Site icon صحيفة الوطن

الوعد المنتظر

| ناصر النجار 

قبل أكثر من عامين التقيت رئيس الاتحاد الرياضي العام في حوار صحفي لـ«الوطن» وأبدى فيه عدم رضاه عن عمل اتحاد كرة القدم ورئيسه تحديداً، وقبل عام حدث الشيء نفسه، وأمس في احتفالات الصحفيين بتكريم الرياضيين الذي أقامته اللجنة التنفيذية للقنيطرة بالتعاون مع لجنة الصحفيين أكد الكلام ذاته، وأبدى انزعاجه من بقاء رئيس الاتحاد في قطر، وغير ذلك من أمور.
بعد كل هذا الكلام وكل هذه التصريحات ماذا يتبقى إلا إقالة اتحاد كرة القدم وإبعاد من فيه عن العمل الكروي.
وأتذكر أننا في «الوطن» كتبنا موضوعاً بعنوان (من جرب المجرب عقله مخرب) وها نحن ندفع الضريبة بالغة الثمن من حساب سمعتنا الكروية والرياضية، والأغرب عندما تسمع كلام المقربين من اتحاد كرة القدم فتشعر أن من يقود كرتنا مجموعة من الأطفال يتنازعون فيما بينهم لإسقاط بعضهم بعضاً، ولو اضطروا لإسقاط المنتخب ليسقط الأشخاص، وهؤلاء لا يدركون أنهم يسقطون كرتنا الوطنية على حساب نزاعاتهم الشخصية.
ولأن (المكتوب مبين من عنوانه) فإن كل ما يجري على الساحة الكروية اليوم لا يبشر بالخير، فاتحادنا تعطل لأن رئيسه مسافر، ونائبه ما ندري ما صلاحياته ليقوم بالمهام، وكما نعلم فإن أوراقنا الكروية تسقط الواحدة تلو الأخرى، ولم يبق لدينا إلا ورقة منتخب الرجال ونحن ننتظر سقوطها، لأن المقدمات الخاطئة تدل على سوء النهايات.
لا نريد هنا إضافة المزيد، فالكل بات يعرف التفاصيل صغيرها وكبيرها، لكن نود أن نضع القيادة الرياضية أمام مسؤولياتها، فتنفيذ وعودها بات أمراً ملحاً إن لم يكن مطلباً جماهيرياً وإعلامياً، وتصحيح مسار الانتخابات بات مطلباً وطنياً، لذلك ننتظر تنفيذ الوعود بالقريب العاجل، ونأمل ألا تقع هذه الوعود تحت وطأة المساومات والمحاصصات.

Exit mobile version