Site icon صحيفة الوطن

السلة للجميع

| مالك حمود

يبهج القلب ويثلج الصدر ذلك التزايد بأعداد الأكاديميات الخاصة بكرة السلة. ما يبشر بانتشار ثقافة كرة السلة في مختلف المحافظات والمدن والمناطق. حيث النشاط الواسع والمنتظر مع بدء عطلة الصيف المدرسية.

الانتشار الجغرافي الواسع للأكاديميات يعني تنشئة أجيال واعدة في عالم الرياضة واكتشاف مواهب صاعدة تؤسس مساحة مهمة من قاعدة البناء السلوي في سورية. ووجود العديد من نجوم ونجمات كرة السلة السورية ضمن الإشراف والتدريب في هذه الأكاديميات يزيد من قيمتها الفنية وأهميتها.

ورغم الإقبال الكبير على التسجيل في هذه الأكاديميات فمازال الكثير من الأطفال محرومين من دخولها لعدم قدرة أهليهم على دفع رسوم التسجيل.

وجود عدد من داعمي كرة السلة في الأندية ممن كانت لهم مساهَمات كبيرة ومشكورة في الموسم الأخير، دفعنا لمحاولة دعوتهم لإكمال لهفتهم لكرة السلة وتحقيق حلم الأطفال غير القادرين على التسجيل في الأكاديميات من خلال التنسيق معها على تحمل رسوَم عدد من هؤلاء الأطفال ضمن مبادرة (السلة للجميع) التي أخذت صدى واسعاً لدى الأكاديميات حيث سارع العديد منها لإعلان استعداده لقبول العديد من الأطفال والطفلات دون مقابل وتحقيق حلمهم بتعلم كرة السلة أسوة بغيرهم من الأطفال المنعمين.

اللافت في الأمر أن المبادرة لاقت استجابة من الأكاديميات التي تفاعلت وتحمست ورحبت، ولم تلق تحركاً من أولئك الداعمين والمعنيين الأساسيين بالنداء.

نحترم موقف كل داعم وطريقة تفكيره وكيفية ترجمة حبه لناديه وللعبة كرة السلة، ولو ذهب كل دعَمه لاستقدام لاعبين أجانب كي يصنعوا الفوز والبطولة في موسم عابر، لكن الفوز الفعلي والبطولة الحقيقية هي صنع فرحة لطفل من أبناء البلد وهو يحقق حلمه باللعب كغيره من أقرانه.

وتذكروا مقولة (المركب يللي مافي شيء لله بيغرق).

Exit mobile version