Site icon صحيفة الوطن

أعدم عدداً من الشبان في ريف دير الزور…داعش يهاجم بن لادن والظواهري والزرقاوي

هاجم تنظيم داعش الإرهابي كلاً من الزعيم التاريخي لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وزعيمه الحالي أيمن الظواهري، وأمير حركة طالبان الأفغانية الملا عمر، معتبراً أن الأول مخالف لعقيدة الإسلام والأخيرين ضالان وعميلان للولايات المتحدة.
وجاء في مجلة «دابق»، التي يصدرها داعش باللغة الإنكليزية، نقلاً عن شخص قيل إنه أحد رفاق أبي مصعب الزرقاوي: إن بن لادن كان «رأساً في الإرجاء»، ومخالفاً لعقيدة أهل السنة والجماعة.
و«المرجئة» هم فرقة إسلامية، خالفوا رأي أهل السنة في مرتكب الكبائر وغيرها من الأمور العقيدية، وقالوا: إن كل من آمن بوحدانية اللـه لا يمكن الحكم عليه بالكفر. وألمح التقرير الذي نشرته «دابق» في عددها الأخير إلى أن داعش يعتبر الظواهري عميلاً للولايات المتحدة لأنها قبلت بتزعمه للقاعدة، عدوها الأول، على الرغم من أنها تعتبر التنظيم إلى حد الآن تنظيماً متطرفاً يعمل على ضرب مصالحها. وارتكز التقرير أيضاً على معلومات من جهات رسمية أميركية صرحت بأنها توقفت عن ملاحقة الملا عمر، وقالت: إنه لم يعد يشكل تهديداً مباشراً لسلامة القوات الأجنبية في أفغانستان، وهو ما اعتبره معدو التقرير فيما يبدو نوعاً من العمالة لواشنطن. وخلصت المجلة إلى أن الملا عمر «رأس من رؤوس الضلال في أفغانستان»، على حين اتهمت الظواهري بأنه «منحرف وضال». وواصل التنظيم هجومه ليطول أبا قتادة الفلسطيني وأبا محمد المقدسي وأبا مصعب الزرقاوي ومحمد النظاري، حيث تم وصفهم بأنهم رؤوس الضلال والمشايخ الذين يدعون الناس على أبواب جهنم. وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها تنظيم داعش كلاً من القاعدة وطالبان، بل شن أواخر العام الماضي هجوماً مماثلاً كفر فيه أيضاً زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وكل التنظيمات الجهادية في العراق وسورية مثل جبهة النصرة وغيرها، ووصفهم بالمرتدين.
وإذا كان من الطبيعي أن يوجه معدو التقرير سهام انتقاداتهم للظواهري والمقدسي وأبا قتادة والملا عمر، فإن اللافت هو «تطاولهم» على بن لادن الزعيم التاريخي للجهادية المقاتلة، والزرقاوي المؤسس لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» فرع «القاعدة» ببلاد الرافدين، وهو التنظيم السلف لداعش نفسه. في سياق متصل أعدم تنظيم داعش عدداً من الشبان في ريف دير الزور. ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر في المعارضة السورية أن التنظيم أعدم 12 شاباً في قرى الريف الغربي، وتحديداً في قرية الحوايج والمسرب، كما أعدم 4 في الشميطية.
وكان ناشطون تناقلوا شريطاً مصوراً على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه إعدام التنظيم أحد أبناء الشعيطات بقذيفة «آر. بي. جي».
أ. ش. أ

Exit mobile version