Site icon صحيفة الوطن

«وول ستريت جورنال»: إسرائيل معرّضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد … المقاومة في غزة ولبنان تواصل التصدي وواشنطن: وقت المساومات انتهى!

من جديد دقت واشنطن يدها على الطاولة معلنة أن وقت المساومات قد انتهى وحان وقت إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، من دون أن توضح ماهية وآليات الضغط على حليفتها المعتدية إسرائيل لوقف الإبادة المستمرة منذ تشرين الأول الفائت.

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، لفت في تصريحات له أمس إلى ضرورة أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق لإدارة شؤون قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، وقال: «المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن بشأن غزة يمكن تحقيقه، ولا يمكن ترك غزة بلا حكم وعملنا مع حلفائنا العرب خلال الشهر الماضي لوضع خطط لمستقبل غزة».

الخارجية الأميركية كانت قالت في بيان لها: إن وقت المساومات قد انتهى وحان وقت إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن واشنطن مازالت قلقة من مستوى التصعيد بين إسرائيل وحزب اللـه اللبناني.

ومع إعلان الجانب المصري على لسان مصدر رفيع المستوى لقناة «القاهرة» الإخبارية بأن مصر كثفت اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمحاولة تجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار، واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ69 بعد المئتين، منفّذةً عمليات نوعية تركّزت على مدينة غزة، وجنوب القطاع، محققةً إصابات مؤكّدة في صفوفه وآلياته.

وتصدت المقاومة لمحاولة قوات الاحتلال التقدم مجدداً نحو شارع صلاح الدين في مدينة غزة.

من جانبها أعلنت المقاومة اللبنانية استهداف مبانٍ ‏يستخدمها جنود ‏الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة «غرانوت هجليل»، وإصابتها ‏إصابات مباشرة، وأكدت أنها ردت على الاعتداءات على بلدة بليدا، عبر استهداف مبانٍ يستخدمها جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة ‏«كفرجلعادي» بالأسلحة الملائمة، وتمت إصابتها إصابات مباشرة.

يأتي ذلك في وقت تحدّثت فيه صحيفة «وول ستريت جورنال» عن إعادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة «تجميع صفوفها وتسليحها»، الأمر الذي يشير إلى أن «الصراع قد يتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد».

ولفتت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن المقاومة في غزة أطلقت في وقتٍ سابق اليوم، واحدة من أكبر عمليات إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل، منذ أسابيع، في إشارة إلى قصف سرايا القدس مستوطنات «كيسوفيم» و«العين الثالثة» و«نيريم» و«صوفا» و«حوليت» في «غلاف غزة»، برشقات صاروخية مركزة.

وحسب الصحيفة فإن إسرائيل معرّضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد، ونقلت عن مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية جوست هلترمان قوله: إن «الصراع منخفض الحدة سيكون لفترة طويلة»، واصفاً الأمر بـ«المستنقع».

Exit mobile version