تلقى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد رسالة تهنئة من نظيره الروسي سيرغي لافروف بمناسبة الذكرى الثمانين على إقامة العلاقات الدبلوماسية السورية- الروسية.
وأكد لافروف في رسالته على أن الروابط المتينة بين البلدين والشعبين لها تاريخ عريق وتستند إلى المشاعر المتبادلة من التضامن، والصداقة، والاحترام، مشيراً إلى تراكم خبرة غنية في التعاون الثنائي، على مدى العقود الماضية، والتي هي في تطور مستمر.
وشدد لافروف على أن روسيا تثمن عالياً التنسيق الفاعل في السياسة الخارجية مع سورية بشأن القضايا العالمية الرئيسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي والثنائي في ظل التحديات المتعددة المرتبطة بالتحول العميق في نظام العلاقات الدولية بأكمله.
وختم الوزير لافروف رسالته بالتأكيد على ثقته بأن التعاون بين سورية وروسيا سيستمر في التعزيز الناجح لمصلحة شعبي البلدين، وبما يخدم مصالح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتحتفل سورية وروسيا هذا الشهر بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يستعد البلدان لإقامة سلسلة من النشاطات الدبلوماسية والثقافية إحياء لهذه المناسبة.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي وسورية في تموز عام 1944، وهي تستند في الوقت الحالي إلى معاهدة الصداقة والتعاون السوفيتية- السورية الأساسية المؤرخة في الثامن من تشرين الأول عام 1980، وهذه العلاقات الممتدة طوال السنوات الماضية اتخذت على الدوام طابع العلاقة الاستراتيجية، وتوجت هذه العلاقات بوقوف روسيا إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، حيث وقفت إلى جانبها في المحافل الدولية وفي الميدان.
كما دعمت سورية الموقف الروسي في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا ضد النازية الجديدة، وأيدت الخطوات الروسية لحماية أمنها القومي، واعتبرت على لسان الرئيس بشار الأسد أن العملية الروسية ستسهم بتصحيح مسار التاريخ.
وقام الرئيس بشار الأسد في آذار من العام الفائت بزيارة رسمية إلى روسيا التقى خلالها نظيره الروسي، حيث أكد الرئيس الأسد أن هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات على جميع المستويات.