Site icon صحيفة الوطن

بهجوم بـ«المسيّر».. حزب اللـه يشعل النيران بمربض مدفعية للاحتلال في «بيت هلل»

أشعل حزب اللـه أمس، النيران في مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 الإسرائيلية في مستوطنة «بيت هلل» البعيدة نسبياً عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، إثر استهدافها بسرب من المسيّرات الانقضاضية، وذلك رداً على اعتداءات الاحتلال على قرى جنوب لبنان، على حين حذر مسؤولون إسرائيليون سابقون من زيادة العمل العسكري في شمال فلسطين، معتبرين أن «خوض حرب في لبنان سيؤدي إلى مواجهة مع إيران».

وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين، ‏شنّ مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية يوم السبت 6/07/2024 هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات ‏الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هلل ‏الذي اعتدى ‏أمس على قرانا وأهلنا، وأصابت أهدافها بدقة مما أدى إلى اشتعال النيران فيه».

من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عما يسمى «مجلس الجليل الأعلى» تأكيده أن حرائق اندلعت جنوب مستوطنة «بيت هلل» عقب دوي صفارات الإنذار، وفق الإعلام الحربي.

وفي وقت لاحق أمس، زعم جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على منصة «إكس»، أنه «تم رصد هدفين جويين مشبوهين انطلاقاً من الأراضي اللبنانية وسقطا في منطقة مفتوحة في منطقة بيت هلل، من دون وقوع إصابات»!، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية. بدورها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: إن «فرق الإطفاء «الإسرائيلية» بدأت بإخماد حريق اندلع في منطقة زراعية جنوب «بيت هلل» في إصبع الجليل، من جراء سقوط المسيرتين».

قناة «الميادين» من جانبها أكدت أن «مربض المدفعية الذي استهدفه حزب اللـه هو الذي اعتدى أول من أمس على قرى كفرتبنيت ويحمر الشقيف في جنوب لبنان.

وأضافت: إن «المربض يقع جنوب مستوطنة «بيت هلِل» بإصبع الجليل وهو غير مرئي من الحدود اللبنانية»، لافتةً إلى أن الحزب سبق أن استهدف هذا المربض في 13 أيار الماضي، بسربٍ من المُسيّرات التي وأوقعت خسائر في صفوف الاحتلال.

ومنذ صباح أمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 مسيّرات اخترقت الأراضي الفلسطينية المحتلة من لبنان.

ويوم الجمعة، وفي إطار الردّ على اعتداء الاحتلال، وتحديداً على بلدتي يحمر الشقيف ‏وكفرتبنيت الجنوبيتين، استهدف حزب اللـه مقر قيادة «الفرقة الـ91» في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمستحدث في ثكنة «إييليت»، ومقر قيادة «اللواء 769» ‏في ثكنة «كريات شمونة»، بصليات من صواريخ الكاتيوشا، الأمر الذي أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.

بموازاة ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عمن يسمى «وزير الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي» السابق إسحاق شمولي قوله حسب الإعلام الحربي: «لقد تخلت «إسرائيل» عن الشمال، ليس من الواضح ما هو وضع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وما هو وضع المستوطنات التي تعرضت للقصف في الوقت الحالي».

وأضاف: «هناك حرب حقيقية في الشمال والمشكلة هي أنه وراء خط الـ3.5 كيلومترات هناك حرب أيضاً لكن الحكومة لا تعترف بذلك، ولا تحول ميزانيات لدعم فرق الطوارئ للسكان، وأستطيع أن أقول لكم بوضوح وبشكل مؤلم إنه بعد «مفترق جولاني» لا توجد دولة».

الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال اللواء يسرائيل زيف، من جهته قال: إن «زيادة العمل العسكري بالشمال تكتيك خاطئ إلا إذا أردنا خوض حرب»، لافتاً إلى أن «خوض حرب في لبنان سيؤدي إلى مواجهة مع إيران».

Exit mobile version