| محمود قرقورا
تقام اليوم الأربعاء بدايةً من العاشرة ليلاً المباراة الثانية لنصف نهائي كأس الأمم الأوروبية المقامة في ألمانيا بين إنكلترا وهولندا على أرضية ملعب سيغنال أيدونا بارك، وتأتي المواجهة بمنزلة رد الاعتبار لمدربي المنتخبين الذين يتعرضان للانتقاد رغم بلوغ المربع الذهبي، وبالتأكيد اللقب هو من ينقذ رأسهما، وخاصة المدرب الإنكليزي ساوثغيت الذي بلغ منتخبه هذا الدور رغم الأداء الباهت واحتاج إلى ركلات الترجيح أمام سويسرا والوقت الإضافي أمام سلوفاكيا، وصحيح أنه لم يخسر في 12 مباراة متتالية في البطولة ولكن الأداء ليس على ما يرام.
وعلى الضفة المقابلة فإن الطواحين بدأت تدور بشكل مثالي خلال الأدوار الإقصائية فكان الفوز المبين على رومانيا والمنطقي على تركيا، وتبقى مباراة مواجهة إنكلترا المحطة الأهم لإثبات هذا التطور، ولسان الهولنديين ينطق بالتفاؤل لقيام البطولة في ألمانيا التي جلبت لهم السعادة عام 1988 عندما حققوا لقبهم اليتيم على حساب السوفييت مع التشكيلة الأفضل بتاريخ هولندا في اليورو.
المنتخب الإنكليزي وحده لم يحقق اللقب بين منتخبات نصف النهائي، فإسبانيا التي التقت فرنسا في وقت متأخر أمس أحرزت اللقب ثلاث مرات مقابل مرتين لفرنسا، والمنتخب الإنكليزي أفضل ما قدمه في البطولة وصافة النسخة الماضية على مرأى من الجماهير الإنكليزي وتلك الوصافة شكلت خيبة أمل لعدم الاستفادة من الأرض والجمهور أمام إيطاليا.
يقود المباراة الحكم الألماني فيليكس زوير وهو من مواليد 1981 وتبدو صفوف الفريقين مكتملة مع عودة قائد إنكلترا هاري كين للتدريبات الجماعية، حيث كان هناك مخاوف بعد خروجه مصاباً أمام سويسرا وربما شارك الظهير الإنكليزي لوك شو على الجهة اليسرى، والجانب الهولندي لا يشتكي بشأن اللاعبين الأساسيين.
التاريخ متقارب
في البطولات الكبرى تقابل المنتخبان ثلاث مرات ففازت هولندا بثلاثة أهداف لهدف عام 1988 يوم سجل فان باستن الهاتريك بمرمى أهم الحراس الإنكليز تاريخياً وهو بيتر شيلتون يوم كان يخوض مباراته الدولية المئة، وبعد عامين تعادلا سلباً في مونديال إيطاليا ثم كان الفوز الإنكليزي 4/1 في يورو 1996 في إنكلترا، والمواجهة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين كانت في دوري الأمم الأوروبية عام 2019 وفازت هولندا 3/1، وإجمالي المواجهات الرسمية والودية حملت خمسة انتصارات لهولندا مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم.