Site icon صحيفة الوطن

الإنكليز والطواحين لنصف نهائي يورو 2024 … فرنسا لم تسجل من لعب مفتوح والإسبان الأقوى .. السيليستي يقضي على أحلام السيليساو

| محمود قرقورا

اقتربت البطولتان القاريتان الأشهر في العالم كوبا أميركا واليورو من النهاية حيث عُرف أضلاع المربع الذهبي في البطولتين كما عُرف المسار، حيث تتقابل الأرجنتين مع كندا والأورغواي مع كولومبيا في الجانب اللاتيني، على حين تتقابل إسبانيا مع فرنسا وإنكلترا مع هولندا في اليورو، ويمكن القول إن غياب ألمانيا والبرازيل هما الأشهر على مستوى البطولتين، حيث كتبت نهاية الألمان في وقت متأخر أمام إسبانيا في الوقت الذي حكمت فيه ركلات الترجيح بأحكامها فتأهلت الأورغواي وخرجت البرازيل.

وهكذا من المرجح بلوغ الأرجنتين المباراة النهائية عطفاً على الإمكانات والطموحات ونوعية اللاعبين مقارنة مع كندا في الوقت الذي ستكون فيه الأمور ضبابية في المباريات الثلاث الأخرى، فالتاريخ يميل للأورغواي وحاضر البطولة الحالية يبشر الكولومبيين، وتبدو الأمور متقاربة بين الإنكليز والهولنديين، وإذا سلمنا جدلاً أن المنتخب الإسباني هو الأفضل في البطولة فإن الغيابات وعلى رأسها كارفخال ونوروماند يجعل الأمور متوازنة بعض الشيء مع الأخذ بالحسبان القوة الهجومية الضاربة لإسبانيا والدفاع الحديدي لفرنسا.

وجديد اليورو الحالي أننا شهدنا رقماً قياسياً في عدد البطاقات الملونة في تاريخ البطولة بواقع 215 بطاقة حتى الآن، منها 210 بطاقات صفراء حتى الآن كرقم قياسي.

إنكلترا × سويسرا 5/3 بالترجيح بعد التعادل 1/1

تبلغ إنكلترا المربع الذهبي للمرة الرابعة في تاريخها ولكنها تبلغ نصف النهائي في دورتين متتاليتين لأول مرة في تاريخها، علماً أنها في أول 9 مشاركات تأهلت مرتين للمربع الذهبي، ومع المدرب ساوثغيت تحضر في نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر أربع بطولات، وبدورها خرجت سويسرا من ربع النهائي للمرة الثانية بعد النسخة الماضية لتفشل ببلوغ نصف النهائي في مشاركاتها الست في بطولة أمم أوروبا، كما أنها أخفقت ببلوغ نصف النهائي في المرات الخمس التي خاض فيها الدور ربع النهائي للبطولات الكبرى، وهذا لم يحصل مع منتخب أوروبي آخر، وأقصيت في أربع من المرات الخمس التي خاضت فيها ركلات الترجيح في البطولات الكبرى منها ثلاث في أمم أوروبا.

والمباراة حملت الرقم 25 للمباريات التي تحسم بركلات الترجيح في بطولة أمم أوروبا، والملاحظ أن 8 من المباريات الإقصائية الـ11 التي خاضتها انكلترا في بطولة أمم أوروبا امتدت لوقت إضافي منها آخر 4 مباريات وابتسمت لها الترجيح للمرة الثانية بعد تخطي إسبانيا 1996 والمفارقة أنها سجلت كل الركلات التي سددتها في المباراتين، وبالمقابل خسرت أمام ألمانيا 1996 والبرتغال 2004 وإيطاليا 2021.

وعادلت سويسرا أكبر عدد لها من الأهداف في دورة واحدة للبطولة والمسجل عام 2021 برصيد 8 أهداف، كما عادل لاعبها فابيان شير الرقم القياسي لعدد البطاقات الصفراء في تاريخ البطولات الكبرى المسجل بأسماء الألماني بالاك والبرتغالي كريستيانو رونالدو واليوناني كاراغونيس برصيد 8 بطاقات صفراء.

هولندا × تركيا 2/1

تبلغ هولندا المربع الذهبي للمرة السادسة في تاريخ البطولة وللمرة الأولى مرة منذ عام 2004، وحققت الإنجاز في 3 من آخر 6 مشاركات لها في المسابقة، وفي 5 من آخر 9 مشاركات، وتجاوزت ربع النهائي في ثلاث من خمس محاولات، واللافت أنها تحضر في المربع الذهبي للبطولات الكبرى لأول مرة منذ كأس العالم 2014 وبلغت المربع الذهبي في 6 من آخر 8 مرات خاضت فيها ربع النهائي للبطولات الكبرى.

وعلى الضفة المقابلة تركيا تخرج من ربع النهائي للمرة الثانية بعد عام 2000 وتجاوزته 2008 ومونديال 2002، والمباراة هي الأولى التي تشهد هدفين عبر لاعبين قلبين للدفاع في الأدوار الإقصائية لبطولة أمم أوروبا والمسجلان ستيفان دي فري وأكايدن، وتركيا أول منتخب يسجل 3 أهداف خلال الأدوار الإقصائية عبر لاعبين مدافعين في نسخة واحدة، وسجلت تركيا عبر 7 لاعبين مختلفين في دورة واحدة من البطولات الكبرى لأول مرة في تاريخها، وباتت أول منتخب يسجل 4 أهداف عبر لاعبين مدافعين في بطولة، وعادلت أكبر عدد لها من الأهداف في نسخة واحدة من أمم أوروبا المسجل عام 2008 برصيد 8 أهداف، وفي الوقت ذاته عادلت الرقم القياسي لعدد الأهداف العكسية في تاريخ البطولة المسجل باسم البرتغال بثلاثة أهداف عكسية، ولاعبها هاكان تشالهانولو عادل الرقم القياسي لعدد المباريات للاعب تركي في البطولة الذي يحمله الحارس المرمى روشتو ريكبر برصيد 9 مباريات، وأضحى أردا غولر رابع لاعب يقدم تمريرتين حاسمتين على الأقل في بطولة أمم أوروبا قبل بلوغه سن العشرين وحالة الطرد التي تعرض لها يلدريم حملت الرقم 50 في تاريخ البطولة.

إسبانيا × ألمانيا 2/1 بالتمديد

خسرت ألمانيا في الوقت الإضافي لأول مرة في البطولة وهي رابع مباراة تشهد 3 أهداف عبر لاعبين بدلاء في تاريخ البطولة وجميع الانتصارات الثلاثة لإسبانيا على ألمانيا في بطولة أمم أوروبا كانت بفارق هدف واحد 1/صفر مرتين و2/1 في هذه النسخة فعادلت إسبانيا أكبر عدد من الانتصارات لها في نسخة واحدة المسجل عام 2008 بخمسة انتصارات، وعادلت أطول سلسلة من الانتصارات في تاريخ بطولة أمم أوروبا المسجلة بأسماء فرنسا وهولندا وتشيكيا وايطاليا بخمسة انتصارات متتالية، وحققت العلامة الكاملة في أول 5 مباريات تخوضها في دورة واحدة من البطولات الكبرى لأول مرة في تاريخها لتعادل فرنسا عام 1984 وايطاليا عام 2021، وتفوق الماتادور على المانشافت في البطولات الكبرى بأربعة انتصارات مقابل ثلاثة، علماً أن فوزها هو الأول لها على أرض ألمانيا في المسابقات الرسمية، وهو ثاني فوز لإسبانيا على أرض ألمانيا والأول كان ودياً عام 1935.

على صعيد اللاعبين مانويل نوير انفرد بالرقم القياسي لعدد المباريات مع منتخب ألمانيا في البطولات الكبرى بـ39 مباراة متقدماً على باستيان شفاينشتايغر.

لامين يامال يصبح رابع لاعب يقدم 3 تمريرات حاسمة لإسبانيا في دورة واحدة من بطولة أمم أوروبا بعد سيسك فابريغاس عام 2008 ودافيد سيلفا عام 2012 وداني أولمو عام 2020.

وأصبح لامين يامال أول لاعب يقدم 3 تمريرات حاسمة في نسخة واحدة من البطولات الكبرى قبل بلوغه سن العشرين. وبفضل المسجلين أولمو وميرينيو انفرد الماتادور بالرقم القياسي لعدد الأهداف عبر لاعبين بدلاء في تاريخ بطولة أمم أوروبا برصيد 17 هدفاً متقدمة على البرتغال بفارق هدفين، وبات داني أولمو أول لاعب يسجل هدفين لإسبانيا في دورة واحدة من بطولة أمم أوروبا بعد نزوله كبديل.

وأصبح فلوريان فيرتز بعمر 21 عاماً و63 يوماً أصغر لاعب يسجل لألمانيا في الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى منذ توماس مولر في كأس العالم 2010.

فرنسا × البرتغال صفر/صفر ثم 5/3 بالترجيح

المباريات الأربع بين فرنسا والبرتغال في الأدوار الإقصائية للبطولة اتجهت لوقت إضافي، وهي المرة الأولى التي تفوز فيها فرنسا في مباراة اتجهت للتمديد في البطولات الكبرى منذ نهائي يورو 2000 أمام ايطاليا، وفازت بركلات الترجيح لأول مرة في البطولات الكبرى منذ ربع نهائي مونديال1998 أمام ايطاليا، واللافت أن 6 من آخر 8 مباريات للبرتغال في الأدوار الإقصائية للبطولة ذهبت للتمديد.

وفشل المنتخب البرتغالي بالتسجيل في 3 مباريات متتالية خلال نسخة واحدة من البطولات الكبرى لأول مرة، ومدرب الديوك ديدييه ديشان عادل الرقم القياسي لعدد المباريات في الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى المسجل باسم المدرب الألماني يواخيم لوف برصيد 17 مباراة.

وفشلت فرنسا بالتسجيل من اللعب المفتوح في 6 مباريات متتالية في جميع المسابقات لأول مرة في تاريخها.

واللاعب أنطوان غريزمان أول لاعب يخوض 17 مباراة مع منتخب فرنسا في الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى، والحارس مايك مينيان أول حارس مرمى يحافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات مع منتخب فرنسا في نسخة واحدة من البطولة، ونغولو كانتي يصبح أول لاعب يتجنب الخسارة في أول 13 مباراة يخوضها في بطولة أمم أوروبا، وهو الذي تجنب الخسارة في المباريات الـ20 التي خاضها مع منتخب فرنسا في البطولات الكبرى.

أما كريستيانو رونالدو فبات أول لاعب يخوض 30 مباراة في بطولة أمم أوروبا، ويخفق بالتسجيل في بطولة كبرى لأول مرة في مسيرته الاحترافية، كريستيانو رونالدو أخفق بالتسجيل في 18 من 21 مباراة خاضها ضمن الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى، وأخفق بالتسجيل من 35 ضربة حرة مباشرة نفذها في بطولة أمم أوروبا.

Exit mobile version