عربي ودولي

حالات تسمم بين فلسطينيين تناولوا أغذية فاسدة بسبب المجاعة … الاتحاد الأوروبي: إيصال المساعدات إلى غزة بات شبه مستحيل

| وكالات

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن إيصال أي مساعدات إنسانية «ذات معنى» داخل قطاع غزة أصبح «شبه مستحيل» من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وذلك بالتزامن مع شهادات أميركية على أن الفلسطينيين باتوا يتضورون جوعاً، على حين قال مصدر مصري أمس الإثنين: إن مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، من خلال معبر كرم أبو سالم، بشكل مؤقت إلى حين عودة تشغيل معبر رفح.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل قوله في تصريحات للصحفيين: إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية في غزة، وإن إدخال المساعدات إلى المنطقة «أصبح شبه مستحيل»، وأشار إلى أن المساعدات تنتظر على الحدود وتفسد ويتم إتلاف الكثير منها.

وفي بيان مشترك لبوريل ومفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي يانيز لينارسيتش، أوضحا أن الأزمة في قطاع غزة المنكوب وصلت إلى نقطة انهيار جديدة وأن إيصال أي مساعدات إنسانية «ذات معنى» داخل القطاع أصبح مستحيلاً تقريباً، حيث إن نسيج المجتمع المدني هناك بدأ يتآكل.

وذكر البيان، الذي نقلته دائرة الشؤون الخارجية التابعة للاتحاد عبر موقعها الرسمي، أن المدنيين في قطاع غزة الذين يعانون من الجوع يلجؤون حالياً إلى إجراءات يائسة للحصول على المساعدات المحدودة التي تتدفق، في حين يضطر شركاؤنا بسبب العمليات العسكرية المستمرة وانهيار القانون والنظام في غزة للعمل في بيئة غير آمنة على الإطلاق.

في الأثناء، أعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة، أمس، رصد حالات تسمم في صفوف الفلسطينيين بسبب تناول أغذية معلبة منتهية الصلاحية نتيجة للنقص الشديد في الطعام بالقطاع، وقال في بيان أوردته «الأناضول»: إن «السكان يأكلون معلبات منتهية الصلاحية ما يتسبب بتسمم أعداد كبيرة منهم»، وأضاف: إن «المجاعة والأمراض تتزايدان بين سكان القطاع وخاصة الأطفال منهم»، وتابع: إن «الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع الممنهج ومنع المدنيين في غزة من العلاج».

وتأكيداً لما سبق، انتقد الطبيب الأميركي المؤسس المشارك لمؤسسة «ميد غلوبال» الطبية الإنسانية جون كالر، الادعاءات بأن قطاع غزة لا يعانى من أزمة غذائية حادة، مشيراً إلى أنه نفسه شاهد عيان على الجوع الشديد الذي يعانى منه الفلسطينيون هناك.

وفي مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أشار كالر إلى أنه باعتباره طبيباً محترفاً أمضى وقتاً طويلاً في غزة، فقد رأى بعينه سكاناً يعانون من الجوع الشديد، كما مُنعت مجموعات الإغاثة من تقديم الدعم لهم، وأضاف: إنه كان شاهداً على أزمة إنسانية تلعب فيها ندرة الغذاء دوراً رئيساً.

في الغضون، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عمن وصفته بالمصدر الرفيع المستوى قوله: إن مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، من خلال معبر كرم أبو سالم، بشكل مؤقت إلى حين عودة تشغيل معبر رفح، وأوضح أن القاهرة تؤكد مجدداً رفضها أي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن