Site icon صحيفة الوطن

في ثمن نهائي يورو 2024 أسود إنكلترا الثلاثة يصطدمون بالسلوفاكي … مفاجأة الدور الأول الجورجي يحلم بمحو سجله أمام اللاروخا … السيليستي يبهر والسيليساو يصحو في كوبا أميركا

| خالد عرنوس

انطلقت أمس منافسات أول أدوار الإقصاء في بطولة كأس أمم أوروبا بنسختها السابعة عشرة (يورو 2024) الجارية على الأراضي الألمانية وتستكمل اليوم مباريات دور الـ16 على أن تختتم يوم الثلاثاء بواقع مباراتين كل يوم، ويخوض اليوم اثنان من أبرز المرشحين للتتويج باللقب، فعلى ملعب فيلتينس أرينا في غيلسينكيرشن يظهر أسود إنكلترا الثلاثة الأكثر شباباً أمام صقور سلوفاكيا في مواجهة سهلة لممثلي أم كرة القدم نظرياً وسط علامات استفهام حول أدائهم المخيب في الدور الأول ويقود هذه المباراة الحكم التركي خليل أوميت، أما اللاروخا الإسباني الذي قدم نتائج مرفقة بأداء رفيع فيواجه مفاجأة البطولة المنتخب الجورجي الذي يظهر فيها للمرة الأولى تحت قيادة الحكم الفرنسي فرانسوا ليتكسيه.

هذا في القارة الأوروبية وإذا اتجهنا غرباً نجد هناك بطولة قارية أخرى تجمع منتخبات القارة الأميركية بشمالها وجنوبها وقد وصلت فجر اليوم إلى آخر جولات دور المجموعات فيها ويختتم رسمياً فجر الثلاثاء، وشهدت الجولة الثانية تأهل المنتخب الفنزويلي إلى الدور الثاني وخماسية للأورغواي وفوز أول للبرازيل..

أسود للعرض فقط

استبقت وسائل الإعلام وعدد من المراقبين والمحللين وهواة الذكاء الصناعي والتحليل بطولة يورو 2024 بترشيح المنتخب الإنكليزي للقب غائب عن خزائن بلاد أم الكرة، الأسباب كثيرة أهمها أن الفريق اكتسب سمعة كبيرة تحت قيادة المدرب ساوثغيت وقد حل وصيفاً في النسخة الفائتة قبل ثلاث سنوات ثم غادر المونديال من ربع النهائي بخسارة غير مستحقة والأهم من هذا وذاك تألق النخبة من التشكيلة الحالية ولاسيما هداف البايرن هاري كين ونجم الريال جود بيلنغهام أو جادون سانشو في دورتموند وحتى فودين وأرنولد وبالمر وبيكفورد وبقية نجوم الأندية المحلية، حتى مكاتب التسويق اعتبرت أن كتيبة الأسود الثلاثة هي الأعلى سعراً على صعيد المنتخبات المشاركة، كل هذه المقدمات ذهبت أدراج الرياح مع نهاية الدور الأول فالفريق لم يقدم الأداء المنتظر وإن لم يخسر وتلقى هدفاً يتيماً فقط لكنه بالمقابل عجز عن تسجيل سوى هدفين مع كل هؤلاء النجوم الشيء الذي جعل عشاق المنتخب يصبون جام غضبهم على المدرب ففي المباراة الأخيرة ألقى بعض هؤلاء الزجاجات الفارغة على المدرب ولم يسلم اللاعبون من الانتقادات وخاصة المهاجمين وفي مقدمتهم بيلنغهام الذي لم يقدم شيئاً يذكر ويأمل أن تأتي هدايا الزملاء قيمة في أرض الملعب مثلما يتوقع أن تأتيه هدايا عيد ميلاده الثاني والعشرين أمس وأن يحتفل على الوجه الأمثل بقيادة فريقه إلى الفوز، وبالمقابل نال لاعبو الصف الخلفي الثناء فقد قاموا بواجبهم على الوجه الأمثل.

مباراة العمر

البعض المتفائل من أنصار الإنكليز صرح بأن القادم أهم والبطولة تبدأ فعلاً من لقاء سلوفاكيا وبالمقابل يرى مدرب الفريق الأخير (الإيطالي) فرانشيسكو كالزونا أن لقاء إنكلترا بمنزلة مباراة العمر لفريقه ولاعبيه الذين شهد عدد منهم الهزيمة الأخيرة أمام الإنكليز عام 2017، على حين كان العدد أقل من الجانب الإنكليزي، وتأهل المنتخب السلوفاكي للمرة الثانية إلى الدور الثاني في آخر ثلاث نسخ هي الوحيدة التي ظهر فيها وخرج من دور الـ16 في فرنسا 2016 على حين خرج من الدور الأول في 2020، وعلى الضفة المقابلة لم يغب منتخب إنكلترا عن النهائيات منذ 1988 سوى مرة واحدة وقد نجح بتجاوز الدور الأول في آخر خمس مشاركات، إلا أن النتيجة الأفضل كانت ببلوغه نهائي 2020 ويومها خسر بالترجيح وعليه لم يخسر في آخر 10 مباريات في النهائيات وبالعموم لم يخسر الفريق خلال 21 مباراة في التصفيات والنهائيات.

حسابات مختلفة

دخل المنتخب الجورجي التاريخ بتأهله إلى الدور الثاني في مشاركته الأولى لكنه يصطدم باللاروخا الإسباني حامل اللقب ثلاث مرات وبطل دوري أمم أوروبا في نسختها الثالثة في العام الماضي والأهم من هذا وذاك أنه أحد أفضل منتخبات البطولة إن لم يكن الأفضل على الإطلاق ليس بانتصاراته الكاملة وشباكه النظيفة فحسب بل بما قدمه لاعبوه في المباريات الثلاث وخاصة أمام الطليان والكروات، فقد قدم المدرب ديلا فوينتي نسخة معدلة من (لافوريا روخا) التي توجت باللقب الأوروبي مرتين 2008 و2012 وكذلك اللقب العالمي 2010، وإن لم يصل نجومها إلى سمعة نجوم تلك الحقبة لكنهم قدموا كرة قدم تليق بفريق عازم على الصعود إلى منصة التتويج في ملعب برلين الأولمبي بعد أسبوعين، وخاصة المواهب الشابة أمثال لامين يامال وبيدري وفيرمين لوبيز ونيكولاس ويليامز وكوكوريلا إضافة إلى المخضرمين موراتا وكارفاخال ورودري وكذلك فابيان رويز وداني أولمو وروبين نورماند المحسوبين بين هؤلاء وأولئك.

وسيواجه اللاروخا نظيره الجورجي الذي يكفي أنه هزم البرتغال كما قال المدرب ديلا فوينتي عندما سئل عن هذا الفريق الذي يلعب دون ضغوط وقد استطاع هذا الفريق الملقب (الصليبيون) أن يخدم نفسه عندما تغلب على البرتغالي في ختام الدور الأول وكانت الظروف خدمته للوصول إلى النهائيات عندما حل رابعاً في مجموعته لكن تصنيفه منحه أفضلية خوض الملحق بدلاً من النرويج ومن هناك قطع بطاقة التأهل بفضل عمل رائع لمدربه الفرنسي ويلي سانيول وكذلك بعض النجوم خاصة (الرمز) خفيشا كفاراتسخيليا والهداف جيورجي ميكوتادزري الذي سجل 3 أهداف وصنع الهدف الرابع لفريقه في البطولة.

موعد مع التاريخ

في التصفيات تقابل الفريقان ففاز الإسباني مرتين والأولى بنتيجة ساحقة 7/1 أما الثانية فانتهت 3/1 وفيه سجل لامين يامال هدفاً ليصبح أصغر هداف للاروخا تاريخياً واليوم يأمل نجم برشلونة الصاعد أن يعيد الكرّة ليدخل التاريخ كأصغر مسجل في يورو، وبالتأكيد فإن كل الترشيحات تصب في مصلحة اللاروخا لكن على لاعبي ديلا فوينتي الحذر وخاصة إذا ما عرفنا الجورجيين وإن كانوا أقل منهم لكن معظمهم يلعب خارج جورجيا، حيث اقتصرت اللائحة على لاعبين محليين فقط.

اللاروخا يخوض اليوم مباراته رقم 50 في مشاركته الثانية عشرة في النهائيات وسجل خلال 49 مباراة سابقة (24 فوزاً و15 تعادلاً و10 هزائم والأهداف 73/42)، علماً أن الفريق لم يخسر في 9 مباريات أخيرة في النهائيات منذ خروجه من دور الـ16 لنسخة 2016 أمام الآتزوري، وقد تجاوز الدور الأول للمرة الخامسة على التوالي وقد بلغ مربع الكبار خلالها 3 مرات.

مواجهات وسجل

– 6 مواجهات جمعت منتخبي إنكلترا وسلوفاكيا فانتهت خمس منها بفوز الإنكليز مقابل تعادل وحيد والأهداف 11/3، ومنها 5 مباريات رسمية فاز الأسود الثلاثة بأربع منها مقابل تعادل حدث في نهائيات أمم أوروبا 2016 بنتيجة صفر/صفر، ومنها مرتان في تصفيات يورو 2004 وانتهتا بنتيجة 2/1، وهي النتيجة ذاتها التي فازوا بها في المواجهة الأخيرة عام 2017 وكان المدرب يومها ساوثغيت.

– 7 مباريات جمعت منتخبي إسبانيا وجورجيا ففاز اللاروخا بست منها مقابل فوز وحيد للجورجي والأهداف 19/4، والفوز الجورجي كان عام 2016 في الإطار الودي في حين انتصارات إسبانيا كانت رسمية كاملة ومنها مرتان في تصفيات النسخة الحالية لليورو، ففاز اللاروخا 7/1 في تبليسي و3/1 في بلد الوليد.

يورو 2024 – مباريات دور الـ16

– أمس: سويسرا × إيطاليا، ألمانيا × الدانمارك.

– اليوم: إنكلترا × سلوفاكيا (7,00)، إسبانيا × جورجيا (10,00).

– غداً: فرنسا × بلجيكا (7,00)، البرتغال × سلوفينيا (10,00).

– الثلاثاء: هولندا × رومانيا (7,00)، النمسا × تركيا (10,00).

إبهار السيليستي

انتهت فجر أمس منافسات الجولة الثانية للدور الأول في كوبا أميركا بنسختها الثامنة والأربعين التي تقام في الولايات المتحدة الأميركية وقد شهدت الجولتان الأولى والثانية عدداً من الأرقام والنتائج المتوقعة وكذلك المفاجئة كسقوط أفضل منتخبين في القسم الشمالي من القارة الأميركية (التريكولور المكسيكي وأبناء اليانكي الأميركي) أمام فنزويلا وبنما على التوالي، فأصبحا مهددين بالخروج من الدور الأول، وبالمقابل سجل البطل فوزين دخلا في عداد الانتصارات الضئيلة ويحسب للبطل أنه هيمن على مجريات مواجهتيه مع كندا وتشيلي وأنه خرج بشباك نظيفة.

واللافت أن منتخب الأورغواي حقق فوزين متتاليين على حساب بنما بثلاثة أهداف وعلى بوليفيا بخمسة أهداف وهي المرة الأولى التي يبدأ السيليستي كوبا أميركا بفوزين منذ 1995، أما الفوز بالخمسة فهو الأول بهذه النتيجة من 1959 ويومها فاز 5/صفر على غريمه التاريخي الأرجنتيني، ورغم التأهل عملياً إلى الدور الثاني إلا أنه نظرياً لم يضمن بلوغ الدور الثاني، ذلك أنه يلتقي المنتخب الأميركي في المباراة الختامية والأخير لديه ثلاث نقاط من فوزه على بوليفيا بهدفين حاله كحال المنتخب البنمي الذي أسقط أبناء العم سام في الجولة الثانية بهدفين لهدف.

صغير بين الكبار

يعتبر العنابي الفنزويلي أحد فريقين لم يسبق لهما التتويج بلقب كأس أميركا مع الإكوادوري ووحده العنابي لم يبلغ نهائيات المونديال ويقتصر تاريخه الناصع على بلوغ مربع الكبار في الكوبا واحتل المركز الرابع في نسخة 2011، وهي المرة الثانية التي يحقق فوزين متتاليين في نسخة واحدة بعد نسخة 2016، إلا أنه يومها اكتفى بالفوزين وخرج من ربع النهائي واليوم تأهل الفريق إلى ربع النهائي وأمامه فرصة لتسجيل نتائج مثالية فهو يلتقي جامايكا بهدف الوصول إلى العلامة الكاملة تاركاً هم مرافقته على عاتق المنتخبين المكسيكي والإكوادوري عندما يتقابلان فجر غدٍ.

وصحا السيليساو البرازيلي من خيبة العرض الأول مبدلاً الصورة إلى الأفضل فهزم البريوخا الباراغوياني بنتيجة 4/1 فسجل فينيسيوس جونيور هدفين موقعاً على باكورة أهدافه في البطولة وسافيو الذي سجل كذلك أول أهدافه الدولية في مباراته الرابعة ولوكاس باكيتا الذي سجل من ركلة جزاء علماً أنه أهدر ركلة أخرى مطلع المباراة، وبالمقابل واصل الكولومبي انتصاراته، فهزم الكوستاريكي بثلاثة نظيفة وضعته في الدور الثاني وسجل له لويس دياز من جزاء ودافينسون سانشيز وجون كوردوبا، والأول بلغ هدفه الدولي 13 في 51 مباراة.

الجولة الثالثة لكوبأ أميركا

– الأرجنتين × البيرو، تشيلي × كندا (فجر اليوم).

– الاثنين: المكسيك × الإكوادور، جامايكا × فنزويلا (3,00 فجراً)..

– الثلاثاء: الأورغواي × الولايات المتحدة، بوليفيا × بنما (4,00 فجراً).

– الأربعاء: البرازيل × كولومبيا، كوستاريكا × الباراغواي (4,00 فجراً).

Exit mobile version