Site icon صحيفة الوطن

تركيا ترحّل 3500 لاجئ إلى شمال سورية منذ مطلع الجاري

بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين رحلتهم السلطات التركية قسراً إلى الأراضي التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الشمال السوري منذ مطلع الشهر الجاري، أكثر من 3500 شخص.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن عدد المرحلين قسراً من تركيا باتجاه الداخل السوري، أي نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الميليشيات المسلحة في شمال غرب وشمال شرق سورية، بلغ 3540 سورياً يحملون بطاقة «الحماية المؤقتة»، منذ مطلع تموز الجاري، وذلك بعد أن رحّلت 840 لاجئاً خلال 7 أيام ماضية.

وأضافت المصادر: إن السلطات التركية احتجزت بشكل قسري أكثر من 125 عائلة سورية بينهم أطفال وسيدات في مراكز الترحيل بولاية قيصري بتركيا، تمهيداً لترحيلهم إلى داخل الأراضي السورية، وجاء ذلك بعد أن رحّلت يوم الجمعة 120 سورياً عبر المعابر الحدودية باتجاه الشمال السوري.

بمقابل ذلك، أكد شاب سوري يدعى صابر الخطيب ناجٍ من أحد مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا في تصريحات صحفية، وجود انتهاكات كثيرة تُرتكب بحق المحتجزين في المراكز، وخصّ بالذكر مركز «بئر الغنم» الواقع جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.

ولخّص الخطيب، معاناته داخل مركز احتجاز «بئر الغنم» الذي دخله مرتين، بالقول: إنه «كان يتمنى الموت كل ليلة على أن يعيش يوماً آخر في ذلك المكان».

ووصل الخطيب إلى أوروبا بعد عام من تعرضه للاعتقال في أكثر من 13 مركز توقيف واحتجاز في ليبيا، حيث أكد أن «بئر الغنم» يعتبر الأسوأ على الإطلاق من بينها جميعاً.

واستطاع الخطيب الخروج من المركز مرتين بعد دفع عائلته مبلغاً مالياً لبعض المسؤولين فيه عن طريق وسطاء.

ولفت، إلى أن عنابر المركز من «الصاج»، مما يحولها إلى ما يشبه الفرن مع شدة ارتفاع درجات الحرارة، وخصوصاً أنه يوجد بمنطقة صحراوية.

وأكد أن الحراس لا يسمحون للمحتجزين بالخروج من العنابر ورؤية الشمس إلا لمن أصيب منهم بمرض جلدي كالجرب أو انتشار القمل برأسه، وذلك مرة كل أسبوع.

وأضاف: إن حصة كل محتجز كانت ملعقتين من الأرز والمعكرونة في اليوم الواحد، وذلك للبقاء على قيد الحياة وليس للشعور بالشبع.

ويتعرّض المحتجزون في مركز «بئر الغنم» بحسب الخطيب، للضرب بالعصي والخراطيم البلاستيكية الغليظة، وتُطبق عليهم العقوبات الجماعية في حال أعلن أحد الأشخاص إضرابه عن الطعام، أو قام بطرق الباب لاستدعاء الحراس لنجدة من سقط من زملائهم من شدة الجوع والإعياء.

Exit mobile version