رد حزب اللـه أمس، على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في بلدة برج الملوك اللبنانية بقصف مستوطنة «دفنا» للمرة الأولى منذ بدء إسناد المقاومة الفلسطينية في الثامن من تشرين الأول الماضي بعشرات صواريخ الكاتيوشا، بعد أن حقق إصابة مباشرة في تجمع لجنود الاحتلال في محيط موقع «المنارة» جراء استهدافه بقذائف مدفعيته، تزامناً مع اندلاع حرائق في أنحاء الجليل والجولان السوري المحتل نتيجة سقوط صواريخ فيهما.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداء على المدنيين في بلدة برج الملوك أدخل مجاهدو المقاومة الإسلامية إلى جدول النيران مستعمرة دفنا للمرة الأولى وقصفوها بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
وفي وقت سابق أمس، ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت «رابيد» في خراج برج الملوك على مفترق الحوش على الطريق المؤدية إلى مثلث الخيام- الوزاني، ما أدى إلى إصابة عدد من السوريين بشظايا الصاروخ، بينهم أطفال كانوا قرب خيمة يسكنون فيها.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عشرات الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه الجليل، حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن تلك الوسائل الإعلامية في وقت لاحق تأكيدها سقوط عدد من الصواريخ في مستوطنة «عامير» في إصبع الجليل ووقوع أضرار واندلاع حريق في المكان، لتعود وتشير إلى إصابة مصنع بشكل مباشر في المستوطنة.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بدورها، تحدثت عن وصول فرق الإطفاء إلى مصنع في كيبوتس «عامير» في الجليل الأعلى بعد إصابته بصاروخ على الأقل أطلق من لبنان، حسب الإعلام الحربي الذي أكد أن « الكيبوتس» لم يتم إخلاؤه، على حين نقلت قناة «الميادين» عن وسائل إعلامية إسرائيلية تأكيدها انطلاق صلية من 10 صواريخ «غراد» من لبنان باتجاه مستوطنة «سنير» بعد أن دوت صفارات الإنذار فيها.
وبالتزامن، تحدثت وسائل إعلامية إسرائيلية عن قصف صاروخي عنيف استهدف شمال الجولان السوري المحتل، بعد أن دوت صفارات الإنذار في المنطقة حسب الإعلام الحربي، لتعود وتؤكد تلك الوسائل الإعلامية وتؤكد حسب «الميادين» اندلاع حرائق في أنحاء الجليل والجولان نتيجة سقوط صواريخ.
جاء ذلك، في حين دوت صفارات الإنذار في مستوطنات «شعار ياشوف وزرعيت وشوميرا، وإفن مناحم» بالجليل الغربي، تزامناً مع سقوط عدد من الصواريخ في مستوطنة «كريات شمونة» حسبما نقل الإعلام الحربي عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي وقت لاحق أمس، أكدت «الميادين» أن نيران مباشرة انطلقت من لبنان باتجاه موقع «زبدين» الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.
وقبل ذلك بساعات، أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع «المنارة» بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة، بالمقابل، تحدث موقع «النشرة» عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أحد المنازل في منطقة عزرائيل عند أطراف بلدة كفرشوبا في منطقة العرقوب في لبنان، من دون الإبلاغ عن إصابات، على حين تعرضت منطقة وادي الدلافة في بلدة حولا لقصف مدفعي إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى نشوب حريق كبير في المنطقة، وفقاً لموقع «لبنان 24» الإلكتروني الذي ذكر أن القصف المعادي طال أطراف بلدة طلوسة.
ومنذ صباح أمس، شن طيران الاحتلال غارة جوية على بلدة حولا في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان استهدفت منزلين في البلدة من دون وقوع إصابات، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.