Site icon صحيفة الوطن

دون الإشارة إلى نيته سحب قواته المحتلة من سورية … أردوغان: نأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه

مع تزايد وتيرة التصريحات التركية بشأن التقارب مع سورية وإعادة تفعيل التعاون بين الجانبين، أعلن رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان أن بلاده قد توجه دعوة للرئيس بشار الأسد (لزيارة تركيا) وقد تكون في أي لحظة، على أمل إعادة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه في الماضي، وصرّح أردوغان بذلك من دون أن يشير إلى احتلال قواته أراضي سورية ومن دون الحديث عن نيته سحب تلك القوات استناداً إلى مطالب دمشق.

وعلى متن الطائرة التي أقلته خلال عودته من ألمانيا إلى تركيا أمس، قال أردوغان وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية: «سنوجه دعوتنا إلى الرئيس الأسد وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي»، لكنه اشترط لذلك اتخاذ سورية خطوة لتحسين العلاقات ليتسنى لبلاده أن «تستجيب بالشكل المناسب» وفق تعبير رئيس الإدارة التركية دون أن يشير إلى احتلال قواته أجزاء من الأراضي السورية ونيته الإعلان عن سحب هذه القوات، وهو ما تطالب به دمشق قبل أي تحرك لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأشار رئيس الإدارة التركي إلى الدورين الروسي والعراقي في عملية تحريك المسار السوري التركي، وقال: «وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث إنه بمجرد اتخاذ الرئيس بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، فسوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب»، وأوضح أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن لقاء أردوغان مع الرئيس الأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضاً، وأضاف: « نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟». وتابع «سنوجه دعوتنا وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي».

بدورها، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن أردوغان أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يدرس خيار إجراء اجتماع حول تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في تركيا، وقال رئيس الإدارة التركية إن «بوتين يدرس خيار عقد اجتماع في تركيا، ولرئيس وزراء العراق أيضاً نهجه الخاص إزاء هذه القضية، نحن نتحدث دائماً عن الوساطة، ولكن لماذا لا يستطيع جيراننا أن يكونوا وسطاء؟».

ويوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس الإدارة التركية، أنه يدرس دعوة الرئيس الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، والتسوية السورية بشكل عام، حسبما نقلت حينها وكالة الأناضول.

كذلك، أعلن أردوغان، الأربعاء الماضي، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الكازاخستانية أستانا أن بلاده مستعدة للتعاون بحل الأزمة في سورية، ولاسيما في مكافحة الإرهاب، حسب بيان للرئاسة التركية، ووفق البيان الذي صدر عقب اجتماع بوتين وأردوغان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، فإن الأخير أكد أن تركيا «مصممة على منع إنشاء منظمات إرهابية بالقرب من حدودها وأنها مستعدة للتعاون لإيجاد حل للأزمة في سورية»، نظراً لأهمية اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء عدم الاستقرار هناك، «ما يخلق أرضاً خصبة للأنشطة الإرهابية».

بدوره، وفي اليوم ذاته، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف عن دعم بلاده لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقة بين سورية وتركيا من كل الدول المهتمة بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان.

Exit mobile version