أكدت منظمة «ريتش» الإماراتية غير الربحية أن سكان مخيم الهول الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف الحسكة الشرقي، يعانون قيوداً صارمة على الحركة، وأن 49 بالمئة فقط منها تمتلك درجات مقبولة من استهلاك الغذاء.
وسلطت المنظمة في تقرير شامل لها نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، الضوء على الظروف المعيشية الصعبة لسكان المخيم، وقدمت بيانات تفصيلية حول العديد من الجوانب الإنسانية الأساسية.
ووفق التقرير، يبلغ عدد سكان المخيم 42051 شخصاً، موزعين على 11845 أسرة، حيث يضم المخيم 13840 ملجأً، تشهد اكتظاظاً في السكان ونقصاً في الخدمات الأساسية.
وقال التقرير: إن «سكان المخيم يعانون قيوداً صارمة على الحركة، ما يؤثر سلباً في قدرتهم على مغادرة المخيم والبحث عن فرص معيشية أفضل»، مضيفاً: إن أكثر من 59 بالمئة من الأسر تقترض لتلبية احتياجاتها الأساسية، بمتوسط دين يبلغ 70 دولاراً، ما يشير إلى حاجة ملحة لتدخلات اقتصادية لتحسين مستويات المعيشة.
ورغم أن جميع الأسر تلقت مساعدات غذائية، إلا أن 49 بالمئة فقط منها تمتلك درجات مقبولة من استهلاك الغذاء، ما يشير إلى انعدام الأمن الغذائي، حسب التقرير.
وذكر التقرير، أن نحو 90 بالمئة من الأسر القاطنة في المخيمات التي احتاجت إلى الرعاية الصحية خلال الأشهر الستة الماضية لم تتمكن من الوصول إليها بسبب نقص الأدوية والازدحام في المرافق الصحية.
وأضاف التقرير: إن 84 بالمئة من الأسر الموجودة في «مخيم الهول» أبلغت عن وجود مشاكل أمنية داخل المخيم، داعياً المنظمات الإنسانية والحكومات المحلية والدولية إلى تكثيف جهودها لتحسين الظروف المعيشية في المخيم، وتقديم الدعم اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.