| حماة – محمد أحمد خبازي
بيَّنَ مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة يونس حمدان لـ«الوطن»، أن إنتاج الفستق الحلبي للموسم الحالي مبشّر بالخير على مستوى سورية، مقارنة بالمواسم السابقة لعدة أسباب، منها حصول المزارعين على مخصصاتهم من المازوت الزراعي، ما ساهم بتنفيذهم أعمال الخدمات الزراعية والاهتمام بحقول الفستق بشكل جيد، إضافة لذلك الهطلات المطرية التي كانت لها انعكاسات كبيرة على غزارة الحمل.
وأوضح حمدان أن المساحة الكلية المزروعة بأشجار الفستق الحلبي في سورية تبلغ نحو 60571 هكتاراً، موزعة بشكل رئيسي في 6 محافظات هي: حلب بمساحة 23516 هكتاراً، وحماة بنحو 21364 هكتاراً، وإدلب بنحو 10475 هكتاراً، وريف دمشق بـ3031 هكتاراً والسويداء بنحو 655 هكتاراً، مشيراً إلى أن عدد الأشجار الكلي بلغ في العام الماضي نحو 9.6 ملايين شجرة، المثمر منها 7.7 ملايين شجرة، وكان إنتاجها الكلي نحو 45228 طناً.
وأكد أن شجرة الفستق الحلبي من الأشجار المهمة في سورية، وتدعى شجرة «الذهب الأحمر» نظراً للعائد الاقتصادي الجيد الذي تحققه للمزارعين وارتفاع أسعار ثمارها، ومعظم إنتاجها يصدّر إلى الخارج، وتتم زراعتها في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم، لكونها متحملة للجفاف والتربة الكلسية، وارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها شتاء، في مرحلة السكون حتى درجة ناقص 17 درجة مئوية.
وعن جني الموسم في محافظة حماة، لفت إلى أنه نتيجة الظروف الجوية التي سادت هذا الموسم، فإنه من الممكن أن يتأخر الجني عن موعده بعد منتصف تموز الجاري في بعض المناطق، ولاسيما مع تنفيذ العديد من الجولات الميدانية على الحقول في مناطق زراعة الفستق في ريف المحافظة الشمالي والشرقي وريف إدلب الجنوبي.
وعن مكافحة المحصول من الأمراض والآفات، أشار إلى أهمية تعاون المكتب مع مديريات الزراعة في المحافظات، ضمن حملة الوزارة لتنفيذ برنامج متكامل لمكافحة الآفات التي تصيب أشجار الفستق الحلبي، ولاسيما حشرة الكابنودس التي تحتاج إلى مكافحة جماعية وجمع الحشرات، بالتعاون مع المزارعين وفعاليات المجتمع الأهلي في هذا المجال، ومنح مكافأة نقدية مقابل جمع الحشرة وتسليمها للجان المختصة مع تعيين عمال بموجب عقود مؤقتة لجمع حشرات الكابنودس أيضاً.
وذكر أنه في مجال مديريتي زراعة حماة وإدلب شملت الحملة مناطق زراعة الفستق الحلبي في مورك وصوران ومعردس ومعان إضافة إلى الريف الجنوبي من محافظة إدلب، وأن هناك مناطق في ريف محافظة حماة الشمالي وخاصة في كفرزيتا واللطامنة ولطمين وغيرها كانت بؤرة انطلاق الحشرة نتيجة تراجع أعمال الخدمات الزراعية وتضرر عدد كبير من حقول الفستق.
وفيما يتعلق بالموسم المقبل، ذكر حمدان أنه تم البدء بإنتاج الغراس من الصنف المقاوم للجفاف والآفات، وتطعيم الفستق الحلبي على البطم الأطلسي وذلك في مشتل تيزين الزراعي بحماة، لتباع للمزارعين خلال الموسم المقبل، إذ يمكن للفستق الحلبي حامل طعم الفستق الأطلسي النمو والإنتاج بشكل بعل في المناطق ذات التساقط المطري القليل، والمقاومة للأمراض والإصابات الحشرية وخاصة حشرة الكابنودس.