Site icon صحيفة الوطن

حرب الإبادة تتواصل في غزة.. وسورية تدين قرار الكنيست رفض إقامة دولة فلسطينية … العدوان الإسرائيلي يتمدد إلى اليمن.. وصنعاء: سنرد ونقضّ مضاجع الكيان

شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً على الحديدة غرب اليمن، استهدف فيه منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة، وأدى إلى اندلاع حريق ضخم فيها وأسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.

العدوان الإسرائيلي الذي جاء للتغطية على الفشل الذي لحق به جراء القصف الذي تعرضت له تل أبيب من قبل مسيّرة «يافا» اليمنية، والتي فشلت دفاعاته الجوية في الوصول إليها، استهدف محطة رأس كثيب الكهربائية في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، وأدى إلى اشتعال النيران في منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد مهاجمة أهداف في اليمن، لافتاً إلى أن الغارات عليه ردّاً على مئات الهجمات اليمنية ضد إسرائيل، طوال الأشهر الماضية، وقال: إنه «لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، وإذا طرأ أي تغيير فسنعلنه».

من جهته نقل الإعلام الإسرائيلي، عن مصادر أميركية رسمية، أن 25 طائرة حربية، من نوع «إف 35»، هاجمت، على دفعات، عدةَ أهداف في اليمن.

بدورها، ذكرت منصة إعلامية إسرائيلية أن الإيطاليين ساعدوا إسرائيل، عبر طائرة تزويد بالوقود، في أجواء اليمن.

وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قال في مؤتمر صحفي أعقب العدوان: إن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل على الحديدة في اليمن أشعلت حريقاً «يمكن رؤيته في أنحاء الشرق الأوسط وهذا الأمر له آثار واضحة».

وفي إثر العدوان الإسرائيلي، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أن «قصف العدو الإسرائيلي يوحّد الشعب اليمني، وستكون هناك ضربات مؤثرة أكثر».

وقال الحوثي: إن «الجريمة التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي ما كانت لتحدث لولا التحالف والدعم من أميركا وبريطانيا، ومشاركتهما له»، مشدداً على أن «الجريمة الإسرائيلية هذه لن تُثنينا عن مواصلة الإسناد لغزة، بل ستكون هناك عمليات تقضّ مضاجع الكيان المؤقت».

من جانبه، توعّد ‏عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، الكيان الصهيوني بأنه «سيدفع ثمن استهداف منشأة مدنية»، مضيفاً: «سنقابل التصعيد بالتصعيد».

المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قال: إن «القوات المسلحة اليمنية، سترد على العدوان السافر وستقوم باستهداف الأهداف الحيوية في الكيان الصهيوني».

وأضاف سريع: «نُعدّ العدة لحربٍ طويلة مع العدو الإسرائيلي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة»، وقال: «نؤكد عل ما ورد في بياننا السابق، بشأن اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة».

العدوان على اليمن تزامن مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لليوم الـ288، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ونسف مربعات سكنية، ما رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 38900 شهيد، إضافة إلى ما يزيد على 89600 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

بالمقابل واصلت المقاومة في قطاع غزة تصديها للاحتلال في محاور القتال، وفجرت نفقاً بقوة إسرائيلية بعد استدراجها، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.

حزب اللـه من جهته أعلن استهداف موقعي زبدين والزاعورة الإسرائيليين بالمسيرات الانقضاضية، وتحقيق إصابات مباشرة.

في موازاة ذلك، أدانت سورية قرار الكنيست الإسرائيلي رفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أنه يجسد النيات الحقيقية للصهاينة، ويُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني وتقويضاً خطيراً لقرارات الأمم المتحدة وللأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي بيان لها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا القرار يأتي في سياق سياسة الكيان الصهيوني في حرمان الفلسطينيين من إنشاء دولتهم المستقلة على أرضهم وعاصمتها القدس، ويمثل تناقضاً مع مبدأ تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ما يُشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار فيها.

وقالت: «تشدد الجمهورية العربية السورية على رفض هذه القرارات المشينة والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للكيان الصهيوني، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وتدعو جميع دول العالم والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حاسم ضد سياسات التوسع والاستيطان والدمار والإبادة الإسرائيلية، كما تؤكد وقوفها الذي لا يتزعزع مع الشعب الفلسطيني في نضاله البطولي، وتثمن عالياً تضحياته الكبيرة».

Exit mobile version