Site icon صحيفة الوطن

«فايننشال تايمز»: الولايات المتحدة نفسها قد تكون الخاسر الأكبر في الانتخابات … بايدن من جديد: أنا صهيوني

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مسجلة أنه يعتبر نفسه «صهيونياً»، في حين تحدثت صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية عن وجود إجماع على أن المجتمع الأميركي في أزمة، مشيرة إلى أن صورة الولايات المتحدة ونفوذها العالمي سيكونان الخاسر الأكبر في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وقال بايدن في مقابلة مسجلة مع سبيدي مورمان من شبكة «كومبلكس» تمّ تسجيلها يوم الجمعة، أي قبل يوم من محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب أنه يعتبر نفسه «صهيونياً»، وأضاف في الوقت نفسه إنه «قدّم للمجتمع الفلسطيني أكثر من أي شخص آخر».

وعندما سُئل عن سبب دعمه القوي حالياً لإسرائيل، أجاب الرئيس الأميركي بالقول: إنه «لولا وجود إسرائيل لكان كل يهودي في العالم في خطر، لذلك هناك ضرورة لأن تكون إسرائيل قوية ولأن تكون ملاذاً آمناً لليهود»، وعندما سأله المحاور مباشرةً عمّا إذا كان صهيونياً، أجاب بايدن بـ«نعم»، مضيفاً إنه «ليس من الضروري أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً»، وتابع بايدن إن الناس «لا يعرفون ما الصهيوني»، قبل أن يشير إلى ما فعله للفلسطينيين، مثل «الضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية» إلى قطاع غزة وسط الحرب المستمرة منذ أشهر.

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية أنه حتى اللحظة التي أصابت فيها رصاصة «قاتل محتمل» أذن المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب، بدت الانتخابات الرئاسية الأميركية وكأنها صدام تراجيدي بين «المدانين» و«الضعفاء»، وأوردت الصحيفة أن «كارثة أداء الرئيس الأميركي المسنّ جو بايدن في المناظرة الأخيرة مع سلفه المسنّ تقريباً، أدى إلى تغذية شعور متزايد بأن الديمقراطية الأميركية في خطر، بغض النظر عمن سيفوز في تشرين الثاني».

وحسبما تابعت، فقد زادت محاولة اغتيال ترامب من حدّة هذا الشعور بالأزمة بشكلٍ كبير، كما أن «الاندفاع الرهيب للعنف في الحملة الانتخابية جلب معه شبح تحول الديمقراطية إلى حرب أهلية»، واعتبرت الصحيفة أن «هذا العام قد يكون هو العام الذي تفقد فيه الانتخابات الأميركية سحرها أخيراً»، مشيرةً إلى أن «النقاد حول العالم يؤكدون بحق أن أميركا تواجه خياراً دراماتيكياً».

لكن وفق «فايننشال تايمز»، فإن «شيئاً ما قد تغير: فعند النظر من بعيد، لا يبدو التباين بين بايدن وترامب صارخاً كما كان في السابق، فالناس لا يرون سوى رجلين عجوزين لم يحظيا بشعبية كبيرة في السابق»، كذلك، أكدت الصحيفة أن هناك إجماعاً ناشئاً على أن المجتمع الأميركي في أزمة، والقوة الأميركية في انحدار، كما حدث في نهاية الاتحاد السوفييتي.

وفي غياب بعض التغييرات الجذرية، قد تكون الولايات المتحدة ونفوذها العالمي الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، وكلما بدت أميركا في حالة أزمة وخطورة كانت البلاد بحاجة إلى رئيس يستطيع التحدث عن المستقبل وتمثيله، حسب الصحيفة التي رأت أن الأشهر القادمة «ستشكّل النظرة إلى الديمقراطية الأميركية للصغير والكبير، المواطن والأجنبي على حد سواء»، لافتةً إلى أن «سحر الديمقراطية يكمن في قدرتها على التجديد والتصحيح الذاتي، ومن هذا المنطلق، لا يبدو فوز بايدن ولا فوز ترامب موعداً مع المستقبل»، ووفق «فايننشال تايمز» بايدن «مدافع عن عالم منقرض، في حين يخطئ ترامب للأسف في اعتبار الانتقام عظمة».

في سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» استكمال انسحاب قواتها من النيجر منتصف أيلول المقبل بعد فسخ النيجر اتفاقية تعاون عسكري مع واشنطن ومطالبتها بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أراضيها، وأعلنت الوزارة أن نحو 300 جندي أميركي سيكملون انسحابهم من النيجر حتى الـ15 من أيلول المقبل، وخلال مؤتمر صحفي لها قالت نائب المتحدث باسم «البنتاغون»، صابرينا سينغ، إن «القوات الأميركية أكملت انسحابها من القاعدة الجوية «101» في العاصمة النيجرية نيامي، بحلول السابع من تموز الجاري»، وأضافت سينغ «حالياً، هناك قرابة 300 جندي أميركي في النيجر، وسيستكملون انسحابهم بشكل منتظم وآمن لغاية منتصف أيلول المقبل».

هذا وأعلنت النيجر في الـ17 من آذار الماضي، أنها فسخت اتفاقية التعاون العسكري التي أبرمتها مع الولايات المتحدة قبل 12 عاماً، وطالبت بمغادرة القوات الأميركية «في أقرب وقت» من البلاد، وكانت الولايات المتحدة تملك في النيجر قرابة 1000 جندي وقاعدة للطائرات المسيّرة في مدينة أغاديس وسط البلاد.

وهنا من الجدير ذكره أن السلطات الرسمية في دولة ساحل العاج سمحت للولايات المتحدة بإنشاء قاعدة عسكرية في أودييني شمال غربي البلاد، وحسب موقع «موندأفريك» الإلكتروني، لم تُعرف بعد الخطوط العريضة لمستقبل القاعدة الأميركية الجديدة المستحدثة في ساحل العاج، ولا لمستقبل أفرادها أو حتى تاريخ تشغيلها، ومن المفترض أن يشكّل هذا الموقع في أودييني «قاعدة جديدة للجيش الأميركي في منطقة غرب إفريقيا، إذ يهدّد توسّع الجماعات المسلحة في منطقة الساحل دول خليج غينيا» حسبما ذكر الموقع.

Exit mobile version