بينما يعاني سكان قطاع غزة نقصاً حاداً بالمواد الغذائية والوقود ومياه الشرب والمستلزمات الطبية، بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق الذي تفرضه عليهم سلطات الاحتلال، شدد المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز أمس، على أنه من غير المقبول أن تتكدس شاحنات المساعدات الإنسانية على معابر القطاع ولا يسمح بدخولها.
وذكرت قناة «إكسترا نيوز» المصرية في تقرير، إن سكان القطاع يعانون نقصاً حاداً في مياه الشرب والمياه بصفة عامة، وسط تحذيرات أممية من أن النقص الحاد سيؤدي إلى انتشار الأمراض، وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع».
وأكد أحد أهالي القطاع، أن نحو 800 ألف مواطن يعيشون في ظل انعدام لوجود المياه، في حين لفت التقرير إلى أن السكان يقفون ساعات من أجل الحصول على القليل من مياه الشرب في ظل درجة حرارة مرتفعة وانعدام غذائي أو ندرته.
بدوره وحسب وكالة «الأناضول» التركية، جدد المسؤول في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع خليل الدقران، التحذير من خطورة شح الوقود والمستلزمات الطبية، وما يشكله من تهديد لحياة العديد من المصابين جراء العدوان المستمر منذ تشرين الأول الماضي.
ولفت الدقران إلى خطورة توقف غرف العمليات الجراحية عن العمل بسبب النقص الشديد في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود.
وقال: إن توقف غرف العمليات عن العمل بمثابة «حكم بالإعدام» على مئات الجرحى والمرضى داخل المستشفى.
واعتبر أنه «إذا توقفت غرف العمليات عن العمل فسيفارق عدد كبير من المصابين الحياة»، مبدياً خشيته من توقف المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها المستشفى في الوقت الحالي، في ظل انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود.
وأردف: «المستشفى يعاني أوضاعاً صحية صعبة جداً في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة للشهر العاشر على التوالي، وارتفاع أعداد الإصابات والشهداء التي تصل إليه».
وبيّن أن توقف المولد الكهربائي الذي يزود المستشفى بالطاقة يشكل «خطراً كبيراً وحقيقياً» على أقسام العناية المركزة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ«التدخل العاجل لإمداد المستشفيات بكميات كافية من الوقود والمستلزمات الطبية، وإعادة تشغيل المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، لتخفيف الضغط عن العاملة منها وإنقاذ حياة المرضى والجرحى».
في الأثناء شدد المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفق وكالة «فرانس برس» على أنه من غير المقبول أن تتكدس شاحنات المساعدات الإنسانية على معابر قطاع غزة ولا يسمح بدخولها.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «وام» الإماراتية، أن عدد قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي أرسلتها الإمارات للقطاع منذ 24 تشرين الثاني الماضي بلغ 100 قافلة.
وفي السياق ذكرت قناة «المملكة»، أن 83 شاحنة جديدة من المساعدات الإنسانية عبرت إلى القطاع، مشيرة إلى هذه القافلة سيّرتها القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.