Site icon صحيفة الوطن

حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة تتواصل وحصيلة الشهداء تقترب من 38 ألفاً … واشنطن تبرد أجواء التسخين مع لبنان: لا نريد التصعيد

بردت التصريحات الأميركية المتتابعة أجواء الحرب التي أشاعتها تل أبيب مع الجبهة اللبنانية وأكدت واشنطن صراحة أنها لا تريد رؤية التصعيد في المنطقة وهي تحاول منع فتح جبهة ثانية في الشمال عبر جهود دبلوماسية مكثفة.

ومع مواصلة رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو استعراضاته الميدانية ومتابعته التدريبات العسكرية، من على الحدود مع لبنان، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية تصعيد بين إسرائيل ولبنان في الحدود الشمالية، الأمر الذي أكده أيضاً البيت الأبيض في بيان قال فيه: إن الولايات المتحدة تعمل على منع التصعيد في لبنان وخصوصاً حول الخط الأزرق.

من جهته حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في لقاء مع صحفيي الأمم المتحدة في جنيف، من «توسع الحرب مع لبنان»، وقال: «إنّ الوضع خطير جداً، وستكون الحرب كارثية في حال توسعت، مؤكداً أنها «لن تتوقف عند حدود لبنان بل قد تشمل سورية ودولاً أخرى، مما له تأثير كبير على غزة والضفة الغربية».

التحذيرات الأممية والتبريد الأميركي جاء في وقت بثت فيه وسائل إعلام العدو نقلاً عن مصادر أمنية مزاعم قالت فيها: إن الترجيحات الإسرائيلية لا تستبعد اتفاقاً مع لبنان، لكن مع احتمال ضعيف، وأضافت: إن الجبهة الأساسية بعد انتهاء عملية رفح ستكون الشمال والمواجهة مع حزب الله.

يأتي ذلك في وقت واصل فيه حزب اللـه، دك مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالصواريخ، وأكدت المقاومة استهدافها ‏مباني يستخدمها جنود الاحتلال في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ما ‏أدى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بِداخلها بين قتيلٍ وجريح. ‏

التطورات المتغيرة على جبهة لبنان تزامنت مع مواصلة العدو الإسرائيلي لليوم الـ264 حرب الإبادة بحق سكان قطاع غزة وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة، مرتكباً 4 مجازر جديدة أسفرت عن استشهاد 60 شخصاً، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء الكلية جراء العدوان إلى 37718 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

بدورها واصلت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تصدّيها للاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال في غزة، وتركزت المعارك والعمليات في رفح جنوباً، وفي آخر عملياتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهدافها تموضعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رفح برشقة صاروخية من نوع «107» وبقذائف الهاون. كما تمكّن مقاومو كتائب شهداء الأقصى من استهداف تحشّدات لآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محاور القتال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبالتزامن، نشرت الكتائب مشاهد من استهداف قوة راجلة وغرف القيادة والسيطرة للاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم» برشقة صاروخية من نوع «107»، وقذائف الهاون من العيار الثقيل.

Exit mobile version