عربي ودولي

«الجهاد» و«الشعبية» أدانتا دعوة بن غفير لإعدام المعتقلين الفلسطينيين … المقاومة تستهدف تحشيدات الاحتلال وجنوده في غزة.. ومحور نتساريم تحت النار

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية أمس خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال واستهداف تجمعاته وتحشيداته في محاور عدة في قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ268 لعملية «طوفان الأقصى»، على حين أدانت فصائل فلسطينية تصريحات وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير التي دعا فيها إلى إعدام المعتقلين الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم.

وفي التفاصيل، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها ناقلة جند من نوع «شيزاريت» وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذائف «الياسين 105» جنوب حي تل الهوا في مدينة غزة، وأشارت إلى استهدافها دبابتي «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حسب وسائل إعلام فلسطينية.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، استهداف مقاتليها موقع «ناحل عوز» العسكري بصواريخ من نوع «107»، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مجاهديها نفذوا 4 عمليات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، توزعت بين خوض اشتباكات ضارية واستهداف لتجمعات آليات جيش الاحتلال في محاور القتال في قطاع غزة، وأدّت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، وأكدت الكتائب كذلك استهدافها قوات الاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم» برشقة صاروخية من نوع «107» وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

كما أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بقذائف الهاون من عيار «60 ملم»، على حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي صافرات الإنذار في مستوطنات «غلاف غزة».

وتحدث مراسل «الميادين» عن اشتباكات طاحنة في أكثر من محور في رفح جنوب القطاع، خصوصاً منطقة الحي السعودي ومحيط الشابورة، مشيراً إلى معاودة دبابات الاحتلال التوغل في حي البرازيل والبلد وسط مدينة رفح، والشروع في عمليات تجريف وإطلاق نار وقذائف.

وأول من أمس السبت أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال في حي الشجاعية ضمن كمائن مركبة معدة مسبقاً، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، بينما رصدوا هبوط أكثر من طائرة لإجلائهم.

في الغضون، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تصريحات وزير «الأمن القومي» في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، التي طالب فيها بإطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واعتبرت في بيانٍ نشرته أمس أن تصريحات بن غفير هي وصمة عار على جبين كل المتعاملين مع الكيان الصهيوني «ورعاته وداعميه والساكتين على جرائمه»، مشدّدة على أنها «تنم عن عقلية إجرامية بغيضة تقوم على إراقة الدماء».

وذكرت الحركة في بيانها بجرائم بن غفير، وسياساته تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، وحرمانهم من الطعام والشراب والدواء، وممارسة التعذيب الممنهج بحقهم، إضافة إلى تسليحه المستوطنين والتحريض على القتل ومصادرة الأراضي، وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيواجه سياسات الاحتلال «المجرمة بكل قوة وثبات»، وأضافت: إن قوى المقاومة لن تتخلى عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

بدورها، حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن «الدعوات التحريضية الإجرامية لبن غفير تعبّر عن الوجه الحقيقي الإجرامي لنظام الإبادة الصهيونية، وتكشف مجدداً مدى الحقد والكراهية تجاه الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى على وجه التحديد».

وقالت الجبهة: إن «استمرار تحريض المجرم الفاشي بن غفير ضد الأسرى الفلسطينيين ومواصلة إجراءاته القمعية وتصاعد السياسات الانتقامية بحقهم تلقى استجابة لدى دوائر القرار الصهيوني، وهو ما أدى إلى ارتكاب السجانين الصهاينة جرائم حرب ضد الأسرى، وتسجيل عشرات حالات الإعدام والتعذيب بحق الأسرى بعد الـ7 من تشرين الأول، بينما يواصل احتجاز آلاف الأسرى في معسكرات إبادة ترتكب فيها كل الجرائم والفظاعات ضدهم».

الجبهة الشعبية دعت في ختام بيانها إلى توثيق هذه الدعوات الصادرة عن بن غفير وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، باعتبارها «دليل إدانة واضحاً ضد هذا المجرم وتحريضه على قتل الأسرى»، كما دعت المؤسسات الدولية إلى «ترك مربعات الانتظار والتواطؤ بالتحرك العاجل من أجل حماية الأسرى في ضوء تصاعد الجرائم الصهيونية بحقهم».

بن غفير ظهر في مقطع فيديو ودعا إلى تنفيذ حكم إعدام الأسرى وإطلاق الرصاص عليهم وقتلهم بالرأس بدلاً من إعطائهم الطعام، وذلك رداً على اتهامه بممارسة سياسة التجويع في السجون الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن