Site icon صحيفة الوطن

تحديات كثيرة تنتظر حطين

ما أن ينتهي موسم حتى تعود الأزمات والصعاب لتعترض مسيرة أندية محافظة اللاذقية، وتتمثل هذه الصعاب بالجانب المادي المشكلة القديمة الجديدة التي تقف حجر عثرة أمام أندية المحافظة الثلاثة تشرين وحطين وجبلة، حيث تعاني من ضعف الاستثمارات.

نادي حطين تجاوز هذه المعضلة بالموسم الماضي ونجح بتأمين الدعم المالي من الإدارة وبعض الداعمين مما جعل فرق النادي تعيش في بحبوحة مع الاستقرار الإداري طوال الموسم الذي انعكس بشكل كبير على فريق كرة القدم خاصة فئة الرجال، حيث حظي الحيتان بدعم كبير وتم تعيين مدربنا الوطني أنس مخلوف والاستعانة بنخبة من اللاعبين بين مخضرم وشاب، ما رفع سقف الطموحات لدى عشاق ومحبي النادي ومطالبة «أهل الوفا» فريقها بالمنافسة على لقب الدوري كيف لا وكل الأمور تسير بسلاسة وهو ما انعكس إيجابياً على مشوار الفريق وبدأ سلسلة النتائج الإيجابية لبعض الوقت، وانخفض أداء الحيتان عما سبق وبدأت الأصوات تطالب بالتغيير، وهو ما حصل وتولى تدريب الفريق المدرب عمار ياسين ابن النادي، وتباينت النتائج بين مباراة وأخرى وقدم الفريق مباريات حيرت جماهيره من حيث الأداء حيناً والنتائج حيناً آخر لتعود الأصوات مطالبة بالتغيير، ويأتي المدرب أحمد عزام ويتولى قيادة الفريق بما تبقى من مباريات الدوري والكأس وبعد ضياع فرص المنافسة على لقب الدوري بات الهم والاهتمام لقب الكأس عله يروي ظمأ عشاق الحيتان ويسير الفريق واثق الخطا حتى يودع المنافسة بالدور نصف النهائي وهو على بعد خطوة واحدة من التتويج، حيث خرج بعد سقوطه بفخ التعادل الإيجابي 2/2 مع ضيفه الوحدة إياباً وكانت مباراة الذهاب بدمشق قد انتهت بالتعادل 1/1 ليخرج من المولد بلا حمص، ويدفع ضريبة عدم الاستقرار الفني وتضيع فرصة ثمينة قد لا تعوض لسنوات بالنادي.

واليوم وبعد مضي موسم استثنائي فإن حطين مطالب بوقفة مع الذات ودراسة متأنية وعميقة من الغيورين على مصلحة النادي وترك المصالح الشخصية جانباً للوقوف على الأسباب التي أبعدت الفريق عن منصات التتويج.

حطين سيكون بالفترة القريبة أمام امتحان صعب، خطوته الأولى تشكيل إدارة جديدة تعقبها خطوة هي الأهم بتأمين الدعم المادي ومن ثم يأتي الجانب الفني سواء لفريق كرة القدم أم لفرق كرة السلة، حيث ستكون الإدارة أمام تحد جديد يتمثل بدخول فريق السيدات المنافسة على اللقب في حال الاستمرار بمشوار وخطة الفريق لما بدأه بالموسم الماضي، أما رجال كرة السلة فهم أمام امتحان شديد الصعوبة يتمثل بعودتهم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد إخفاق التأهل بالموسم الماضي.

مما سبق نجد أن حطين سيكون أمام تحديات وصعاب لن تكون سهلة ما لم تتكاتف الجهود وتعود المحبة لأروقة النادي وتكون مصلحة النادي بالمقام الأول وتترقب جماهير حطين بكثير من الإيجابية أخباراً سارة علها تنعش الآمال وتعيد البسمة لأهل الوفا.

Exit mobile version