Site icon صحيفة الوطن

اللاروخا في النهائي للمرة الخامسة ويامال زاد التأهل جمالاً … الماتادور يكتب التاريخ والديوك تتوقف عن الصياح

| خالد عرنوس

بلغ المنتخب الإسباني لكرة القدم المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا بنسختها السابعة عشرة بتغلبه على جاره الفرنسي بهدفين لهدف في المباراة الأولى لنصف النهائي، وبذلك بات الطرف الأول في النهائي الذي يقام الأحد على ملعب برلين الأولمبي في العاصمة التاريخية لألمانيا، ومع قراءة هذه السطور يكون العالم قد عرف الطرف المقابل من خلال المباراة الثانية التي جمعت في وقت متأخر أمس بين المنتخبين الهولندي والإنكليزي، ولم يخالف اللاروخا التوقعات التي سبقت الديربي مع الديوك، إلا أنه عانى قليلاً في بعض دقائق اللقاء خاصة عندما تأخر في البداية ثم قلب الطاولة على ديشان ولاعبيه بفضل حيوية ونشاط المواهب الشابة وطريقة اللعب التي حدّت كثيراً من خطوة الفرنسيين.

ملخص القمة

البداية كانت إسبانية إلا أن الفرنسيين ومن أول وصول إلى مرمى سيمون فكوا عقدة التسجيل من اللعب المفتوح عبر كرة مبابي الزئبقية إلى رأس كولو مواني الذي حولها بسهولة هدفاً أول له في البطولة وخامساً في سجله الدولي من خلال مباراته الثانية والعشرين، دقائق قليلة اكتسب خلالها الديوك بعض الثقة للعودة في توقيت ومكان مناسبين، وما هي إلا دقائق حتى عاد الإسباني فأدرك لامين يامال التعادل من خلال تسديدة لولبية مثالية انفجرت في المقص الأيمن لمرمى مانيان الذي تلقى هدفاً أول بعد 264 دقيقة على اهتزاز شباكه كواحد من أجمل أهداف البطولة إن لم يكن أجمل الأهداف المسجلة من خارج الجزاء، وبه دخل الفتى الموهوب التاريخ من بابه العريض، وما هي إلا دقائق حتى أتبعه داني أولمو في أول مشاركة أساسية له بالهدف الثاني الذي وضع اللاروخا في المقدمة بعدما ارتطمت تسديدته بقدم المدافع كوندي، وبدا أن هذين الهدفين الخاطفين (21 و25) فتحا الأبواب على كل الاحتمالات، فانتظر الجميع أهدافاً أخرى من الجانبين إلا أن ذلك لم يحدث، فقد اكتفى الفريقان بهذا الكم بعدما واصل الإسبان أفضليتهم طوال الوقت مع هبات ساخنة للفرنسيين وخاصة في الشوط الثاني مع ميول ديلا فوينتي إلى التهدئة وتسيير اللعب للخروج بالأهم، وقد نجح بالتالي بإعادة اللاروخا إلى النهائي الرابع بعد غياب 12 عاماً، ويحسب للمدرب أنه تغلب على النقص الدفاعي بغياب كارفاخال ولونورماند فلم يتعذب البقية كثيراً في الحفاظ على مرماهم من هدف ثان.

في صلب الموضوع

التأهل الإسباني للنهائي الخامس بعد أعوام 1964 و1984 و2008 و2012 حمل بعض الأرقام بعدما قلب تأخره إلى فوز للمرة الثانية وأهمها أنه أول منتخب يسجل 6 انتصارات متتالية في نسخة واحدة من البطولة، وسيطر اللاروخا على الكرة بنسبة 58% إلا أنه لم يسدد باتجاه المرمى سوى 6 مرات مقابل 9 مرات للإيكيب منها 6 مرات في الشوط الثاني وتصدى الحارس الإسباني أوناي سيمون لأخطر كرتين.

وبعدما ساهم لامين يامال بالأهداف (صنع هدفين) جاء عليه الدور ليسجل هدفاً رائعاً دخل به التاريخ بعدما أصبح أصغر مسجل للاروخا في بطولة كبيرة وأصغر هداف في تاريخ يورو قبل أن يتم 17 عاماً بثلاثة أيام وهو هدفه الدولي الثالث والأولان كان في تصفيات هذه النسخة والأول بمرمى جورجيا وأصبح أصغر لاعب يسجل للاروخا على الإطلاق.

وسجل داني أولمو هدفه الحادي عشر مع المنتخب والثالث في هذه النسخة وذلك بعدما شارك أساسياً للمرة الأولى وسبق له أن سجل على جورجيا وألمانيا عندما شارك بديلاً ليصبح أول لاعب إسباني يسجل في ثلاث مباريات متتالية في الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى، وقد أصبح شريكاً لأربعة لاعبين في صدارة هدافي البطولة وأبرزهم الهولندي كودي غاكبو الوحيد الذي مازال منتخبه موجوداً حتى مباراة نصف النهائي أمس.

وعلى الجانب الآخر كان كانتي يتلقى أول هزيمة بعد 20 مباراة متتالية في البطولات الكبرى شارك فيها، بينما زميله كليان مبابي ورغم صناعته لهدف كولو مواني إلا أنه قدم بطولة سيئة، حيث أخفق بتسجيل أكثر من هدف وحيد جاء من ركلة جزاء علماً أنه سدد أكثر من 20 مرة في المباريات الخمس التي ظهر فيها، أما المدرب ديشان فقد خسر مباراة نصف النهائي للمرة الأولى بعدما بلغ نهائي يورو 2016 ومونديال 2018 و2022.

Exit mobile version