Site icon صحيفة الوطن

التجارة شطارة.. القطاع الخاص يفوز على العام باستجرار المحصول … مزارعو القنيطرة يعزفون عن تسويق الشعير إلى مؤسسة الأعلاف والسبب أكياس «الخيش»

| القنيطرة – خالد خالد

بعد أن اتخذ فرع أعلاف القنيطرة كل الترتيبات اللازمة من أجهزة ومعدات للمعاينة والوزن وتدريب الفنيين في اللجان الفرعية على استخدام تلك التجهيزات، لم يبادر أي مزارع لتسليم محصول الشعير، وكانت المبررات في بداية التسويق عدم تأمين أكياس «خيش» من مؤسسة الأعلاف، وعدم قبول المؤسسة استلام الشعير بأكياس نايلون أو ما شابه، وذلك بأن يكون الشعير معبأ بأكياس مصنوعة من «الخيش».

وأكد أحد الفلاحين أن أكياس «الخيش» غير متوافرة في السوق المحلية وأن شراءها يكبد الفلاح أعباء إضافية غير قادر على تحملها نتيجة أجور الحصاد والعمال وغيرها من النفقات، مضيفاً: وبالتالي أسهل هي طريقة بيع المحصول للقطاع الخاص الذي يشتري المحصول بسعر جيد وأحياناً يكون الشعير «دوكما» منتهزاً فرصة عجز القطاع العام عن تأمين المستلزمات اللازمة «أكياس خيش» لتخزين المادة.

من جهته بين رئيس الرابطة الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس أنه تم توجيه الجمعيات الفلاحية لتسويق محصول الشعير إلى فرع أعلاف القنيطرة، وتم اعتماد مركزين لتسويق محصول الشعير المحلي «مركز أعلاف خان أرنبة وسط المحافظة ومركز قصيبة في ريف القنيطرة الجنوبي»، وذلك بناء على موافقة لجنة تسويق الحبوب في المحافظة بهدف تخفيف الأعباء والنقل على الإخوة الفلاحين.

وأضاف: بسبب صعوبة تأمين أكياس «الخيش» وارتفاع سعرها تأخر الفلاحون بتسويق الشعير لفرع الأعلاف، منوهاً إلى أن المادة تحرك سعرها في السوق المحلية وارتفع سعر الكيلو من 2800 إلى 3400 ليرة وبعض التجار يدفع 3600 ليرة بالكيلو، الأمر الذي دفع المزارعين إلى التوجه للقطاع الخاص.

وأكد محيرس أن القطاع الخاص يتخذ إجراءاته اللازمة قبل موسم الحصاد بتأمين أكياس الخيش لزوم تخزين المادة وطرحها في السوق بأسعار مرتفعة خلال فصل الشتاء، مشيراً إلى أن الإنتاج المتوقع نحو 1591 طناً.

وأوضح مدير فرع أعلاف القنيطرة وحيد سعدية أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستلام محصول الشعير من خلال تأمين كل مستلزمات عملية التسويق وتشكيل لجان استلام وإشراف والقبان وغيرها من المستلزمات، مؤكداً أن المؤسسة حالياً جاهزة لاستلام المادة ولكن للأسف حتى تاريخه لم يسوق الفلاحون الشعير إلى مستودعات الأعلاف.

وشدد سعدية على أن المؤسسة العامة للأعلاف حددت أسعار مجزية لشراء محصول الشعير وضمن الدرجات العددية بالوزن القائم مع الأكياس وتسليم مراكز ومستودعات المؤسسة، مشيراً إلى أنه تم تحديد سعر طن الشعير من الدرجة الأولى بـ2.8 مليون ليرة، ويضاف مبلغ 200 ألف للطن كدعم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي، أما سعر طن الدرجة الثانية فتم تحديده بـ2.772 مليون ليرة، وأيضاً يضاف 200 ألف للطن كدعم من الصندوق، أما صنف الشعير من الدرجة الثالثة فسعرته المؤسسة بـ2.744 مليون ليرة، ويضاف كذلك مبلغ 200 ألف كدعم للفلاح من صندوق دعم الإنتاج الزراعي.

وأكد سعدية أن الأسعار التي حددتها المؤسسة العامة للأعلاف لشراء محصول الشعير من الإخوة الفلاحين في بداية تسويق المادة كانت مجزية وأعلى من أسعار السوق المحلية وذلك كدعم وتشجيع للفلاح، علماً أن طن الشعير من الدرجة الأولى كان في السوق المحلية 2.7 مليون.

ولفت مدير فرع أعلاف القنيطرة إلى تسهيلات كبيرة مقدمة من المؤسسة لاستلام محصول الشعير، مؤكداً أن المؤسسة ستعوض الفلاح بأسعار أكياس الخيش، حيث تم تحديد سعر الكيس الجديد بـ25 ألف ليرة وتتم إضافة هذا المبلغ للفلاح، أما سعر الكيس المستخدم مرتين فتم تحديد سعره بـ15 ألف ليرة، والكيس المستخدم أكثر من مرتين تم تحديد سعره بـ10 آلاف ليرة، علماً أنه في السابق لم يعوض الفلاح الذي يستخدم كيس «الخيش» أكثر من مرتين بأي مبلغ!؟

Exit mobile version