي لم يتمكن من توظيف مقدرات لاعبيه في اللقاء الأول، ويتوقع أن يسعى إلى ضبط إيقاع فريقه وأن تكون تبديلاته سريعة وغير متسرعة، ولدى الكرامة لاعبون من مستوى عال لكنهم لم يتمكنوا من الظهور بمستوى جيد في اللقاء الأول لأسباب جلها فنية، ومن المتوقع أن يضم الكرامة محترفه الجديد وهذا سيعطيه قوة هجومية إضافية جيدة ولدى الفريق دكة بدلاء جيدة ومميزة وهذا من شأنه أن يرفع أسهمه في نيل نقاط الفوز، وسيعول الكرامة أيضاً على خدمات نجومه المحليين ويأتي في مقدمتهم العملاقان هاني دريبي وعمر الشيخ علي، إضافة لوجود اللاعب المتألق مجد أبو عيطه، واللاعب الشاب أشرف الأبرش.
الوحدة يمتاز باللعب السريع والدفاع الضاغط بعدما كسب عملاقين كبيرين تحت السلة محي الدين قصبلي وكمال جنبلاط، إضافة لملك القوس مجد عربشة والجناح السريع شريف العش واللاعب المجتهد محمد أوضه باشي، إضافة لوجود لاعبين اثنين محترفين من مستوى عال أثبتا علو كعبهما بأنهما رمانة ميزان الفريق.
الفريقان كبيران ويطمحان إلى تحقيق الفوز وهذا ما سيرفع من قيمة اللقاء فنياً وستكون اللمحات الفنية الجميلة حاضرة بقوة، والحضور الجماهيري الكبير سيكون الميزة الرائعة على أمل أن يقدم الفريقان وجبة سلوية دسمة تمتع جميع المتابعين.
تبدو الكفة متساوية من الناحية الفنية وستكون نقاط اللقاء معلقة بمدى توفيق كل من اللاعبين الأميركي دونتي والعربشة والعش وجنبلاط من الوحدة، والأميركي سبنسر والشيخ علي، ووليم حداد من الكرامة.
وستكون لقراءة مدربي الفريقين الأثر الأهم في ميلان كفة الفوز والخروج بنتيجة جيدة توازي الطموح.