Site icon صحيفة الوطن

الآتزوري يبدأ ثمن النهائي يورو 2024 بمواجهة الناتي … اللاروخا أنهى الدور الأول برقم تاريخي والنمساوي قلب التوقعات .. شباك نظيفة وفوز متأخر للبطل في كوبا أميركا 2024

| خالد عرنوس

انتهى الدور الأول لبطولة كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) بنسختها السابعة عشرة المقامة حالياً في ألمانيا وتنطلق السبت أدوار الإقصاء من خلال منافسات دور الستة عشر والذي يستمر لأربعة أيام، حيث تنتهي حكاية التعادلات ويسعى البطل الآتزوري الإيطالي للدفاع عن لقبه أمام الناتي السويسري عندما يلتقيان في الساعة السابعة مساء السبت، على حين سيكون اللقاء الثاني في العاشرة إعادة لنهائي 1992 بين المانشافت الألماني صاحب الأرض ونظيره الدانماركي.

وشهدت مباريات الجولة الأخيرة في المجموعات الثانية والثالثة والرابعة المنتهية عند كتابة هذه السطور العديد من المفارقات والمفاجآت والأرقام اللافتة، فقد أنقذ هدف متأخر البطل الإيطالي من الانتظار فتأهل وصيفاً في الرمق الأخير، على حين حصد اللاروخا الإسباني علامة كاملة تاريخية، وفي المجموعة الرابعة قلب المنتخب النمساوي التوقعات رأساً على عقب بتصدره للترتيب واضعاً المنتخب الفرنسي في المركز الثاني، على حين تأهل المنتخب الهولندي من المركز الثالث ليصطدم (على الأرجح) باللاروخا الإسباني، أما في المجموعة الثالثة فقد ساد التعادل مباراتي الختام فبقيت الأمور على حالها وتأهل ثلاثة منتخبات منها منتخبان تساويا بكل شيء.

النتائج والترتيب

المجموعة الثالثة

– إنكلترا × صربيا 1/صفر، الدانمارك × سلوفينيا 1/1، إنكلترا × الدانمارك 1/1، صربيا × سلوفينيا 1/1، إنكلترا × سلوفينيا صفر/صفر، الدانمارك × صربيا صفر/صفر.

* تصدر المنتخب الإنكليزي الترتيب برصيد 5 نقاط يليه الدانماركي بـ3 نقاط وكذلك السلوفيني بـ3 نقاط وأخيراً الصربي بنقطتين.

المجموعة الرابعة

– فرنسا × النمسا 1/صفر، هولندا × بولندا 2/1، فرنسا × هولندا صفر/صفر، النمسا × بولندا 3/1، النمسا × هولندا 3/1، فرنسا × بولندا 1/1.

* تصدر المنتخب النمساوي الترتيب برصيد 6 نقاط يليه الفرنسي بـ5 نقاط ثم الهولندي بـ4 نقاط وأخيراً البولندي بنقطة.

عندما تصمت الشباك

في المجموعة الثالثة دخل منتخب أسود إنكلترا الثلاثة الجولة الأخيرة أمام نظيره السلوفيني ضامناً التأهل ولذلك يمكن القول إن هم المدرب ساوثغيت ولاعبيه هو البقاء في الصدارة ولذلك حاولوا جاهدين الخروج بانتصار ولو بهدف على غرار الفوز على الصربي إلا أن أفضل الفرق المرشحة للتتويج باللقب عجز عن التسجيل ليكتفي بتعادل سلبي هو الخامس من 14 تعادلاً في تاريخ مشاركاته بالنهائيات الأوروبية، ولحسن حظ آباء كرة القدم أن الشباك بقيت صامتة في المباراة الأخرى في المجموعة بين الدانمارك وصربيا لتسجل المجموعة الثالثة خمسة تعادلات وفوزاً يتيماً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة وعليه فقد تساوى منتخبا الدانمارك وسلوفينيا بالرصيد ذاته وبعدد الأهداف ليتم الاحتكام إلى نتائج الفريقين بالتصفيات، والطريف أنهما خاضا التصفيات في مجموعة واحدة وقد تساويا في نهايتها بعدد النقاط (22 نقطة) لكل منهما وتقدم الدانماركي بفارق الأهداف وهو الأمر الذي رجح كفته على جدول الترتيب فتأهل من المركز الثاني.

مفاجأة النمسا

بعد إنهاء كرواتيا الدور الأول بنقطتين والمجر بثلاث نقاط دخل منتخبا فرنسا وهولندا الجولة الأخيرة ضامنين التأهل بعدما أنهيا الجولتين الأوليين بأربع نقاط لكل منهما وعليه فقد حاولا الحفاظ على موقعيهما في المركزين الأول والثاني، وإذا كان منتخب الطواحين خسر بيده أمام نظيره النمساوي الذي قلب الطاولة وعطّل (شفرات) فان دايك ورفاقه التي بدت كأنه علاها الصدأ وتغلب عليهم بثلاثة أهداف لهدفين بعدما تقدم ثلاث مرات حارماً البرتقاليين من فرحة التعادل سوى دقائق قليلة في المرة الأولى والثانية فثأر من خسارة البطولة الماضية (صفر/2) ومسجلاً حضوره الأفضل في تاريخ مشاركاته في البطولة من حيث الترتيب بعدما تصدر المجموعة هذه المرة مسجلاً حضوره الثاني على التوالي في ثمن النهائي وكان المنتخب الملقب بـ(الأولاد) تأهل في النسخة الماضية من المركز الثاني بالرصيد ذاته 6 نقاط وراء المنتخب الهولندي (9 نقاط).

وشهدت هذه المباراة هدفاً عكسياً عندما تقدم دونيل مالين بمرمى فريقه لمصلحة النمسا وهو الهدف السابع عبر النيران الصديقة في هذه البطولة ورقم27 بتاريخ البطولة التي شهدت نسختها الماضية 2020 أحد عشر هدفاً عكسياً كرقم قياسي وكان المنتخب النمساوي طرفاً في هذه الأهداف عندما خسر مباراته الأولى بهدف سجله مدافعه ماكسيميليان فيبر.

وفي المباراة الثانية سجل الفرنسيون هدفهم الأول في البطولة بأقدام لاعبيهم إلا أنه جاء من ركلة جزاء ترجمها العائد كليان مبابي مسجلاً هدفه الدولي الثامن والأربعين مقترباً أكثر من الرقم القياسي الفرنسي لأوليفيه جيرو (57 هدفاً)، وهو الذي يصغره بعشر سنوات، ولم يهنأ الديوك بهذا الهدف فقد أدرك ليفاندوفسكي التعادل بالطريقة ذاتها من علامة الجزاء بعدما تصدى الحارس مانيان لكرته في المرة الأولى لكنه سجلها عند الإعادة وهي ركلة الجزاء السابعة المحتسبة في هذه البطولة وقد أُهدرت ثلاث منها، وبهذا التعادل خسر الديوك الصدارة في حين خرج البولندي بنقطة يتيمة معادلاً سجله الأسوأ في البطولة والذي سجله في نسختي 2008 و2020.

أول الغيث.. نهائي

في عام 1992 سجل المنتخب الدانماركي واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم عندما توج بطلاً للقارة الأوروبية ووجه المفاجأة تمثل بأن الديناميت أو الفايكنغ الأحمر كان خارج النهائيات قبل أن يستدعى عوضاً عن المنتخب اليوغسلافي، وكذلك تخطيه الهولندي بطل أوروبا في نصف النهائي ثم انتصاره الكبير على بطل العالم الألماني في النهائي، وهاهما يتقابلان في ثمن نهائي النسخة الحالية على وقع ذكريات ذلك النهائي على الرغم من أنهما تقابلا في نسخة 2012 لكنها كانت مباراة عادية ضمن الدور الأول، والقمة لن تقبل القسمة على اثنين فالمطلوب فائز بالنهاية حتى ولو بركلات الترجيح، وقدم المانشافت أداء مقبولاً في النسخة الحالية تحت إشراف المدرب الشاب ناغلسمان إلا أنه عجز طوال 90 دقيقة عن التسجيل بالمرمى السويسري الشيء الذي اعتبر إخفاقاً إلا أن الآمال مازالت معقودة على خبرة الدينامو توني كروس وكيميش وروديغير وحيوية فيرتز وموسيالا وهافيرتز، وجاءت نتائج الفريق لتحسن حصيلة المدرب الذي يحتفل بميلاده 37 عقب البطولة لتصبح 6 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين منذ تسلمه المانشافت في العام الماضي.

وسبق للمنتخب الألماني أن خاض 56 مباراة في البطولة (29 فوزاً و14 تعادلاً و13 هزيمة) وكان غادر دور الستة عشر في النسخة الماضية بالهزيمة أمام إنكلترا صفر/2، وبالمقابل يخوض المنتخب الدانماركي مباراته الرابعة والثلاثين في البطولة (10 انتصارات و9 تعادلات و17 هزيمة) وإن كان لم يخسر فإنه لم يسجل أي فوز كذلك في النسخة الحالية فخرج بثلاثة تعادلات أي إنه تجاوز الدور الأول بثلاث نقاط وهو الرصيد ذاته الذي جمعه في نسخة 2020 ويومها بلغ نصف النهائي وخسر كذلك أمام إنكلترا بعد التمديد.

صورة مهزوزة

وإذا كان المانشافت مرشحاً لتجاوز نظيره الدانماركي فإن الشكوك تحوم حول قدرات بطل النسخة الأخيرة (الآتزوري) الإيطالي فلم يقدم الأداء المنتظر في البطولة ففاز بصعوبة على الألباني وخسر بالتثبيت أمام الإسباني قبل أن يتعادل بشق النفس مع الكرواتي وسط انتقادات كثيرة للمدرب سباليتي، على حين المنتخب السويسري فقد شق طريقه إلى الدور الثاني بثبات وكان قريباً من صدارة المجموعة لولا هدف متأخر للألماني، وتبدو مهمة كييزا ورفاقه صعبة بمواجهة تشاكا وزملائه الذين لم يخسروا سوى مباراة في آخر 13 مباراة منذ الخريف الماضي ورغم خسارته القاسية أمام الآتزوري في نسخة 2020 إلا أنه عاد وفرض التعادل مرتين على منافسه ضمن تصفيات مونديال 2022 وكان سبباً بحرمانه من التأهل.

تاريخياً خاص الآتزوري 48 مباراة في البطولة ففاز بـ22 مقابل 7 هزائم و19 تعادلاً على حين لم يحقق الناتي سوى 4 انتصارات خلال مشاركاته في البطولة خلال 18 مباراة خسر في 7 منها وتعادل بعشر مباريات.

مواجهات سابقة

– تقابلت إيطاليا وسويسرا 61 مرة والغلبة للآتزوري بواقع 29 انتصاراً مقابل 8 انتصارات فقط للناتي وتعادلا 24 مرة والأهداف 111/68، ومنها 28 مباراة رسمية والتفوق إيطالي كذلك بواقع 14 فوزاً مقابل 3 انتصارات للسويسري وتعادلا 11 مرة والأهداف على هذا الصعيد 53/21، وجمعهما مباراة واحدة في بطولة أوروبا وانتهت إيطالية 3/صفر في الدور الأول للنسخة الماضية علماً أنهما تعادلا مرتين في آخر مواجهتين صفر/صفر و1/1 في تصفيات مونديال 2022.

– 28 مباراة جمعت منتخبي ألمانيا والدانمارك والتفوق للمانشافت بواقع 15 فوزاً مقابل 8 انتصارات للديناميت الأحمر وتعادلا 5 مرات والأهداف 55/38، ومنها 5 مباريات رسمية ففاز كل منهما مرتين، ففاز المانشافت 2/صفر في الدور الأول ليورو 1988 و2/1 في الدور الأول ليورو 2012، وبالمقابل فاز الدانماركي 2/صفر في الدور الأول لمونديال 1986 وبالنتيجة ذاتها في نهائي يورو 1992.

Exit mobile version