Site icon صحيفة الوطن

التنظيم الإرهابي ينفذ حملة اعتقالات واسعة … المواجهات تحتدم بين «النصرة» ومتظاهرين في إدلب وريف حلب الغربي

| حلب – خالد زنكلو

احتدمت المواجهات بين تنظيم «جبهة النصرة» بواجهته الحالية «هيئة تحرير الشام» ومتظاهرين خرجوا ضد التنظيم الإرهابي في مناطق متفرقة في إدلب وريف حلب الغربي.

وجاءت الاشتباكات على خلفية تصدي «النصرة» للمتظاهرين بالقوة وحملة الاعتقالات التي ينفذها ضد ناشطين يتهمهم بالتحريض عليه ومهاجمة مقار تابعة للتنظيم من المتظاهرين.

وأفادت مصادر أهلية في إدلب أن الليلة ما قبل الماضية شهدت مواجهات عنيفة بين «النصرة» ومتظاهرين ضدها وضد متزعمها الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني، في مدينتي إدلب وبنش إلى الشرق منها، حيث اعتقل عدد كبير من المتظاهرين والناشطين من قبل «القوة الأمنية» للتنظيم الإرهابي التي فرقت المتظاهرين بالقوة المفرطة، بعد ملاحقتهم في شوارع وحارات المدينتين.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن إصابة عدد من المتظاهرين في بنش بجروح على يد «النصرة» خلال تظاهرات الليلة قبل الماضية بالإضافة إلى اعتقال عدد منهم ودهس امرأة من المدينة بمصفحة عائدة للتنظيم في وقت سابق، دفعهم إلى مهاجمة مبنى ما يسمى «إدارة منطقة بنش» التابعة لما يدعى «حكومة الإنقاذ» الواجهة السياسية لـ«النصرة»، مع تدمير أثاثها، وذلك بعد يومين من مهاجمة مخفر بنش من المتظاهرين والاعتداء على عناصر التنظيم الإرهابي داخله، الأمر الذي دفع «النصرة» إلى المزيد من العنف ضد المتظاهرين واعتقالات واسعة بحق ناشطين متهمين بالحض على التظاهرات ومهاجمة إرهابيي التنظيم.

مصادر معارضة أشارت إلى أن وجهاء تدخلوا لدى متزعمي «النصرة»، وتوصلوا إلى اتفاق أمس، يقضي بإطلاق سراح المعتقلين في بنش منذ الـ5 من الشهر الجاري، على أن يخلى سبيل باقي الموقوفين من باقي المدن والبلدات ممن شاركوا في تظاهرات بنش، بالاتفاق مع وجهاء مناطقهم في وقت لاحق، وبينت المصادر أن هدوءاً حذراً ساد بنش أمس بانتظار أن يفي التنظيم الإرهابي بوعوده.

ورصدت «الوطن» خروج المتظاهرين ضد «النصرة» في 14 نقطة تظاهر الليلة ما قبل الماضية، وهي مدن: إدلب وبنش وجسر الشغور وأريحا وكفر تخاريم وأرمناز وسلقين وسرمين ومخيمات أطمة وكفرومة وحاس في محافظة ادلب، إلى جانب مدينة الأتارب وبلدتي السحارة ودير حسان بريف حلب الغربي، وذلك رداً على دهس المرأة من قبل «القوة الأمنية» لـ«النصرة».

على المقلب الميداني، من جهة ثانية بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، واصل أمس شن غاراته على تحركات مؤللة لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي، ونقاط انتشارهم في ريف تدمر والسخنة وجبالها ببادية حمص الشرقية، ومحور منطقة الرصافة ببادية الرقة الغربية.

وأوضح أن الغارات حققت أهدافها بتدمير عربات ومخابئ جبلية محصنة وهو ما كبد الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

Exit mobile version