Site icon صحيفة الوطن

اختلاف أشكال الدعم في اللاذقية عن المحافظات الأخرى لأن محاصيلها من الحمضيات والزيتون والتبغ … قطنا لـ«الوطن»: الحكومة تنوي دعم سكان المناطق الريفية الجبلية لأن هؤلاء ليس لديهم مصادر دخل كافية

| اللاذقية- عبير محمود

أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا العمل المستمر لدعم القطاع الزراعي بما يضمن استقرار الفلاح في أرضه، لافتاً إلى وضع خريطة واضحة للمحاصيل ذات البعد الاجتماعي والتنموي.

وفي تصريح لـ«الوطن» في نهاية ندوة حوارية في مبنى محافظة اللاذقية، لمناقشة سياسة وأساليب الدعم الزراعي بحضور محافظ اللاذقية عامر هلال والمعنيين في القطاع الزراعي، أكد قطنا أهمية دعم الفلاح بكل مستلزمات الإنتاج النهائي وبالخدمات اللوجستية التي تساعده على تنفيذ الأعمال الزراعية بشكل سليم كالطرق الزراعية ووسائل النقل والأعمال الزراعية الأخرى الخاصة بالآلات الزراعية والقروض والكهرباء وكل المستلزمات الأخرى.

قطنا أشار إلى وجود العديد من المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية في اللاذقية، إضافة إلى الغابات والموارد الطبيعية، قائلاً: في اللاذقية تختلف أشكال الدعم وآلياته عن المحافظات الأخرى، لأن المحاصيل التي توجد فيها هي الحمضيات والزيتون والتبغ وبعض الزراعات المحمية، ودعم المجتمع المحلي يعتبر أهم عناوين الدعم في هذه المحافظة لكل أنواع الزراعات.

وأشار إلى أنه خلال الفترة السابقة كان هناك دعم موجه لهذه المحاصيل الإستراتيجية، مضيفاً: حالياً نبحث دعم سكان المناطق الجبلية في المناطق الريفية الجبلية، لأن هؤلاء ليست لديهم مصادر دخل كافية لتوفير كامل احتياجاتهم، وهناك ضرورة لوضع برنامج دعم خاص لكل من هو مقيم في القرى الجبلية البعيدة عن مناطق الاستثمار.

وتابع بالقول: عملياً توجد موارد طبيعية لا بأس فيها، لكن لا توجد مشاريع اقتصادية توفر لهؤلاء السكان احتياجاتهم، والعملية التسويقية تعتبر أهم عوامل نجاح برامج الدعم لأن تسويق المنتجات الزراعية يعتبر أهم حلقات سلاسل القيمة للإنتاج الزراعي.

وذكر قطنا أنه سيتم العمل على دراسة المقترحات وستتم دعوة عدد من الحاضرين بهذه الندوة إلى الورشة المركزية التي ستضم كل المحافظات، تمهيداً لإعداد آليات وأساليب دعم جديدة للقطاع الزراعي.

وخلال الندوة أوضح قطنا أن الهدف من الندوة التأكيد على دعم الزراعة لكي تستمر، ووضع معايير للدعم وأشكاله لضمان استمرار عمل الفلاح وتحسين مستوى الإنتاج.

وأكد أنه ستكون هناك استمرارية للندوة على مدار 10 أيام بين المعنيين في المحافظة، للوصول إلى مخرجات ومقترحات لآلية الدعم الزراعي المقبلة، قائلاً: نستمع للنقد البنّاء وما يهمنا الوصول إلى نتائج تدعم القطاع الزراعي.

قطنا أشار إلى إعادة النظر بأساليب الدعم الزراعي الحالية وفقاً للمتغيرات المناخية والاقتصادية، مع التأكيد على تطوير العمل الزراعي ودعم المحاصيل الإستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي من حيث المستلزمات والسعر النهائي.

وأكد وزير الزراعة أن لكل محافظـة خصوصية زراعية بأنواع المحاصيل، ومحافظة اللاذقية فيها محاصيل إستراتيجيـة على مستوى المحافظة وهي الحمضيات والزيتون إضافة إلى التبغ، ووفق الرؤى القادمة سيتم وضع برامج دعم خاصة لكل المحاصيل الأساسية لكل محافظة وتأطير آلية الدعم للمحاصيل.

وذكر قطنا أن الدعم الزراعي يشمل أيضاً التسويق والتصنيع والتحفيز لإقامة استثمارات بالقطاع الزراعي، وتقديم ما يلزم لاستمرار العمل بمشاريع الثروة الحيوانية بما فيها الثروة السمكية.

من جهته، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال متابعة المحافظة للندوات بين الجهات المعنية في القطاع الزراعي، منوهاً بأهمية اللقاءات والندوات الوزارية لمناقشة سياسة الدعم الزراعي وفق خصوصية كل محافظة وما تتطلبه من احتياجات بهذا المجال، مؤكداً بأنه كلما زاد الإنتاج وجب وضع خطط للتسويق محلياً وخارجياً.

مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا بيّن لـ«الوطن»، أهمية الندوة لتقييم سياسات الدعم وآلية تطويرها والاستماع للمقترحات بما يخص تطوير القطاع الزراعي بشكل عام والارتقاء بملف الدعم.

وأشار دوبا إلى أن محافظة اللاذقية تتركز فيها زراعتان أساسيتان، زراعة الحمضيات وزراعة الزيتون، إضافة إلى بعض الزراعات الرديفة كزراعة التبغ، لافتاً إلى إعداد دراسة موسعة بالمقترحات ضمن المحافظة لتطوير آلية الدعم وللاستفادة منه، بألا يكون مؤقتاً وتحويله لدعم بنّاء يهدف إلى تطوير الإنتاج والمجتمع، وبالتالي ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني.

رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض بيّن لـ«الوطن»، أن الدعم الفعلي للفلاح يكون عبر توفير مستلزمات الإنتاج من سماد ومحروقات وغيرهما، قائلاً: هذا ما نطلبه كفلاحين من الحكومة ونعتبره الدعم الحقيقي للزراعة.

وخلال الندوة تمت مناقشة أبرز ما يحتاجه الفلاح للاستمرار بالإنتاج الزراعي، مع التأكيد على توفير مستلزمات الإنتاج بكل أنواعها من بذار وسماد ومبيدات ومحروقات، إضافة إلى طروحات حول وضع آليات تسويق ناجحة وفتح استثمارات زراعية وتصنيع غذائي على مستوى المحافظة.

Exit mobile version