Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال رفض استقبال وزير خارجية النرويج بعد اعترافها بدولة فلسطين … إعلام إسرائيلي يتحدث عن تفاقم أزمة الثقة بين نتنياهو وغالانت

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، عن أزمة ثقة تتفاقم داخل الكيان، وذكرت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحتكر تسجيل المناقشات بمقر قيادة وزارة دفاع الاحتلال منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، ويمنع الجيش من أداء هذه المهمة.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه منذ بداية الحرب حرص مكتب نتنياهو على تسجيل أو نسخ المناقشات فقط من جانب موظفي مكتبه وليس من جانب الجيش، كما أوضح الإعلام الإسرائيلي أنه «منذ بدء الحرب فضّل نتنياهو عقد الاجتماعات في مكان يتمتع فيه بسيطرة أكبر ولم يثق بالجيش الإسرائيلي لتسجيل المناقشات»، وكشف أن «هناك قلقاً من تغيير محاضر وبروتوكولات مناقشات الكابينت، والمكالمات الهاتفية للتحديثات الأمنية مع صناع قرار الحرب».

وسبق أن اتهم نتنياهو وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، بتسريب المناقشات الأمنية خلال إحدى الجلسات الأخيرة لـ«الكابينت» الموسع في نيسان الماضي، وكذلك كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم»، في أيار الماضي، أن بعض الوزراء في «الكابينت السياسي- الأمني» لا يتلقون معلوماتٍ حيويةً وحساسةً، وذلك بسبب «مصيبة التسريبات»، وهي قضية أُثيرت مراراً في كيان الاحتلال خلال الحرب.

من جهة ثانية، سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الخشية من «تجميد المفاوضات» وتداعياتها، وسط شكوك بشأن مصير غامض للمفاوضات مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية وآخرها المجزرة المروعة في مواصي خان يونس، وتحدث محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تسفي برئل، عن خشية من تجميد المفاوضات، لافتاً إلى أن حالة الجمود قد تستمر حتى الانتخابات الأميركية، التي يأمل نتنياهو بفوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب فيها، لكنه، وصف انتظار فوز ترامب لإتمام المفاوضات بـ«الأمر الخطر»، ونقل عن مصدر إسرائيلي مقرب من المفاوضات أنه «لا يمكن لأحد أن يقول اليوم ما هي سياسة ترامب فيما يتعلق بالحرب في غزة، وليس هناك ما يضمن على الإطلاق أنه سيدعم سياسة رئيس الحكومة نتنياهو».

كذلك تطرق المحلل الإسرائيلي إلى جبهة الشمال، وبيّن أنه بعيداً عن تعريض حياة الأسرى للخطر، فإن التهديد الملموس الآخر هو أنه كلما تأخرت المفاوضات، زادت احتمالات نشوب حرب شاملة مع لبنان، وبالمقابل، أعاد التذكير بتأكيدات حزب اللـه التي أوضحت أنه سيلتزم بوقف إطلاق نار، وأنّ الحزب رهن جبهة الشمال بوقف إطلاق النار في غزّة، وأشار أيضاً إلى رسائل مماثلة من اليمن والعراق.

في الأثناء، رفض وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، طلب وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث آيدا، بزيارة كيان الاحتلال، على خلفية اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، وذكرت القناة «الـ 7» الإسرائيلية، أن الرفض جاء حتى قبل أن يتصل الوزير النرويجي بكاتس، مبيّنةً أن وزارة الخارجية في النرويج حاولت تنسيق الزيارة، لكن خارجية الكيان لم تستجب للطلب، و«لم تترك للوزير النرويجي أي خيار سوى طلب ذلك من كاتس».

ويأتي الرفض على خلفية اعتراف النرويج بدولة فلسطينية، ورفضها إدانة حماس ودعمها الدعوى القضائية ضد إسرائيل في لاهاي، وفي نهاية أيار الفائت أعلن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، أن بلاده تعترف بدولة فلسطين اعتباراً من 28 أيار.

وفي الشهر ذاته، أكد رئيس وزراء النرويج أن بلاده ثابتة في اعتقادها بأن الدولة الفلسطينية تشكل شرطاً أساسياً لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، جاء ذلك بعدما أعلنت النرويج على لسان وزير خارجيتها إسبن بارث إيدي، استعدادها لاعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إذا زارها بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بهذا الخصوص.

Exit mobile version