Site icon صحيفة الوطن

منطق تجارنا!!.. إذا زاد العرض ارتفع السعر! … سعد الدين لـ«الوطن»: فائض في إنتاج الفروج وانخفاض الأسعار بدأ بعد العيد

| رامز محفوظ

أعاد رئيس لجنة تربية الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية نزار سعد الدين ارتفاع الأسعار خلال فترة العيد إلى الطلب الزائد على الفروج والبيض من المنشآت السياحية في الساحل السوري خلال فترة العيد والتي كانت تزامنت مع فترة اصطياف، ما أدى إلى ارتفاع سعر الفروج الحي وأجزائه ووصول سعر كيلو الشرحات على سبيل المثال إلى حدود 90 ألف ليرة، مضيفاً: ناهيك عن الجشع الواضح الذي لم يحصل خلال السنوات الماضية من تجار الفروج نتيجة زيادة الطلب عليه وقيامهم برفع السعر لأرقام غير مسبوقة وعدم الالتزام بالنشرات التموينية الصادرة.

وأكد سعد الدين في تصريح لـ«الوطن» أن مادة الفروج متوافرة وهناك فائض في الإنتاج يزيد على حاجة القطر بنسبة 10 بالمئة، مؤكداً أن الأسعار بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى انخفضت واستقرت وأصبح سعر كيلو الفروج الحي اليوم 32 ألف ليرة.

وأوضح رئيس اللجنة أن أسعار الأعلاف لم تشهد أي تغير وارتفاع خلال فترة العيد ولم يكن لها أي تأثير في سعر الفروج والبيض وهي متوافرة بكثرة وليس فيها أي نقص، كما أن إنتاج الذرة المحلية للموسم الذي سيبدأ في شهر أيلول يتوقع أن يكون وفيراً وسيسهم بتأمين الذرة الصفراء للسوق بشكل أكبر، وذلك سينعكس حتماً على أسعار الفروج والبيض وسيؤدي إلى انخفاضها خلال الأشهر القليلة القادمة.

ونوه سعد الدين بالجهود التي بذلتها وزارة الزراعة خلال العام الماضي من أجل تأمين المجففات وزيادتها الأمر الذي سيؤدي إلى استقرار إنتاج الذرة والتقليل من التلف الذي كان يحصل خلال المواسم السابقة.

وأكد أن سعر الفروج لن يشهد ارتفاعاً خلال الفترة القادمة وليس هناك أي مبررات لحدوث أي ارتفاع باعتبار أن الأعلاف متوافرة وبأسعار مناسبة، وهناك ازدياد بالإنتاج مع عودة نسبة من المربين للعمل.

وأوضح سعد الدين أن درجات الحرارة المرتفعة لن تؤثر في أفواج الدجاج بسبب وعي المربين وحرصهم على تأمين كل مستلزمات تبريد الدجاج من مرشات ضبابية وغيرها، وجائحة الشوب الشديد والحرارة المرتفعة خلال الفترة الماضية لم تؤد إلى حدوث حالات نفوق بين أفواج الدجاج، إنما تأثيرها كان فقط على الدجاج البياض، ما أدى إلى صغر حجم البيضة نتيجة عزوف الدجاج البياض عن الأكل وشرب المياه، وخاصة أن المياه تشكل 70 بالمئة من مكونات البيضة.

وأشار إلى أن قطعان أمات الدجاج البياض فيها نقص واضح لذا تم اللجوء مؤخراً لاستيراد 20 ألف صوص أمات بياض من روسيا، موضحاً أن الكميات التي تم استيرادها من صوص أمات البياض هي من العروق النقية وضمن المواصفات العالمية المطلوبة وهي نوعان الأبيض والأحمر.

ولفت إلى أنه يحتاج لنحو سنة وشهرين كي تكبر الصيصان المستوردة وتصبح أمات وتبدأ بإنتاج بيض المائدة، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ قرار الاستيراد من أجل ترميم النقص الحاصل بأمات البياض وكي لا يصبح هناك فجوة مستقبلاً.

من جهته كشف مدير عام المؤسسة العامة للدواجن رائد حجازي في تصريح له أمس أنه تم إدخال 12480 فرخة صيصان أمات فروج و1900 ديك من عرق روص /308/ إلى منشأة دواجن صيدنايا بعد تجهيز قسم أمات الفروج لديها من الناحية الفنية واتخاذ إجراءات التعقيم والأمن الحيوي وفقاً للمعايير المعتمدة وتأمين العلف اللازم والمصنع وفق المواصفات القياسية السورية، لافتاً إلى أن هذا العرق يعتبر من السلالات العالمية المنتجة والمتمتعة بالأداء العالي للأمات ومعدل التحويل الغذائي الممتاز.

وأشار حجازي إلى أن الإنتاج المتوقع من القطيع المستلم بعد انتهاء فترة الرعاية يبلغ نحو مليون صوص فروج، حيث يسهم في تغطية الاحتياج المحلي بما يقرب من 2000 طن من مادة لحم الفروج وتحقق التوازن بالسوق من حيث الكميات والأسعار، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن الخطة الإنتاجية والتسويقية الهادفة لتأمين صوص الفروج للمنشآت التابعة للمؤسسة ومداجن القطاع الخاص خلال عام 2025.

Exit mobile version