Site icon صحيفة الوطن

الدورة الأولمبية الصيفية الثلاثون (باريس 2024) على الأبواب … ثلاثة أبطال في مسابقة كرة القدم والسيليساو غائب عن الحدث

| خالد عرنوس

تجذب الألعاب الأولمبية عادة عشاق الأرقام القياسية للألعاب الفردية، حيث تعتبر الدورة الصيفية التي تقام كل أربع سنوات أجواء مثالية لمثل هذه الألعاب كحال ألعاب القوى والسباحة على سبيل المثال خاصة كما يعلم الجميع فإن الشعار الدائم للأولمبياد (الأسرع- الأعلى- الأقوى) ولطالما اعتمدت الأرقام الأولمبية مقياساً للتطور ونيل الشرف الرياضي الأعلى على مستوى الكرة الأرضية، وبذلك تتوارى الألعاب الجماعية وخاصة الرئيسية منها (القدم والسلة واليد والطائرة) عن الصف الأول في هذه الدورات، ومع ذلك تبقى لها نكهة خاصة وتبقى ذات جماهيرية عريضة ولها عشاقها ومتابعوها، ففي كرة القدم تقام المسابقة في 7 مدن وتتنافس على ذهبيتها 16 منتخباً بينهم ثلاثة أبطال سابقون وليس بينهم حامل اللقب.

وعند السيدات يتنافس 12 منتخباً على الذهب وفي المقدمة الأميركيات واليابانيات والألمانيات، ولا نستبعد الفرنسيات صاحب الضيافة، وتبدو المنافسة قوية وخاصة أن خريطة الكبار تبدلت في النسختين الأخيرتين، فتحاول بنات العم سام استعادة اللقب من جارتهن الكنديات وينافسهن الألمانيات والسويديات وربما البرازيليات.

وفي كرة السلة يشارك 12 منتخباً على صعيد الرجال والسيدات بحيث تتأهل ثمانية منها ربع النهائي وهكذا، وكذلك في لعبة كرة اليد مع فارق أنها تلعب في مجموعتين فقط يتأهل أول أربعة من كل منها إلى دور الثمانية، وفيما يلي نظرة سريعة لألعاب الكرات.

البطل الغائب

في كرة القدم للذكور والتي يشارك فيها منتخبات تحت 23 سنة إضافة إلى ثلاثة لاعبين فوق هذا السن، وبالطبع فإن أبرز الغائبين حامل اللقب السيليساو البرازيلي الذي عانى كثيراً حتى توج بالذهب الأولمبي في بلاده عام 2016 للمرة الأولى، وذلك على حساب المانشافت الألماني الذي مازال يفتقد هذا اللقب بركلات الترجيح ثم احتفظ بالذهبية عام 2020 على حساب اللاروخا الإسباني، والأخير هو أحد ثلاثة أبطال سبق لهم التتويج باللقب الأولمبي سيكونون حاضرين في فرنسا فهناك التانغو الأرجنتيني الطامح لتقليد الفريق الأول والتتويج باللقب الثالث في الأولمبياد، وهناك منتخب الديوك الفرنسي صاحب الضيافة والساعي لاستعادة اللقب بعد أربعة عقود، وقد قسمت المنتخبات الـ16 المشاركة على أربع مجموعات على النحو التالي:

– الأولى: فرنسا، الولايات المتحدة، غينيا، نيوزيلندا.

– الثانية: الأرجنتين، المغرب، العراق، أوكرانيا.

– الثالثة: إسبانيا، مصر، أوزبكستان، الدومينكان.

– الرابعة: اليابان، الباراغواي، مالي، الكيان.

حظوظ

من الصعب التكهن بهوية البطل ذلك أنه من الصعب مقارنة هذه الفئة مع منتخبات الرجال ومع ذلك فإن المنتخبات التي تمثل الدول الكبرى مرشحة بشكل أو آخر للمنافسة على اللقب، وكان هناك محاولات من المنظمين أو القائمين على المنتخبات المشاركة جذب عدد أكبر من النجوم، وخاصة أولئك الذين تألقوا في يورو وكوبا أميركا 2024 مثل لامين يامال وداني أولمو أو كليان مبابي أو دي ماريا وميسي ولاوتارو أو حتى محمد صلاح وبوليسيتش وغيرهم الكثير لكن اللوائح النهائية خلت من نجوم الصف الأول إلا إذا استثنينا بعض الأسماء هنا وهناك، ومع ذلك فإن الترشيحات للمنافسة على الذهب أو الميداليات البراقة لم تخرج عن الأسماء الكبيرة الاعتيادية مثل المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة الذي يقوده مدرباً النجم السابق تيري هنري وتغيب الأسماء المعروفة عن تشكيلة الديوك عدا الهداف المخضرم ألكسندر لاكازيت لاعب ليون حالياً.

ولاشك أن اللاروخا الإسباني بطل 1992 ووصيف البطل في النسخة الأخيرة مرشح بدوره رغم غياب الأسماء المعروفة ذلك أن المنتخبات الإسبانية للفئات العمرية لها باع طويل في بطولات أوروبا، أما المنتخب الأرجنتيني صاحب ذهبيتي 2004 و2008 فيحاول العودة إلى منصات التتويج وهو الذي خرج من الدور الأول مرتين ظهر خلالهما في الأولمبياد عقب تتويجه الأخير، ويمثل العرب في المسابقة ثلاثة منتخبات هي العراق ومصر والمغرب وسبق للأول والثاني احتلال المركز الرابع في المسابقة في حين الثالث يسعى للإفادة من تجربة كباره المونديالية والطفرة الأخيرة وتسجيل إنجاز غير مسبوق.

شراسة النواعم

على صعيد آخر وفي كرة القدم الأنثوية تسعى سيدات الولايات المتحدة الأميركية لاستعادة تاجهن المفقود في الدورتين الأخيرتين، ولم تغب شمس بنات العم سام عن الدورة منذ إدراج اللعبة في أتلانتا 1996، بل خضن النهائي في النسخ الخمس الأولى وتوجن في أربع منها بالذهب قبل أن يغادرن من ربع نهائي 2016 ثم احتللن المركز الثالث في 2020، وينتظر منافسة قوية على الذهب مع الفرنسيات والسويديات وربما البرازيليات اللواتي يبحثن عن لقبهن الأول على الصعيد الدولي، ولا ننسى الألمانيات والكنديات حاملات اللقب في النسختين الأخيرتين على التوالي، وقسمت المنتخبات الـ12 إلى ثلاث مجموعات على النحو التالي:

– الأولى: فرنسا، كندا، كولومبيا، نيوزيلندا.

– الثانية: الولايات المتحدة، ألمانيا، أستراليا، زامبيا.

– الثالثة: اليابان، البرازيل، إسبانيا، نيجيريا.

ويتأهل إلى الدور الثاني أبطال المجموعات الثلاث وكذلك أصحاب المركز الثاني إضافة إلى أفضل اثنين من أصحاب المركز الثالث.

هيمنة العم سام

في كرة السلة وخلال 20 نسخة من المسابقة في الدورات السابقة هيمن أبناء العم سام الأميركان على الذهب في 16 نسخة سابقة ولم يخترق سلسلة الولايات المتحدة سوى أربعة أبطال عبر الاتحاد السوفييتي مرتين (1972 و1988) ويوغسلافيا مرة (1980 بغياب أميركا) وآخرها كانت عام 2004 عبر المنتخب الأرجنتيني، ولن يكون غريباً ترشيح عمالقة أميركا الذين يلعبون في أقوى دوري في العالم للظفر بالذهب مرة جديدة مع منافسة منتظرة من الفرنسيين الذين كانوا الطرف الآخر في نهائي طوكيو 2020 ويومها خسر بفارق 5 نقاط ما يعني أن اللعب على أرضهم وبين جماهيرهم والرغبة في الثأر ربما يشكل فارقاً لمصلحتهم، وفيما يلي مجموعات الدور الأول:

– الأولى: إسبانيا، أستراليا، اليونان، كندا.

– الثانية: فرنسا، ألمانيا، البرازيل، اليابان.

– الثالثة: أميركا، بورتوريكو، صربيا، جنوب السودان.

ولا يختلف الأمر عند كرة السلة للنواعم، حيث أقيمت 12 نسخة فتوجت بنات الاتحاد السوفييتي بأول نسختين 1976 و1980 وأعدن الكرّة عام 1992 تحت علم الدول المستقلة عقب انفراط عقد الاتحاد وعدا ذلك توجت بنات أميركا بذهبية النسخ التسع المتبقية وكل انتصاراتهن في النهائي جاءت بفوارق كبيرة عدا نسخة 1988 والتي جاء فوزهن بها على حساب الصربيات بفارق 7 نقاط فقط، ويمكن الجزم بأن بنات صربيا وفرنسا اللائي حللن بالمركزين الثالث والرابع (بالتبادل) في النسختين الأخيرتين إضافة إلى الإسبانيات واليابانيات صاحبات الفضة في النسختين ذاتهما هن منافسات بنات العم سام على الذهب في باريس 2024، وفيما يلي مجموعات الدور الأول:

– الأولى: الصين، بورتوريكو، إسبانيا، صربيا.

– الثانية: فرنسا، كندا، نيجيريا، أستراليا.

– الثالثة: أميركا، ألمانيا، اليابان، بلجيكا.

يد الفرنسيين الطويلة

في كرة اليد يختلف نظام الدور الأول، فالمنتخبات الـ12 المشاركة في مسابقتي الرجال والسيدات قسمت إلى مجموعتين مناصفة على أن تلعب دورياً من مرحلة واحدة يتأهل بنهايته أول أربعة منتخبات على جدول الترتيب إلى ربع النهائي الذي يقام بنظام خروج المغلوب حتى مباراة التتويج، ويسعى منتخبا فرنسا للفئتين للحفاظ على لقبيهما بمواجهة النرويج والسويد على مستوى الإناث ولاسيما مع غياب بنات روسيا بطلات 2016 ووصيفات 2020، والدانمارك وبولندا وألمانيا على مستوى الذكور علماً أن فرنسا تتقدم الدول الحائزة الذهب تاريخياً بواقع 3 ألقاب مقابل لقبين لكل من ألمانيا والاتحاد السوفييتي وكرواتيا، ويدخل المنتخب المصري الشقيق رابع النسخة الأخيرة في اليابان كمرشح للمنافسة على إحدى ميداليات هذه المسابقة إلا أن الصعوبة تكمن في وجوده بالمجموعة التي تضم المنتخبين الدانماركي والفرنسي بطل ووصيف النسختين الأخيرتين بالتناوب، وفيما يلي مجموعات الدور الأول:

الرجال

* المجموعة الأولى: ألمانيا، السويد، إسبانيا، كرواتيا، اليابان، سلوفينيا.

* المجموعة الثانية: فرنسا، الدانمارك، النرويج، مصر، المجر، الأرجنتين.

السيدات

* المجموعة الأولى: السويد، الدانمارك، ألمانيا، سلوفينيا، النرويج، كوريا الجنوبية.

* المجموعة الثانية: فرنسا، إسبانيا، هولندا، المجر، البرازيل، أنغولا.

كرة الطائرة

ينطبق نظام مسابقة كرة السلة على مسابقتي الكرة الطائرة للجنسين ويغيب أحد كبار الدورتين الأخيرتين المنتخب الروسي عن مسابقة الرجال، وكان قد خسر النهائي أمام نظيره الفرنسي في طوكيو، على حين توجت بنات أميركا بذهبية السيدات على حساب البرازيليات، وبالتالي فالمنافسة ستكون كبيرة في المسابقتين، حيث تدخل منتخبات أميركا والبرازيل والأرجنتين بمنافسة قوية مع البطل الفرنسي عند الذكور، وبالمقابل فإن منتخبات صربيا والصين وكوريا مرشحة للمنافسة في مسابقة السيدات، وفيما يلي مجموعات الدور الأول:

الرجال

* الأولى: فرنسا، سلوفينيا، صربيا، كندا.

* الثانية: بولندا، البرازيل، إيطاليا، مصر.

* الثالثة: أميركا، الأرجنتين، اليابان، أميركا.

السيدات

* الأولى: فرنسا، الصين، أميركا، صربيا.

* الثانية: البرازيل، اليابان، بولندا، كينيا.

* الثالثة: إيطاليا، هولندا، تركيا، دومينيكان.

Exit mobile version