| اللاذقية – عبير محمود
أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لـ«الوطن»، أن محصول القمح لهذا العام دون التوقعات، موضحاً أن الهطلات المطرية الغزيرة أثرت في الإنتاج ليكون الموسم الأسوأ منذ سنوات.
وبيّن محفوض أن موسم القمح تأثر بالأمطار بفعل الغدق «طمر المزروعات بالمياه وغمرها نتيجة الغزارة المطرية»، وهي ما نسميه أراضي مغراق، وتسببت بتلف القمح فيها، ما أدى إلى تراجع الكميات المنتجة ولا تصل حتى الآن إلى 1500 طن حتى تاريخه.
وأضاف: نسبة إنتاج الموسم الحالي من القمح متراجعة بنسبة كبيرة تتجاوز 50 بالمئة عن الموسم الماضي، مشيراً إلى أنه لا تتجاوز ألفي طن حتى نهاية الحصاد.
وذكر محفوض أن السبب الأساس لتراجع الإنتاج من القمح هذا العام هو الهطلات المطرية الغزيرة، في حين أن هناك أسباباً أخرى تتعلق بنقص الأسمدة وإهمال عدد من الفلاحين لأراضيهم بعدم رشها بالمبيدات الحشرية.
واعتبر أن مزارعي القمح في اللاذقية خاسرون بنسبة 90 بالمئة، ومن المتوقع أن نسبة 10 بالمئة فقط يمكن أن يكون محصولهم جيداً ولكن الأغلبية غير رابحين.
وأردف بأن التوقعات لموسم القمح كانت مبشرة نظراً لزيادة المساحات المزروعة مقارنة بسنوات سابقة لتل إلى نحو 7200 هكتار، في حين أن الكميات المنتجة لن تتجاوز ألفي طن فقط ما يعني أن النسبة متدنية جداً، قائلاً: كنا نتمنى كفلاحين أن نسهم بشكل أكبر في تقديم رغيف الخبز للبلد ولكن هذا هو الواقع للموسم الحالي مع الأسف.
فيما يخص تسويق ما يتم حصاده من القمح، أكد محفوض عدم وجود أي شكوى حول تسليم القمح من الفلاحين، مشيراً إلى التعاون والجهود الكبيرة من المؤسسة السورية للحبوب بفرع اللاذقية عبر استجرار الكميات بشكل جيد دون أي معوقات تذكر.
من جهته، أكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في اللاذقية ياسر ملحم لـ«الوطن»، أن أمور التسويق جيدة وتسير على ما يرام دون إشكاليات، لافتاً إلى عمل الفرع على استلام المحصول من أراضي الفلاحين ممن تزيد الكميات فيها على طنين، وذلك لتخفيف الأعباء المادية وأعباء التنقل.
وأشار ملحم إلى وجود تسهيلات أمام الفلاحين لتسليم المحصول عبر مركزَي استلام، أحدهما في قبو العوامية وآخر بمطحنة الساحل، والمركزان مجهزان فنياً لعملية استلام محصول القمح، لافتاً إلى التعاون من المصرف الزراعي بشكل جيد بما يسهم في تسهيل إجراءات صرف مستحقات الفلاحين بشكل عام.