Site icon صحيفة الوطن

«الأوروبي» مدد عقوباته على موسكو ستة أشهر إضافية … الرئيس الصربي: الغرب يستعد لصراع مباشر ضد روسيا

اعتبر الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن الغرب يستعد لصراع مسلح مباشر ضد روسيا، جاء ذلك في حين مدد الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين عقوباته الاقتصادية على روسيا، لمدة ستة أشهر إضافية، مبررا القرار «بسبب سلوكها المزعزع لاستقرار أوكرانيا».

وفي تصريحات تلفزيونية، نقلتها وكالة «سبوتنيك» قال فوتشيتش: «إن توقع هزيمة روسيا أمر مستحيل كما يتخيل البعض، يريد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يكون إرثه السياسي هو إرث يوحنا (لم يحدد أيهم) وبطرس الأكبر وكاثرين الكبرى، فهو يفكر من الناحية الجيوسياسية، وهو كشخص استطاع أن يجمع كل صفاتهم في نفسه، وإذا خسر فلن يتبقى شيء من هذا الإرث».

وأضاف: «سؤالي هو، هل هناك أحد في الغرب مستعد لذلك؟ (أي لمواجهة روسيا) سأجيبك على الفور، لا أحد، إنهم يرغبون في القتال عن بعد، من خلال شخص آخر، واستثمار الأموال وما إلى ذلك، لكنهم في الوقت الحالي ليسوا مستعدين، هل سيكونون مستعدين؟ أعتقد أن الناس في الشرق، في روسيا وصربيا يُخدَعون عندما يعتقدون أنهم لن يفعلوا ذلك».

وتابع: «إنهم (الغرب) الذين ليسوا مستعدين في الوقت الحالي، لكنني أعتقد أنهم سيكونون جاهزين، وأنهم يستعدون لصراع ضد روسيا أسرع بكثير مما يريد الكثير من الناس رؤيته، إنهم يستعدون لصراع عسكري»، وأشار فوتشيتش إلى أن بعض الدول الاسكندنافية والغربية الأخرى اقترحت في السابق «تقسيم الأراضي والموارد الروسية».

في الأثناء، مدد الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية على روسيا، ستة أشهر إضافية مبرراً القرار «بسبب سلوكها المزعزع لاستقرار أوكرانيا»، كما قال، وذكر مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان حسب وكالة أنباء «الأناضول» أن الإجراءات التقييدية التي بدأت لأول مرة في 2014 ضد روسيا مددت حتى الـ31 من كانون الثاني 2025.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل قال أمس الإثنين: إن وزراء خارجية الاتحاد سيقيّمون كيفية الرد على زيارتي رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان إلى روسيا والصين وموقف بودابست من دور التكتل في أوكرانيا، وتابع: «سنناقش ما حدث والمواقف التي اتخذتها الحكومة الهنغارية»، واصفاً إياها بأنها «غير مقبولة»، حسب قناة «القاهرة الإخبارية».

وتولت هنغاريا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر بدءاً من أول تموز الجاري، وتوجه أوروبان على الفور بعدها إلى موسكو وبكين فيما وصف زيارتيه بأنهما «مهمة سلام»، وشكك وزير الخارجية الهنغاري منذ ذلك الحين بدور الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.

من جهة ثانية، ضبط الأمن الفيدرالي الروسي قناة لتوريد المتفجرات والصواعق الكهربائية إلى روسيا من ألمانيا وإيطاليا بهدف تنفيذ هجمات إرهابية، وفق ما أفاد جهاز الأمن في بيان أوردته «سبوتنيك»، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط دفاعاتها الجوية 75 مسيّرة أطلقتها قوات كييف على مقاطعات جنوب غرب البلاد وفوق بحر آزوف والبحر الأسود.

Exit mobile version