Site icon صحيفة الوطن

ضعف الإمكانات يرهق سلة الطليعة والنادي لم يحصل على حصته من عقود انتقال لاعبيه

| مهند الحسني

يبدو أن القدر قد حكم على سلة الطليعة أن تبقى أسيرة الظروف وشح الإمكانات المادية بعدما وصلت لحد الهاوية نتيجة الإهمال وسوء التخطيط وضيق ذات اليد التي كانت السبب الأهم والعقبة الكأداء أمام بقاء اللعبة في رونقها وبين كبار الدوري ليبدأ فريق الرجال بالتراجع شيئاً فشيئاً حتى وصل لمرحلة صعبة والخروج منها يحتاج إلى أشبه بمعجزة.

طريقة غير احترافية

بعد هبوط الفريق إلى مصاف دوري الدرجة الثانية الموسم قبل الماضي ارتأت الإدارة في خطوة منها رأب الصدع وتكليف المدرب حسام منصور قيادة الفريق والذي لم يتوان عن قيادته حتى المباراة الثالثة بدوري الثانية ليفاجأ الجميع بقرار تركه الفريق من دون سابق إنذار وفي وقت حساس، ولم يكتف بذلك بل تقدم بشكوى لاتحاد كرة السلة من أجل تحصيل مستحقاته المالية، لتجد الإدارة نفسها في موقف صعب وتسرع إلى تكليف المدرب ابن النادي محمد الطرن الذي تابع قيادة الفريق لكنه أخفق في العودة لدوري الأضواء.

ضعف الإمكانات

يعاني نادي الطليعة بشكل عام من ضعف بالإمكانات المالية وما يتلقاه من استثماراته الضعيفة تغنج به لعبة كرة القدم التي تأكل الأخضر واليابس على حساب باقي ألعاب النادي، وخاصة كرة السلة التي لم يعد أحد ينادي باسمها ولا يدعمها في ظل وجود بعض المحبين المخلصين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل بقاء الفريق والمحافظة عليه، ومع ذلك فشلوا لضعف الإمكانات في المحافظة على بعض نجوم الفريق الذين انتقلوا إلى نادي النواعير بعقود مالية جيدة، لكن النادي لم يتلق حتى الآن حصته من جراء انتقال هؤلاء اللاعبين من قبل اتحاد كرة السلة لأسباب غير معروفة، الأمر الذي ساهم في زيادة معاناة الفريق حتى وصل الأمر لعدم قدرته على دفع أجور الحكام.

عزوف وانتقال

لاعبو الفريق الكبار النجوم وجدوا أن الأزمة متفاقمة والحلحلة المالية باتت شبه مستحيلة لذلك لم يكن لديهم سوى الانتقال لأندية أخرى بحثاً عن عقود احترافية جيدة تعينهم في تأمين لقمة العيش، ولم يبق بالفريق سوى عدد قليل من اللاعبين الشبان الذين ستعول الإدارة عليهم في الدوري القادم، لكن النادي يضم مواهب وخامات جيدة ونتائجه هذا الموسم في دوري الفئات العمرية ممتازة وتبشر بالخير.

انفراجات بعيدة

الأخبار الواردة إلينا من أروقة النادي تفيد بأن النادي يمتلك أكبر مسبح بمدينة حماة وتم استثماره بمبالغ زهيدة لا يمكن أن تتناسب مع موجة الغلاء التي تجتاح البلاد، وسوف ينتهي عقد استثماره بعد عامين وحينها ستدخل على النادي أموال كبيرة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على واقع اللعبة بشكل عام، إضافة إلى وجود استثمارات أخرى سيكون لها ترتيب مختلف في المرحلة القادمة.

تقصير واضح

ظن جميع محبي وعشاق الفريق أن نتائج فريق الرجال في المواسم الماضية ستكون شفيعة له بعد أن حافظ الفريق على وجوده في دوري الأضواء مدة خمسة عشر عاماً، وظن البعض منهم بأن بعض المحبين للفريق يملكون العصا السحرية لانتشال الزير من البير، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فبدلاً من دعم الإدارة للعبة وخاصة أنها تضم فرق القواعد التي لديها خامات ومواهب كثيرة، وإعادة الفريق الأول لوضعه الطبيعي وتوفير كل سبل الدعم والرعاية له، لم تعر اللعبة أي رعاية أو اهتمام من قريب ولا من بعيد وبدت الإدارة قليلة الحيلة لا حول ولا قوة لها، لأنها تصب جلّ اهتمامها على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، الأمر الذي زاد الطين بلة وتعقدت أمور الفريق أكثر وبات طريقه مسدوداً على ضوء المعطيات الحالية، فالإدارة تشكو ضيق ذات اليد وشح الإمكانات المادية وكل ما هو موجود لديها يصرف على فريق القدم، وبقي فريق السلة وحيداً ويتيماً لا يجد من يدعمه أو يأخذ بيده.

التفاتة ضرورية

لا بد للإدارة الجديدة القادمة التي ستتضح بعد أيام قليلة أن تكون لها التفاتة حنونة نحو واقع اللعبة والسعي لتأمين كل ما يلزم اللعبة والعمل على لم شمل لاعبي النادي والتأسيس على بناء فريق جيد للمستقبل والعمل على إعادة اللعبة إلى موقعها الطبيعي بدوري المحترفين، وخاصة أن اللعبة تضم مواهب وخامات تبشر بالخير.

Exit mobile version