مع تسارع التطورات السياسية بشأن تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا وتأكيدات الأخيرة على أهمية دور الأولى في تسوية ملفات المنطقة، أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أوزغور أوزيل، أنه يقوم بمحاولات لترتيب لقاء مع الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد إعلان رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان أنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين البلدين.
وقال أوزيل في حوار مع الصحفي التركي فاتح الطايلي في مقابلة عبر قناته على «يوتيوب»: «نقوم من جانبنا بما يسمى الدبلوماسية غير الرسمية مع سورية، أفكر في الذهاب والاجتماع مع الرئيس الأسد في الأيام القليلة المقبلة إذا تمكنا من ترتيب ذلك، والحديث لا يدور عن لقاء بعد فترة طويلة، بل عن إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع خلال هذا الصيف»، مضيفاً إن «الاتصالات جارية من خلال الدبلوماسية غير العلنية لفهم ما إذا كان من الممكن فتح الباب المغلق» في العلاقات بين البلدين، حسب موقع «روسيا اليوم».
ووفقاً لأوزيل، فإن هذه الاتصالات «تسير بشكل جيد»، وأشار إلى أن إشارات إيجابية تأتي من دمشق وأن حزب الشعب الجمهوري يريد محاولة إقامة حوار، وأوضح أنه مستعد لمناقشة مسألة التطبيع وخيارات التسوية مع أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان.
والأربعاء الماضي، أكد الرئيس الأسد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف انفتاح سورية على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى، مشدداً على أن تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سورية والمنطقة عموماً.
بالتوزاي، أوضح السفير التركي السابق في سورية، عمر أونهون، أن أنقرة تخلت عن مواقفها السابقة من سورية، وتسعى الآن إلى إقامة علاقة تعاون مع دمشق، وقال في مقال رأي لموقع «المجلة»، نُشر مساء أول من أمس، إن تركيا غيّرت نهجها تجاه دمشق وأدركت أن التعامل مع الرئيس بشار الأسد ضروري لمعالجة عدة قضايا بينها قضية اللاجئين والوضع في منطقة شمال شرقي سورية.
بهذا الصدد، توقع أونهون أن يجتمع الرئيس التركي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آستانه، خلال تموز المقبل، و«قد يدليان بتصريحات مفاجئة فيما يتعلق بسورية»، مشيراً إلى أهمية موقف روسيا ودورها بالنسبة لعملية التطبيع بين تركيا وسورية.
تصريحات المسؤولين الأتراك جاءت بعدما صرح الرئيس التركي للصحفيين أول من أمس الجمعة أنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسورية، وقال: «لا يوجد سبب لعدم إقامة العلاقات، بمعنى آخر، مستعدون للعمل معاً على تطوير هذه العلاقات مع سورية بالطريقة نفسها التي عملنا بها في الماضي».