| سيلفا رزوق
تنطلق اليوم في العاصمة العراقية بغداد أعمال المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات بمشاركة تسع دول بينها سورية، حيث وصل مساء أمس وزير الداخلية محمد خالد الرحمون إلى بغداد، ليترأس وفد سورية المشارك في أعمال المؤتمر.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية ياسين شريف الحجيمي أن المؤتمر الذي سينطلق صباح اليوم الإثنين برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبجهود وزير الداخلية اللواء الركن عبد الأمير الشمري، ستشارك فيه كل من سورية والأردن والسعودية والكويت وإيران وتركيا ولبنان ومصر، على المستوى الوزاري.
ولفت إلى أن الأعمال التمهيدية للمؤتمر انطلقت في بغداد يوم السبت الفائت على مستوى مديري مكافحة المخدرات في الدول المشاركة وبحضور مجلس وزراء الداخلية العرب وممثلين عن الأمم المتحدة، حيث حضر عن الجانب السوري مدير إدارة مكافحة المخدرات اللواء نضال جريج.
السفير الحجيمي أشار إلى أهم النقاط التي سيتم بحثها في المؤتمر، وهي طرق تهريب المخدرات في الدول المشاركة، وكيفية مساعدة الدول التي تعاني من آفة المخدرات، إضافة إلى المناطق التي يتم فيها صناعة الكبتاغون وغيرها من الأنواع الأخرى للمخدرات، والبحث في كيفية التنسيق لملاحقة العصابات التي تعمل على تهريب المخدرات في هذه الدول والطرق المنافذ التي يسلكها تجار المخدرات لتهريبها.
وأوضح أن المشاركين سيتطرقون إلى الإحصائيات الخاصة بكميات المخدرات التي جرى ضبطها والمتهمين الملقى القبض عليهم في الأعوام الممتدة من 2022 و2023 والنصف الأول من العام الجاري، إضافة إلى الإحصائيات الخاصة بنسبة ترويج وتعاطي المخدرات في الدول المشاركة في هذا المؤتمر، والثغرات القانونية في التشريعات النافذة للدول المشاركة ومدى الحاجة إلى تعديلها وأبرز التحديات التي تحول دون نجاح الخطط الخاصة بمكافحة المخدرات ومدى فعالية التواصل وتبادل المعلومات من ضباط الاتصال الذين تم تسميتهم في مؤتمر بغداد الأول لمكافحة المخدرات والاجتماع الرباعي الذي عقد في الأردن.
كذلك سيناقش المجتمعون التعاون في مجال تسليم المطلوبين، والنشاطات التي تم إنجازها خلال العام الماضي والنصف الأول من هذا العام.
وكشف الحجيمي أن واحدة من أهم النتائج التي ستخرج عن المؤتمر هو الإعلان عن تأسيس مركز عمليات باسم المركز الوطني لمكافحة المخدرات ومقره بغداد، ويضم ممثلين عن الدول المشاركة في المؤتمر، لافتاً إلى أن الغاية من إنشاء هذا المركز هو رفع مستوى التنسيق بين المشاركين فيما يخص مكافحة المخدرات، مبيناً أنه في نهاية المؤتمر الذي سيمتد على مدار يومين سيتم اختيار مكان استضافة الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات للعام القادم.
الحجيمي اعتبر أن زيادة عدد الدول المشاركة هو مؤشر إيجابي على جدية الدول في مكافحة آفة المخدرات التي تعاني منها المنطقة وعلى رأسها العراق وسورية.
ولفت، إلى أن التعاون بين إدارتي المخدرات في البلدين الشقيقين مستمر، وهناك تبادل معلومات وتسليم للمتهمين، كذلك هناك تعاون فيما يخص مجالات تبادل الخبرات والتدريب، كاشفاً أن هذا التعاون يومي ومباشر وفوري وبعيد عن الروتين الإداري.
وانطلقت الاجتماعات التحضيرية للوفود الدولية المشاركة بمؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات السبت الفائت تحت شعار «بالتعاون ووحدة الهدف نقضي على المخدرات»، وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري أن «الغاية من هذا المؤتمر هي مكافحة جريمة المخدرات لأنها من الجرائم الدولية العابرة للحدود ولا يقوم أي بلد بمفرده بمكافحة هذه الجريمة».