| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
دمر الجيش العربي السوري بطيرانه المسير ومدفعيته الثقيلة أمس أوكاراً ومواقع وآليات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تكثيف سلاح الجو غاراته على فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في عمق البادية الشرقية، على حين شن الاحتلال التركي عدواناً عبر قصف مدفعي مكثف على 7 قرى في ريف منبج، بريف حلـب الشـمالي الشرقي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف بالطيران المسير أوكار الإرهابيين وآلياتهم في محيط قرى كدورة ومعرزاف ومنطف والرويحة بريف إدلب الجنوبي والشرقي، لافتا إلى أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة أيضاً مواقع للإرهابيين بأطراف معربليت والبارة وبينين بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن الجيش كبد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، نتيجة تدمير تلك الأوكار والآليات، وأن ذلك كان رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية، بمحور «كفر بطيخ» بريف إدلب الجنوبي.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش استهدفت بـ17 مسيّرة، الإرهابيين في قرى الرويج والرويحة ومنطف ومعرزاف جنوب شرقي جبل الأربعين في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء إدلب وريفها, وفي البادية الشرقية، كثف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك أمس غاراته على نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش في عمق البادية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن غارات الطيران الحربي طالت نقاط انتشار الدواعش في منطقة في قطاعات بمثلث حماة حمص الرقة وحقق فيها إصابات دقيقة.
من جهة ثانية اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي وقوات ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بعد منتصف ليل الأحد -الإثنين، تم خلالها استخدام الأسلحة الثقيلة، وذلك إثر محاولة مسلحي الأخيرة التسلل إلى مواقع عسكرية تابعة للفصائل، على محور قرية عرب حسن بريف منبج شرقي حلب، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة, وتزامن ذلك، مع قصف مدفعي مكثف نفذته قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها على 7 قرى في ريف منبج، حيث تركز القصف على قرى التوخار ودرج وحسن والجراد وأم جلود وعرب حسن وعون الدادات، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.
وفي وقت لاحق وبحسب وكالة «الأناضول» أعلنت وزارة الدفاع التابعة للإدارة التركية في بيان، تحييد (قتل) 17 «إرهابياً» خلال العمليات المتواصلة شمال سورية والعراق, وأشارت البيان إلى أنه من ضمن هؤلاء 3 «إرهابيون» من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وفي سياق آخر قضى مواطن، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء رعيه للمواشي قرب محطة «الجزيرة» الواقعة على الطريق الخرافي الذي يربط بين دير الزور والحسكة، حسب مصادر إعلامية معارضة.