Site icon صحيفة الوطن

تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين تحت الأنقاض والاحتلال يواصل مجازره لليوم الـ274 … 14 شهيداً معظمهم نساء وأطفال بقصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ274، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 38100 شهيد إضافة إلى ما يزيد على 87700 مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين تحدث الدفاع المدني في غزة عن نسف مربعات سكنية في حي الشجاعية وتزايد عدد المفقودين تحت الأنقاض بشكل يومي نتيجة لاستمرار قصف الاحتلال.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر في قطاع غزة المنكوب، وصل من ضحاياها للمستشفيات 29 شهيداً و100 جريح، وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 38098 شهيداً و87705 جرحى، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في الغضون، تحدث موقع «الميادين نت» عن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة ضدّ قطاع غزة، أمس، حيث تركّزت غاراته على وسط القطاع ومدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم 5 صحفيين، وأشار إلى أنه خلال الساعات الـ12 الماضية، ارتقى أكثر من 23 شهيداً، بينهم أطفال وصحفيون وموظفون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت منازل في المنطقة الوسطى من القطاع.

جاء ذلك في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على الصحفيين الفلسطينيين، بهدف طمس الرواية الفلسطينية ومنع توثيق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، حيث زاد عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة على 158، كذلك أطلقت آليات الاحتلال النيران على الأراضي الزراعية شرق مخيم البريج، وسط القطاع، بالتوازي مع شنّ قصف مدفعي على المنطقة، وأدى القصف إلى اشتعال النيران في المكان المستهدف.

وفي مدينة غزة، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارةً عنيفةً، في حين استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي شرق حي الشجاعية، شرقي المدينة، حيث نسف مربعاتٍ سكنيةً، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أيضاً المناطق الشرقية من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال شارع السكة ونهاية شارع كشكو في حي الزيتون، وكثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار في جنوب غرب مدينة غزة أيضاً، وانسحبت الاستهدافات الإسرائيلية على جنوب القطاع أيضاً، حيث نسفت قوات الاحتلال مبانيَ سكنيةً في مدينة رفح وشنّ الاحتلال غارةً جويةً على جنوبي مدينة خان يونس.

في السياق، استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر وصباح أمس السبت، جراء غارات شنتها طائرات الاحتلال ومدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حسب وكالة «وفا» التي أشارت إلى أن عشرة فلسطينيين استُشهدوا جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شكيان في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينهم 7 أشقاء.

وأشارت الوكالة إلى أن مسعفين انتشلوا جثماني شهيدين عقب قصف الاحتلال منزلاً في وادي السلقا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونُقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة، كما استُشهد رجل مسن وزوجه بعد قصف طائرة الاحتلال منزلاً لعائلة كرت بجوار مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ونُقلا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وقال مراسل «وفا» إن آليات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على منازل المواطنين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما شن الطيران الحربي غارة شمال مخيم البريج وسط القطاع، وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، والمناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، واستهدفت آليات الاحتلال المتمركزة في محور الشهداء بالقذائف أحياء الشيخ عجلين وتل الهوا والزيتون في مدينة غزة.

إلى ذلك، استُشهد ستة فلسطينيين وأصيب اثنان آخران، في قصف لطائرات الاحتلال، غرب رفح، جنوب قطاع غزة، حسبما نقلت «وفا» عن شهود أفادوا بأن ذلك جاء نتيجة قصف الاحتلال مركبة في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح.

كذلك أشارت «وفا» إلى استشهاد 14 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء، أمس السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، حسب مصادر محلية أفادت بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في النصيرات، ما أدى لاستشهاد 14 فلسطينياً بعضهم أشلاء، وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.

إلى ذلك، أعلن مدير الدفاع المدني في غزة رائد الدهشان، أمس السبت، أن أعداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة يزداد يومياً نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع، وقال الدهشان في تصريح أورده موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري: «نحن لا نملك أرقاماً دقيقة لأعداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة»، وطالب بضرورة تقديم المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة لإنقاذ المفقودين، وأضاف: «نحن نسمع أصوات مدنيين تحت الأنقاض، ولكننا لا نملك المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني لمساعدتهم»، مؤكداً أنه لا مكان آمناً في قطاع غزة.

Exit mobile version