سورية

استهدف بصليات من نيران مدفعيته مواقع «النصرة» جنوب إدلب وشرقها … الجيش يتصدى لداعش غرب تدمر ويواصل تعزيزاته في بادية حمص الشرقية

| حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن – وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري تعزيز نقاطه العسكرية وحواجزه المنتشرة في البادية الشرقية لحمص، حيث ينتشر مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بهدف استكمال عملية تمشيط المنطقة من فلول التنظيم الإرهابي، استهدفت وحدات من الجيش بنيران مدفعيتها الثقيلة أمس مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي.

وعمد تنظيم داعش إلى شن العديد من الهجمات في الآونة الأخيرة على مواقع للجيش العربي السوري في بادية حمص الشرقية، وخصوصاً باديتَي السخنة وتدمر، منطلقاً من القاعدة العسكرية للاحتلال الأميركي في منطقة التنف عند مثلث الحدود السوري مع الأردن والعراق في الجهة الشرقية من بادية حمص، حيث مقر الدعم اللوجستي والاستخباري للتنظيم الإرهابي، مع «منطقة الـ 55 كم» المحيطة بقاعدة الاحتلال الأميركي.

وذكرت مصادر ميدانية في بادية حمص الشرقية أن تعزيزات عسكرية جديدة استقدمها الجيش العربي السوري إلى حواجزه ونقاطه العسكرية في المنطقة، حيث توزعت التعزيزات المؤلفة من أسلحة ثقيلة وجنود في باديتَي تدمر والسخنة بريف المحافظة الشرقي.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن وحدات الجيش مستمرة منذ 4 أيام في تمشيط باديتَي تدمر والسخنة، بحثاً عن فلول إرهابيي «داعش» وفق قاعدة بيانات تضم مغاور وكهوفاً يختبئ فيها إرهابيو التنظيم ويشنون منها هجمات نحو نقاط وحواجز الجيش بدعم من قوات الاحتلال الأميركي، حيث ارتقى عناصر من الجيش شهداء بتلك الهجمات.

ولفتت المصادر إلى أن الجيش العربي السوري استقدم في الـ21 من الشهر الجاري رتل تعزيزات لمعدات عسكرية ثقيلة إلى بادية حمص الشرقية من أجل التحضير لعملية تمشيط واسعة من إرهابيي التنظيم ومخابئه ونقاط ارتكازه.

في السياق، تصدت وحدات من الجيش أمس لهجوم محدود، شنه التنظيم الإرهابي باتجاه نقطة حراسة بالقرب من مدرسة السياقة في الجهة الغربية من تدمر، ما أدى إلى مقتل جميع المهاجمين بعد الاشتباك معهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، لاحق الدواعش في عمق البادية وشن غارات مكثفة على مخابئ لهم في مناطق جبلية وعرة.

بالتوازي، استهدف الجيش العربي السوري أمس بصليات من نيران مدفعيته الثقيلة، مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي، رداً على خرقها اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، باعتداءاتها على نقاط عسكرية، إذ أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط سفوهن والفطيرة ومجدليا ومعربليت في جنوب إدلب وفي النيرب بريفها الشرقي.

وبين المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في محاور ريف إدلب الشرقي، اقتصرت أضرارها على الماديات، فرد عليها الجيش بالمثل.

من جهة ثانية، استهدفت الفصائل الموالية للاحتلال التركي بعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة عدة نقاط تابعة لما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في قريتَي الدندنية والصيادة في ريف منبج الشمالي الغربي، شرق حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حسب مصادرر إعلامية معارضة.

في الغضون، استقدمت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب طائرة شحن تحمل على متنها معدات عسكرية ومواد لوجستية برفقة مروحية إلى قاعدتها غير الشرعية في حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي، حسب المصادر المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن