Site icon صحيفة الوطن

الجزائر أجلت مهرجانات الصيف تضامناً مع غزة.. والأردن استنكر مجزرة المواصي … رام الله: الدعم الأميركي شجّع الاحتلال على مواصلة جرائمه الدموية

حملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية المسؤولية عن مجزرة المواصي التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي غرب خان يونس، على حين أدان الأردن استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي وتحديها للمجتمع الدولي، في حين كذبت حماس ادعاءات الكيان بأن الهجوم استهدف قادة في الحركة.

وحسب وكالة «وفا»، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن مجزرة الاحتلال الجديدة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 350 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا.

وأضاف: هذه المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تصر على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يومياً المجازر الدموية بحق شعبنا، وتابع أبو ردينة: لولا الدعم الأميركي الأعمى والمنحاز لما استطاع هذا الاحتلال مواصلة جرائمه الدموية بحق شعبنا، وتحدي الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية.

في الغضون، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري لـ«رويترز»: إن التقرير الذي بثته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن غارة على خان يونس بقطاع غزة، (أمس) السبت، استهدفت القائد العام للقسام «كلام فارغ»، وأضاف: إن «جميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطر لحرب الإبادة في ظل الدعم الأميركي والصمت العالمي»، مشيراً إلى أن المجزرة رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق».

وقبل ذلك، أدانت حركة حماس في بيان لها، «بأشد العبارات مجزرة مواصي خان يونس المروّعة، التي تشكل تصعيداً خطراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي ترتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد»، وذكر البيان أن جيش الاحتلال استهدف في هذه المجزرة «منطقة المواصي، وهي منطقة صنفها على أنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومسيّرات الاحتلال، بشكل مكثف ومتتالٍ، خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل».

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قالت بدورها: إن المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني هي إمعان في استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا، وأكدت أن ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة التي تؤكد ضرب الاحتلال عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدولية.

أما حركة «فتح»، فأكدت أن المجزرة تبرهن على مدى استفحال النزعة الإرهابية الإجرامية لدى منظومة الاحتلال الاستعمارية التي تستبيح دماء الشعب الفلسطيني، لتنفيذ مخطط التهجير والترحيل، وقالت في بيان حسب «وفا»: إن هذه المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على عربدة منظومة الاحتلال الاستعمارية وإرهابها ودمويتها.

عربياً، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وأحدثه استهداف قوات الاحتلال خيام نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، في منطقة كانت قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

على ضفة موازية، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية تأجيل جميع المهرجانات الفنية الكبرى المبرمجة هذا الصيف تضامناً مع قطاع غزة، وقالت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في بيان صدر عنها: «أمام تصاعد فظاعة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية، قررت الوزارة تأجيل كل المهرجانات الفنية الكبرى التي كانت مبرمجة هذا الصيف»، وفق «وفا».

Exit mobile version